اكحل عيوني فيه لا صابني ضيق ويطيب م في خاطري من عيونه

بسم الله الرحمن الرحيم ( ٣٠ )

بديره نجم الديره من يومين مقلوبه او بالاصح من لما سافر ذياب ما لقو من يشكون له ويفرق بينهم ويحل مشاكلهم كانت الفوضى عارمه نوعًا ما بس الي الكل متاكد منه ان ذياب راح يقلب الديره على روسهم لين يطلع من سبب الحريق ببيته الاغلب كان شاك انه بفعل فاعل والاغلب يقول التماس
عبد الله وهو واقف مع صقر : الحين مين يقنع ذياب انه التماس
صقر : يمكن فعلا يكون مو التماس يمكن بفعل فاعل
عبد الله: مستحيل مين المجنون الي بيحرق البيت الحمد لله ان محد فيه
صقر : كثيرين يكرهونا ويكرهون ذياب وانت عارف ليه ذياب تولى الشيخه وهو صغير وشوف وش سوا بديره كيف عمرها وقلبها بسنتين ما كانت حالنا ولا ظروفنا كذا
اكيد الحين بيكون عنده اعداء كثير
عبد الله : الله لا يهنيهم ما تركو الرجال يتهنى بملكته ولا زواجه
صقر : بس زين انه قد بنى لعمه على الاقل يسكنون فيه لين يصلح ذي الخرابه ما خلص كلامه الا ودق جواله وكان ذياب الي يقول لهم لا يسمحون لاحد انه يقترب من البيت

بالرياض نجد طول اليوم بالها مشغول مع ذياب مع انه طمنها انه وصل وكل شي بخير بس كلام جدتها مو مطمنها ودها تقول لهم بالي صار عشان يسكون ومحد يجيب سالفه من راسه
كانت جالسه بينهم وجوالها بيدها وفاتحه على اخر رساله جتها من ذياب قبل ساعتين يطمنها انه وصل
ودها ترسل له بس خايفه انه يكون مشغول ما تبي تشغله زياده وتعطله
رفعت راسها للهنوف الي وقفت فوق راسها : من الصباح وحالش مو مطني قولي وش صاير
نجد سحبتها وجلستها جنبها وحطت راسها على كتفها : مافي شي بس افكر وش بسوي بزوج احس اني مضغوطه
الهنوف : افا عليش حنا موجودين تدرين اني مستانسه ان ذياب راح عشان اجهز معاش الي اقدر عليه عاد لا تقصرين معاي بعدين رديها ضحكت لما شافت ضحكت نجد
حصه : يالله العشى جاهز
عفاف : انا ما ابي تعشو انتم عليكم بالعافية
كوثر : ليه كثرنا العشى عشانكم
عفاف : ما تقصرين بس النفس مسدوده
العنود : يمه الله يهديش لا تخلين الشيطان يلعب بعقلش تعرفين ذياب اذا اصر على شي ما يفكر بشي ثاني
عفاف : وش الشي الي بيخليه يتركنا هنا ويروح الديره الله يستر بس لا يكون شنو حرب علينا
الهنوف ضحكت : تكفين يمه وش حرب ومين بيشن علينا حرب
عفاف : وانا صادقه قبل لا اجيبش كانت قايمه الحرب بديره كان يرجع ابوش رحمه الله عليه اخر الليل والجروح ماليه وجهه وكان يجلس بالايام ما يجي كانو يبون يطلعونا من الديره وياخذوها كانت ايام الله لا يعيدها
الهنوف : شوفي افكارش وين ودتش
الهنود :  بس يمه كان زمان هاذا الشي الحين مافي احد بيتجرء يفكر

الجده حصه خافت من كلام عفاف : نجد اتصلي على ذياب وعطيني اكلمه
نجد عدلت جلستها ودقت لها على ذياب واعطت جدتها بعد ما شافته فتح الخط

وقبل يتكلم ويتغزل فيها سمع صوت جدته المعصبه
الجده حصه : ها ي ذياب وش صاير ليه رحت وتركتنا اسمع ترا انا ما احب الكذب قول لي ولا تكذب علي
ذياب كان جالس ببيت صقر بعد ما كان يتفقد البيت : من متى كذبت عليش تعرفيني ما احب اكذب وما صار شي
الجده : كيف ما صار شي وانت روحت وتركتنا
ذياب : اضطريت صارت مشاكل بديره وما يصلح اخذكم معاي خلو الامور لين تهدا وارجع اخذكم مقدر اقول لكم اكثر من كذا وانا مشغول الحين اخلص وبتصل عليكم قفل الجوال قبل يسمع ردها
تنهد وهو يشوف هزاع وصقر نايمين ما قدر ينام و
طلع من البيت ومو مصدق الي صار من له مصلحه يحرق بيت ابوه رجع للبيت وشافه كيف مدمر كل شي فيه محروق واضح ما لحقو يطفونه بسرعه دخل غرفه ابوه وهو يسعل من الريحه والدخان شاف ملابسه واغراضه الي حافظت امه عليها محروقه حتى سلاحه من الحراره خرب و للاسف كان فيه طلقات وقتها وكانت معلمه على الجدار
لفت نظره صوره كانت مقلوبه اخذها من الارض وابتسم لما شافها صوره لابوه استغرب انها ما احترقت وين قدرت تتخبى وتنقذ نفسها من الحريق
تامل وجهه وهو يترحم عليه للحين اللحظه الي مات فيها يحلم فيها كل فتره وكل فتره يتصدق عنه ولا نساه من دعواته الجرح الي سببه له بوفاته مهما قال انه تخطى وبرا الجرح وتناساه يشوفه بوجهه لن كل شي بديره يذكره بابوه دخل الصوره بجيبه وطلع ادور الثاني وهو يركز على كل تفصيل بالبيت مافي شي يدل على انه التماس او من الغاز او شي والي اكد له انه بفعل فاعل ريحه البانزين القويه الي يشمها بكل غرفه يدخلها
طلع لما شاف ان صدره بدا يالمه من الريحه و وقف عند البيت وهو ياخذ نفس عميق ويتوعد بالي شب الحريقه ببيتهم افكار كثيره براسه وناس كثيرين جو بباله بس مو ذياب الي يظلم احد