" الفصل الخامس عشر . "
" تحت مسمى العشق"
* * * * * * * * * * * * * * * *
مشى اسر مع عليا من الحديقة حتى وصلوا الى الباب الرئيسي وودعها وذهبت..
عاد اسر ثانيا حتى يدخل الى الفيلا من باب المطبخ، دخل ونادى على ليان ولكنه لم يسمع صوتها فظن انها عادت لعنادها ومعنادته مرة اخرى فتحرك خارج المطبخ وهو ينادي عليها واصابه القلق من صمتها...
بدأ آسر ينظر حوله بقلق وصدم عندما رأى ليان ممددة على الارض والدماء تلوث وجهها..
حاول آسر ان يصل اليها بسرعة وهو يلعن قدمه المكسورة وجلس على الارض بقوة وسحبها اليه وهو يحاول ان يعيد وعيها، نهض آسر ووقف بصعوبة شديدة وذهب الى المطبخ واحضر كوب ماء وبدأ يرش عليها واستعادت وعيها تدريجيًا وامسكت راسها بألم بسبب صدمتها عندما وقعت، اطمئن آسر انها عادت لوعيها فخاول النهوض مرة اخرى ليساعدها لتنهض معه وامسكت بيده ونهضت واستندت عليه بخفة واتجها نحو المرحاض حتى تغسل وجهها وظل واقف بجانبها بخوف من ان تسقط ثانيًا او تفقد وعيها..
خرجوا من الحمام وهم يتسندوا على بعضهم وقال آسر : -
- ليان انتِ كويسة
ليان : -
- كويسة يا آسر متقلقش عليا
اسر : -
- لا يلا قومي البسي عشان نروح للمستشفى..
ليان : -
- مفيش حاجه يا آسر صدقني انا كويسة، اللي حصل النهارده دا حصلي قبل كدا والدكتور قالي انه بيكون بسبب الزعل والضغط النفسي والارهاق عادي يعني هتعدي
اسر : -
- حتى لو يا ليان انتِ مهملة في نفسك جامد ومركزة عليا انا بس ودا مش عاجبني، لازم تاخدي بالك من نفسك
ليان : -
- ان شاء الله..
* * *
اصرّ أنس ان يوصل حنين اولا قبل ان يذهب الى طريقه فوافقت حنين..
وصلت حنين الى بيتها وكانت واقفة تحت البيت ورنت على ليان لكن لم ترد فقررت ان تذهب الى بيتها حتى تطمئن عليها وتحكي لها على ما حدث في يومها..
مشت حنين بخطوات منتظمة ودخلت الشارع الذي قابلها ومشت عدة خطوات ووصلت الى بيت ليان..
في هذا الوقت كان أنس يستعد ليخرج الى طريقه ودخل من احد الشوارع حتى يخرج على الطريق ولمح حنين وهي تسير بعدما اوصلها عند بيتها فقرر يتابعها بعينه حتى وجدها تقف امام بيت ما وكانت ستدخله..
قررت حنين الدخول الى العمارة ولكن وجدت احمد في وجهها فعادت عدة خطوات للخلف فوقف احمد عندما رأها وتفاجأ من وجودها وقال : -
- ازيك يا حنين
حنين باقتضاب : -
- تمام، ليان فوق..
احمد : -
- لا ليان في بيتها
حنين باستغراب : -
- مش هي روحت معاك!
احمد : -
- روحت معايا اها بس آسر عدى خدها في نفس اليوم، هي في بيتها لو عايزاها في حاجة
حنين : -
- اها خلاص مش مشكلة، شكرا..
احمد : -
- لو انتِ عايزاها في حاجة انا رايحلها بكره ممكن تيجي معايا
حنين : -
- لا شكرا هبقى اروح مع انس..
احمد : -
- مين انس دا
حنين : -
- صاحب اسر
احمد : -
- وانتِ ايه علاقتك بصاحب اسر؟
حنين : -
- مديري في الشغل، في حاجة!
احمد : -
- لا مفيش بس لو هتروحي تعالي معايا افضل..
حنين : -
- ليه
احمد : -
- مهما كان انس غريب عنك ومش هكون مطمن عليكي معاه، مهما كان انتِ زي ليان اختي وغلاوتك من غلاوتها وبخاف عليكي زيها بالظبط
حنين ابتسمت بتهكم وقالت : -
- شكرا يا احمد
احمد : -
- العفو يا حنين، على فكرة اللوك بتاعك حلو..
حنين : -
- ميرسي ليك، سلام..
احمد : -
- سلام..
كان أنس واقف يتابعهم من سيارته واحتلت الغيرة ملامح وجهها وتذكر عندما رأهم سويا يوم عقد قران ليان واسر وبدات بعض الافكار السيئة تتسلل الى عقله.
* * *
في فيلا آســـر الالفـــي..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...