𝑴𝑰𝑺𝑻𝑨𝑲𝑬

PICTURE PERFECT

.

يتسائل جيمين كم من الكثير قد يتغير لولا أنه لم يغادر أبداً.

أكثر ما كان يسأل نفسه عنه هو أن كان سَـ يُحسن رِعاية أبنته وسَيَتحمل كافة عناء الأبوه.

أخذ الرِعايه لطفل كان أصعب بكثير مِمَّا خِيّلَ إليهِ. لا تُسيئوا فِهمه، جيمين يحب أبنته للغاية لكن غرابة الشعور تَسكنه. رُبما من هَول المسؤولية التي وجده نفسه بين ليله وضُحاها مُتكفلاً بِـها.

لا يملك جيمين تِلكَ الخبره الكافية للتعامل معَ الأطفال. في كُل مرة لعبة بِـها معَ طِفل ما ثمَ يشرع بالبُكاء سَيُمرره مُباشرةً لِوالديه. ليجد نفسه الآن هو الوالد.

الضغط والتوتر شُعرين يُخالجان جيمين، ينظر ليونقي يراه يتعامل مع الأمر كما لو كان طبيعياً بـالنسبة إليه، تماماً بِـخلافِ جيمين. لم يكن معهُ الأمر إعتيادياً. لا زالَ لديهِ الكثير من الأشياء لتعلمُها وأكتشاف طريقة عملها.

والداه كانَا خارج هذا الأطار لا يعلمان بعد إن جيمين أصبحَ مشمولاً بحياة طِفلته. و لو أصحَ التعبير، ذلكَ لأن جيمين مُرتعب مِن هذهِ الفكرة لكن رغمَ ذلك هو يرفض بـشكل حازم تِكرارَ خطأه مرتين. جيمين لن يترُك أبنته مرة أُخر ويُغادر طاعةً لِوالديه. الشيء الوحيد الذي عليهِ القلق الآن بـشأنه هو وضعهُ المَعيشي.

وَبـالتأكيد هو لا يقدر علىٰ العوده والعيش مُجدداً معَ يونقي سَيَكون ذلك خطأً ومُحرِجاً.

سابقاً عِندما ذَهبَ جيمين لِمنزل يونقي و سَكنا تحتِ نفسِ السقف تقربت العلاقه فيما بينهم وأصبحتَ ذات ثِقة أكثر. بـ تشارِكهُم الحديث عن كُـلَ شيء وإي شيء من المَواضيع العامه. الرابطة بين الأثنين أخذت بـ التَوطَّدِ. حتى أصبحَ يَخال لـ جيمين بـثانيةٍ عابِره إنهم زَوجين

لكن بمغادرتهِ هَدَمَ جيمين كُـلَ شيء. لا يعتقد أبداً أنه قد يكون صديقاً لـيونقي بعدَ ما فعله.
و رُغمَ كُـلِ ذلك هوَ لا يدركَ بعد حجم الدمار الـذِي خلفه قرارهُ الأناني. لـ جيمين يبدوا لـه وكَـأنَ يونقي يكرههَّ. كَـأنه يُريده بعيداً عنه قدر الإمكان.

 

جيمين ينوي علىٰ الصُلح مَعَ والد طفلته. يُريد أن يُصلح‌ ما أفسده بِـالبدءِ بـالتقربِ لـه مرةً أُخرى خصوصاً وإن ما يجمعهم الآن هو الأبوه المُشتركه لِـ سُوجي لا غير. كَـ المُهمه يُريد جيمين إنجازِها وهيَ أن يصبحان عائلةً لكن ما يُعيقه سَـببان…