بسم الله الرحمن الرحيم ( ٤٠ )

6K 165 1
                                    




الهنوف حمدت ربها لما شافت سلمى وامها دخلو عشان تنتهي السالفه لن جدتها اذا فتحت الموضوع نهايته بتكون هواش
نجد نزلت نظرها لذياب الصغير الي جالس يلعب بيدينها وهي تفكر بالي قالته جدتها
سلمى بعد ما سلمت جلست جنبها وهي تشيل ذياب الصغير منها : بسم الله ماشاء الله يجنن يضحك لي
الجوهره سمعتها وابتسمت : يضحك دائما
الهنوف تنهدت لنها شافت نجد تضايقت دائما جدتها تخرب عليهم مع ان ما صار لهم وقت متزوجين
قامت تضيفهم وكانت تسولف عشان تغير السالفه

مر الوقت وجاء وقت المغرب وعفاف رفضت ان كوثر ترجع لبيتها الا بعد ما تتعشى معاهم
بالمطبخ الهنوف جالسه تسوي العشى ونجد لما شمت ريحه الكشنه حست بغثيان بس ما بينت كانت مجبوره انها تدخل المطبخ عشان جدتها لو اشوفها جالسه وما تساعد الهنوف بتهاوشها
الهنوف ناظرت لها وشافتها تقطع الايدام : نجد لا تفكرين بكلامها تدرين جدتي ما تعرف وش تقول
نجد ابتسمت : ولا يهمك ي روحي ما افكر بكلامها بس افكر بحصه اختي قالت لي انها جايه وللحين ما وصلو خايفه عليها
الهنوف : لا تخافين عليها اكيد بطريق تدرين انه بعيد مره
نجد رن جوالها واخذته تحسبها اختها بس شافته ذياب ابتسمت اكثر وردت : هلا ي روحي ( تطورت البنت وخف الخجل )
ذياب : روح  ذياب اخبارش
نجد تكت بظهرها على الكرسي : بخير الحمد الله وانت
ذياب : وهو طالع من مدرسه البنات مع العمال الي كانو يضبطون مكيف واحد من الفصول دائما يحب يشيك على كل شي بنفسه : التعب يهون لا سمعت صوتش
نجد ضحكت بخجل ضحكتها الي يحب يسمعها : متى راح ترجع
ذياب : باقي لي كم شغله اخلصها وراح ارجع لش
نجد ناظرت الهنوف وشافتها تناظر لها وكاتمه ضحكتها مع انها تعودت عليهم بس للحين تتخرفن عليهم : تمام انتبه لنفسك ي روحي
ذياب بحب ملى قلبه : ابشري ي عيونه
نجد سكرت منه ونزلت الجوال وهي تحس بسعاده غمرت قلبها وزادت سعادتها لما دخلت عليها ندى تقول لها وهي مستانسه ان حصه جت
تركت الي بيدها وقامت بسرعه طالعه لها وشافتها جالسه معاهم حضنتها بشوق كبير ونزلت دموعها غصب عنها
حصه اخر مره شافتهم وقت زواج نجد ف كانت مشتاقه ومحد يلومها اذا بكت
بعد السلامه والبكي سالوها عن زوجها وقالت لهم انه مع ابوها ببيتهم

بعد العشى نجد ما تعشت معاهم لن مالها نفس اتصلت على ذياب تستاذن منه انها تنام عند اهلها عشان حصه
ذياب ضاق صدره بس ما بين لها معد صار يحب البيت ولا الغرفه بدونها وافق بس قال لها يوم واحد
ونجد ما عارضت لنها عارفه نفسها ما بتصبر عنه اكثر من يوم

رجعت لبيت اهلها وكانت جالسه مع حصه بالغرفتها لن الوقت تاخر واهلها نايمين
حصه وهي واقفه عند باب الحمام بحماس : يالله نجد بسرعه
نجد الي كانت شاكه بنفسها انها حامل قالت لاختها اجيب معاها اختار الحمل
طلعت من الحمام وهي مغمضه عيونها : ها شوفي ما اقدر اشوف
حصه اخذت الجهاز منها وجلست لدقايق ولما شافته جاء خطين عرفت
ان نجد حامل شهقت بصدمه ودمعت عيونها
نجد خافت : ها وش طلع
ما كملت جملتها الا وحضنتها حصه : مبروك ي روح اختك
نجد بعدت عنها وهي مو مصدقه
اخذت الجهاز منها ودمعت عيونها بصدمه : يمه انا حامل
حصه مسحت دموعها وهي تضحك : ايه
نجد حطت يدها على على بطنها : بصير ام
حصه : احلى ام والله
نجد تذكرت ذياب وكيف بتكون ردت فعله اذا عرف انها حامل
كانت راح تاخذ الجوال وتقول له بس حصه منعتها : لا تقولين لها بالجوال لازم وجهه لوجهه
نجد بحماس طاقي : مقدر انتظر لبكره ابدا
حصه : اختي واعرفك ما بتصبرين يالله دقي عليه وقولي له يجيش بالحوش وقولي له
نجد اتصلت عليه وقلبها يدق بسعاده مو عارفه حتى تمسك الجوال حاولت انها ما تبين له سعادتها : صاحي
ذياب الي قد غفت عينه بصعوبه قام من صوت جواله وكان بيتجاهل بس شافها نجد ما بيقوى قلبه انه يتجاهلها رغم التعب الي فيه عدل جلسته ورد عليها : صاحي ي اهلي امري
نجد عرفت انه كان نايم من صوته : ممكن تجيني لبيتنا ابي اشوفك
ذياب مستحيل يقول لا قام وهو ياخذ ثوبه الي علقه ولبسه وهو ياخذ غترته ويلفها راسه طلع بسرعه
رايح لها دق باب بيت عمه وفتحت له نجد الي كانت الابتسامه شاقه وجها
ذياب ما ينكر انه استغرب ابتسامتها ذي كانت متحمسه مره دخل ومسك يدها : جعلها دوم السعاده
نجد اخذت نفس وقالت بتوتر : انا حمال
ذياب تصمر مكانه بصدمه : ها
نجد كتمت ضحكتها : انا حامل راح يجيك ولد
ذياب ثواني وبدا يستوعب وشقت الابتسامه وجهه مسكها من كتوفها وهو يقول : احلفي امنتش بالله ما تمزحين صح
نجد ضحكت عليه : والله ما امزح
ذياب حضنها  وانصدمت لما سمعته يصارخ ويحمد الله
ضحكت وهي تبعد عنه وتسكته بيدها الي حطتها على فمه : خلاص اسكت لا يصحى ابوي على صوتك
ذياب بحماس سحبها لحضنه مره ثانيه وهو يبوس كتفها : مبسوط ي نجدي مبسوط اخيرا ثمره حبنا راح تجي
نجد نزلت دموعها من فرط المشاعر الي تحس فيها : احبك
ذياب شد عليها اكثر لما سمعها
مرت دقايق وهم على وضعهم بس السعاده كانت واضحه عليهم وما انتبهو لحصه الي تراقبهم من فوق وكانت تصورهم بجوال نجد

اكحل عيوني فيه لا صابني ضيق ويطيب م في خاطري من عيونه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن