تحت مسمى العشق
***
اتصل آنس بآسر فأجابه آسر..
قال أنس بقلق : -
- هيراجعوا كاميرا الفيديو يا آسر واكيد هتظهر فيه، انتَ ناوي تعمل ايه معندكش وقت كتير
غمغم آسر ببرود منافي للحالة الذي وصلوا اليها : -
- ولا حاجة انا وليان كُنا بنحب بعض وخططنا للهروب عشان نتجوز بعيد عن العدواة اللي بين العيلتين.
ردد آنس بعدم تصديق : -
- نعم!، انا وانتَ عارفين ان مفيش كدا
قال آسر بنبرة متصلبة : -
- بس الكل لازم يفهم كدا على الاقل لحد ما تبقى مراتي لازم يفهموا كدا!
هتف آنس بنبرة مضطربة : -
- يعني اعمل ايه الوقتي لما يعرفوا انك انت اللي خطفتها؟
اجابه آسر بنبرة حانقة : -
- شغل مخك معايا مفيش خطف خالص ليان جت معايا بإرداتها، لازم تقول كدا..
انهى اسر المكالمة، وجلس يُفكر مَليًا في الخطة التي وضعها محاولا تجنب الوقوع في اي اخطاء، فخطأ واحد قد يدمر كل ما فعله..
نهض من مكانه وقد تذكر انه لا يوجد طعام في المنزل فقرر الخروج حتى يبتاع طعام ولوزام اخرى للمنزل، لكن قبل ذلك يجب ان يلقى عليها نظرة..
صعد على السلالم بخطوات وئيدة حتى وصل الى غرفتها وامسك بالمقبض وفتح الباب بهدوء شديد..
نظر لها اسر للحظات كانت مستلقية على الفراش وظهرها للباب وانفاسها منتظمة حتى انها لم تهتز او تعطي رد فعل لوجوده فاعتقد انها غفت..
اغلق اسر الباب بهدوء شديد وعاد ادراجه على اكراف اصابعه حتى لا يحدث ضوضاء توقظها وغادر المنزل.
* * *
في القاعة..كانت كلا من عائلة آسر وليان واقفين يشاهدون الكاميرات بترقب شديد حتى ظهرت ليان تخرج من القاعة برفقة آسر يدًا بيد..
جميع الحضور نظروا لعائلة آسر وأنس على وجه الخصوص..
انقض أشرف على أنس وامسك بياقته وقال بغضب عارم : -
- ليان فين، انا كنت متأكد مفيش غيره يعمل الحركة الزبالة دي..
قال آنس بدفاع : -
- عمل ايه، آسر معملش حاجة انتوا مشوفتوش الفيديو، ليان وآسر خرجوا من القاعة ايديهم في ايدين بعض
انفجر احمد مثل البركان وباغت انس بلكمة اطاحته ارضا، وتمتم بنبرة زاجرة : -
- اخرس خالص، اختي يستحيل تكون راحت مع آسر في حته، ليان متعملش كدا..
مسح أنس الدم الذي سال من فمه بسبب اللكمة واثر الصمت نظرا للوضع الراهن..
* * *(آسر)
كان آسر يدفع ثمن الاشياء التي اشتراها وعلى حين غرة تذكر انه لم يوصد الباب بالمفتاح!
خرج آسر راكضا من المتجر وبيده الاكياس وهو يدعي ربه ان تكون نائمة ولم تخدعه وتهرب وتفشل خطته!
لم تكن الفيلا بعيدة عن المتجر فوصل اسر الى الفيلا خلال دقائق..
نظر آسر في الشارع يمينا ويسارا ووجده هاديء ولا يوجد بها حركة..
امسك البوابة ووجدها مغلقة كما تركها، فدلف الى الفيلا واغلق البوابة خلفه ومنها الى باب الفيلا وفتحه ودلف للداخل ورمى الاكياس على طاولة الطعام وصعد للاعلى بخطوات واسعة حتى الغرفة الكائنة بها ليان..
وصل آسر ووقف في مكانه لحظة عندما وجد باب الغرفة مفتوح..
اقترب آسر ونظر داخل الغرفة واذا هي فارغة فضرب الباب بعنف لاعنًا غباءه ونزل للاسفل مرة اخرى وهو يبحث عنها في الفيلا..
وقف في منتصف الفيلا وجال بنظره في كل الارجاء بنظرة سريعة ولمح شيء في المطبخ..
سار آسر نحو المطبخ بخطوات مترقبة ووجد الباب الزجاجي المطل على الحديقة مفتوح، سار صوبه وخرج للحديقة وهو ينظر في كل الارجاء حتى وقع نظره على البوابة ورأها..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...