" الفصل الرابع عشر . "
" تحت مسمى العشق "
* * *
شعرت ليان بجسد آسر اللي ثقل فجأءة واغمض آسر عينيه فصرخت ليان بقهر وهي تحضنه : -
- آســـــــر...
سمعت ليان صوت آسر ينادي عليها : -
- ليان، ليان، ليان اصحي..
فتحت ليان عينيها فجأة ونظرت حولها وهي تتنفس بصعوبة..
نكزها آسر بخفة وقال بقلق : -
- ليان انتِ كويسة؟
نظرت ليان لآسر بدهشة وانتفضت من على السرير ووضعت يدها على صدره وهي تقول : -
- آسر، آسر انتَ عايش
نظر لها آسر باستغراب وصُدم عندما عانقته ليان بكل قوتها فطبطب عليها بيده السليمة وبادلها العناق وهو يطمئنها وقال : -
- اهدي يا ليان انا كويس..
بعد مرور دقيقة تقريبًا ومازالا على نفس الوضع ابتعدت ليان عنه بحرج فقال لها : -
- احسن الوقتي؟
ليان : -
- كويسة، اسفة لو كنت قلقتك..
آسر : -
- ولا يهمك..
سمعت ليان صوت الجرس يرن فنظرت لآسر برعب..
آسر : -
- مين اللي جاي الوقتي؟
ليان بتوتر : -
- مش عارفة
آسر : -
- طيب مش هنفتح الباب
ليان : -
- هاا اه بقولك ايه خليك هنا لحد ما ارجع ماشي، متنزلش من هنا غير لما اجي اخدك ممكن!
آسر : -
- طيب ممكن تشوفي مين على الباب عشان قلة ذوق مننا كدا..
ليان : -
- حاضر حاضر بس زي ما قولتلك خليك هنا متتحركش من مكانك على ما اجي.خرجت ليان واغلقت الباب خلفها ونزلت على السلم بخوف ووقفت خلف الباب بتردد وخوف فسمعت احمد ينادي عليها فتنهدت براحة وفتحت الباب..
عانق احمد اخته وقال : -
- ايه يا يا بنتي انا كنت هلف وارجع تاني..
استغرب صمت ليان التي ظلت مستيكنة في حضنه في محاولة منها لتستمد الامان منه..
رأت ليان عليا تأتي خلف احمد فابتعدت عنه وذهبت لتسلم عليها..
احمد قال باستفزاز : -
- كل دا بتركني يا عليا
نظرت له عليا بغيظ وصمتت بسبب وجود ليان ودخلوا جميعهم ووجدوا آسر واقف عند بداية السلم ويرحب بهم..
صعدت ليان بسرعة على السلم حتى تساعده لينزل.
جلسوا الاربعة في الصالون وجلست ليان بجانب آسر وعليا واحمد امام بعضهم..
آسر نظر لاخته ولأحمد باستغراب بسبب حضورهم سويا في نفس الميعاد فقال آسر : -
- هو انتوا جايين مع بعض ولا ايه؟
نظرت عليا لاخوها بتوتر وقالت : -
- لا انا جاية لوحدي وهو جاي لوحده..
آسر : -
- ازاي وانتوا داخلين البيت سوا!
أحمد : -
- اتقابلنا صدفة في الطريق وعادي كل واحد كمل مع نفسه..
آسر : -
- صدفة!
أحمد : -
- اها صدفة وكانت مش لذيذة خالص، انتَ واختك المفروض متسوقوش عربيات تاني
عليا : -
- ما خلاص بقى يا احمد هو برا وهنا
نظر آسر لأحمد وعليا وشعرت عليا باحراج كبير من ليان وآسر فصمتت..
* * *
عند حنين..خرجت حنين من رابع مقابلة عمل وهي تشعر باحباط بسبب الخبرة التي يطلبها معظهم وهي مازالت في بداية حياتها المهنية.
جلست حنين على احدى درجات السلالم باحد البنايات بانهاك وهي تنظر الى اخر اعلان وفكرت قليلا بحيرة وقلق من عدم قبولها في هذا العمل ايضا وفي نفس الوقت يوجد داخلها امل .
نهضت حنين من مكانها وقررت ان تكمل حتى لو لم تقبل في هذا العمل ايضا.
اوقفت تاكسي واخبرته بالعنوان وتعلقت بالامل بداخلها.
* * *
في الشركة..
نام أنس في المكتب بسبب الارهاق، واثناء نومه تحرك على الاريكة فسقط على الارض بسبب صغرها فاستيقظ مفزوعا من نومه وفرك عينيه وحاول ان يستعيد وعيه وهو يتألم من جسده بسبب الوضعية التي نام عليها ونهض من مكانه وجمع الملفات كلها ووضعها على المكتب بعشوائية، وخرج فوجد الموظفة تقول له : -
- بالنسبة للاعلان بتاع امبارح يا مستر انس في بنات جت النهارده تحب راضي هو اللي يعمل الانترڤيو معاهم..
أنس : -
- لا لا انا هختار بنفسي المرة دي انا نازل تحت ربع ساعة كدا وطالع وبعدها تدخليلي البنات واحدة واحدة..
* * *
في فيلا آسر الالفـي
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Storie d'amore{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...