" الفصل التاسع . "
" تحت مسمى العشق. "
* * *
بعد حوالي ساعة..فُتح باب الغرفة وصوت خطوات بطيئه وهادئة تدلف الى الغرفة ووقف احدهم بالقرب منهما الى درجة كبيرة ناظرً الى ليان التي تنام على صدر آسر..
نظرات حقودة مليئة بالغل تُصوب ناحيتهم والخطوات تُستأنف حتى استقرت بجانب آسر، حتى تستطيع العيون النظر الى الزوجين النائمين بهدوء وعمق عن قرب أكثر وصوت شيطاني بداخله يحرض على أخذ روح احد منهما حالًا!!
فتحت ليان عينيها بهدوء بعدما سمعت صوت في الغرفة وصُدمت مما رأته لكن حافظت على هدوئها!
فتح اشرف الدرج واخذ ابرة جديدة وفتحها وسحب مكبسها حتى امتلأت بالهواء وفتح الكانيولا في كف آسر فانتفضت ليان من جانب آسر بفزع فالقى أشرف الابرة بخوف وارتباك وقد وُضع في موقف صعب امام ليان!
نظرت له ليان بصدمة وخذلان ولم تستوعب بعد ما الذي كان سيفعله اشرف..
* * *
خرجت ليان ومعها اشرف ووقفوا امام الغرفة، وبدأت ليان الحديث..
قالت ليان بنبرة بها لوم واحتقار :-
- ليه!
صمت أشرف ونظر الى الأرض بخزي وهو في موقف لا يُحسد عليه..
تمتمت ليان بغضب عارم: -
- بقولك ليه يا أشرف، ليه تفكر في حاجة بشعة زي دي، ليه عملك ايه..
قال أشرف باندفاع :-
- خدك مني.. مننا خطفك من وسطنا، احنا عارفين انك مغصوبة.
هتفت ليان بانفعال : -
- مين قالك اني مغصوبة ولا مش بحب آسر، انا لو مش بحب الراجل اللي انا متجوزاه اتجوزته ليه، مين اداك الحق تدخل في حياتي وتقرر مين عايزاه ومين مغصوبة عليه
حاول أشرف مقاطعتها: -
بس..
قالت ليان بنبرة مستنكرة: -
- مبسش، تصرفك بشع ومش مقبول، معرفش انتَ ازاي كدا متعرفش انا كنت شايفاك ازاي، أشرف انا كنت بشوفك اخويا اللي بحترمه وبقدره، بس متعرفش انت نزلت من نظري قد ايه
تمتم أشرف بحرج: -
- يا ليان
استطردت ليان حديثها وقاطعته قائلة : -
- احمد رغم حبه الكبير ليا، اختار سعادتي رغم الموقف اللي حطيته فيه، انت مين اداك الحق تبوظلي حياتي وتفكر تاخد روح جوزي..
قال أشرف بنبرة راجية: -
- أنا آسف يا ليان، متزعليش مني عشان خاطري..
رفعت ليان سبابتها في وجهه وقالت بحدة: -
- غلطتك متتغفرش، انا معتش عايزة اعرفك تاني يا اشرف..
سمع آسر اصوات قادمة من الخارج ففتح عينيه ولم يجد ليان بجواره ووجد نور قادم من الخارج، حاول آسر تعديل وضعيته حتى يستطيع رؤية من بالخارج فرأى ليان واقفة مع اشرف!
أشرف امسك ذراع ليان قبل ان تتركه وقال : -
- طيب على الاقل متعرفيش حد حاجة، خليه يفضل سر بينا..
هتفت ليان بوعيد: -
- مش عارفة هقدر مخبية لحد امتا بس مش كتير يا أشرف، سلام..
رجع آسر لوضعيته متصنعًا النوم حتى لا تلاحظ ليان انه رأها، وكان داخله يغلي من الغضب وداخله بركان على وشك الانفجار، وهو يشعر بالخيانة والغدر ويشعر انه يود التخلص من أشرف الذي لا يرى شيء معه ويتركه بل يظل يحوم حوله حتى يأخذ كل ما يملك ولكن هو كعادته لن يتركه ينتصر عليه لكن كيف وهو حتى لا يستطيع النظر في وجه ليان، كيف سيتعامل معها وهو سيراها كل يوم لمدة شهر بسبب قدمه المجبرة.
* * *
"صباح اليوم التالي"
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...