الفصل الثالث

749 23 3
                                    

تحت مسمى العشق
***
"في احد المتاجر."

كان آسر جالس بملل شديد وهو يراقب ليان المتزمرة على كل شيء في المتجر..
زفر آسر انفاسه بنفاذ صبر وناداها بصوت عالي، وقال بنبرة تحذير وهو ينظر لصاحبة المتجر : -
- ليان اخلصي، ماشي يا روحي اخلصي يلا اللي في ايدك دا حلو ادخلي قيسيه..
قررت ليان اثارة غضبه قد استطاعتها وتفعل عكس ما يقوله حتى تثير غضبه.
رددت ليان بنزق : -
- لا مش عاجبني دا
ارتفع صوت آسر بتحذير وقال : -
- ليان
نظرت ليان لآسر بحدة واخذت الفستان من الفتاة ودلفت لتقيسه..
في ذلك الوقت رنّ هاتف آسر فرد سريعا..
قال أنس بنبرة مترقبة : -
- اشرف واحمد وصلوا الفيلا ونطوا من فوق السور دخلوا جوا..
رد آسر باقتضاب : -
- ماشي، خليك متابعهم واي جديد بلغني وعرف عليا وماما وبابا انك لقتني ولما يوصلوا ادخل معاهم جوا واستنونا..
تمتم أنس بنبرة اعتيادية : -
- تمام..
خرجت ليان وهي مرتدية الفستان وكانت عابسة فقال لها اسر بإستفزاز : -
- لا مش حلو شوفي غيره
قالت ليان بضيق : -
- هو مش كان حلو من شوية ويلا مستعجل..
هتف آسر ببرود : -
- غيرت رأيي ومعتش مستعجل يلا شوفي واحد تاني على اقل اقل من مهلك..
زفرت ليان انفاسها بضيق ورفعت ذيل الفستان ودلفت لتقيس اخر..
* * *
بعد مرور ساعة تقريبًا.

خرجت ليان من غرفة تغيير الملابس وقالت : -
- آسر مفيش اعتراض انا بجد جبت اخري.
قال آسر وعلى وجهه ابتسامة متشفية : -
- خلاص هو دا حلو اصلا، مفيش اعتراض تاني خلاص.
تنهدت ليان بارتياح ودخلت للغرفة وبدلت الفستان، واستعدت حتى يغادروا المكان.
خرجوا من المتجر ووقف آسر امام السيارة ينظر على المتاجر حوله فنظرت له ليان باستغراب، وقالت : -
- في حاجة لسه؟
وجد آسر ما كان يبحث عنه، واشار لها ان تلحقه دون ان ينطق بنصف كلمة، فنظرت له ليان بضيق وسارت خلفه على مضض..
وقف عند محل للملابس المنزل واستدار ليواجهها، وقال لها : -
- ادخلي هنا شوفي انتي هتحتاجي ايه للبيت وكدا وانا هستناكي هنا في العربية ومش محتاج افكرك هاا، اي حركة كدا ولا كدا انا مش هدور عليكي يا ليان انا هنفذ الخطة ب اعتقد انتي لسه فاكراها..
قالت ليان بضيق : -
- خلاص مش لازم تفكرني كل شوية..
هتف آسر بنبرة ثابتة : -
- خدي الفيزا اهي وانا مستنيكي هنا قدامك نص ساعة يلا..
اخذت ليان "الفيزا" منه ودخلت المتجر، وهو استقل سيارته وصفها في مكان قريب للمتجر وجلس داخلها ينتظر ليان..
* * *
في الفيلا..

قفز أشرف وأحمد من فوق سور الفيلا ودلفوا للداخل..
أحمد اتجه صوب باب الفيلا وطرق عليها كثيرا وهو ينادي على شقيقته بصوت عالي وحاول كسر الباب بينما أشرف سار صوب الحديقة الخليفة حتى رأى الباب الزجاجي، فنادى لأحمد وقاموا بكسره..
* * *
على الجانب الاخر.

اتصل أنس بعليا واخبرها انه وجد آسر وارسل لها عنوان الفيلا وأكد عليها ان تأتي هي واهلها في اسرع وقت..
دخل أحمد وأشرف داخل الفيلا، ونادى احمد على شقيقته بصوت رج الفيلا من قوته وقلبه يدق بسرعة من خوفه وقلقه عليها..
صعد أحمد السلالم للدور الثاني وفتح كل الغرف ونظر فيها بنظرة سريعة خاطفة..
فتح أحمد احدى الغرف ونظر داخلها سريعا وكان سيغلقها لكن لمح فستان شقيقته على الفراش!
دلف أحمد بسرعة وامسك الفستان الخاص بليان والدموع لمعت في عينيه وصاح بصوت رج الغرفة من قوته..
ذهب أشرف خلف احمد بسرعة فوجده جالس على الفراش وبيده فستان اخته وكان ينظر للفراغ بنظرة غضب..
ضرب أشرف جبهته بضيق ونظر لاحمد بحيرة وقال : -
- هنعمل ايه يا احمد؟
قال احمد بقلة الحيلة: -
- معرفش معرفش
جلس أشرف بجانب احمد على الفراش بقلة حيلة والحقد والكره داخل قلبه ناحية آسر يزداد..
* * *
كان آسر جالس في سيارته ينتظر ليان بملل، ونظر في ساعة يده وجدها قد تأخرت..
قلق آسر خشية تفكيرها ورجوعها في قرارها والهروب منه فنزل من سيارته حتى يذهب لرؤيتها..
سار آسر عدة خطوات اتجاه المتجر وظهرت ليان امامه قادمة نحوه، ابتسم آسر دون ان يدري وتنهد براحة شديدة وسار ناحيتها واخذ منها الاكياس، فاستغربت ليان من افعاله المتناقضه وسارت خلفه بهدوء..
* * *
على الجانب الاخر.

تحت مُسمى العشق - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن