" الفصل السادس والعشرون . "
" تحت مسمى العشق. "
* * *
" اسفل منزل اشرف الموجي . "
* * *
وصل اسر الى الشارع ووقف امام سيارة انس واحمد الذين كانوا ينتظروه امام المبنى وتجمعوا بناءا على طلب اسر ..
نزل اسر من المبنى ويده كانت مازالت ملوثه بالدماء فـ فزع انس ..
قال انس بـ فزع : -
- ايه الدم دا ، حصل ايه يا اسر ؟!
قال اسر بـ نبرة متصلبة : -
- خد اقرء الورقة دي بصوت عالي ، لقيتها في شقة اشرف .
اخذ انس الورقة من اسر وبدء يقرئها بصوت عالي تحت صدمة احمد من الكلام اللي يسمعه !
قال احمد بـ وعيد : -
- يعني ايه الكلام دا ، دا بموته كله الا ليان ..
تكلم انس بـ نبرة مضطربة : -
- لو ملحقناش نلاقيه قبل ما يسافر تبقى كارثة يا اسر ، اشرف مريض وممكن يعمل فيها حاجة .
قال اسر وهو يشعر انه فقد اعصابه : -
- مش محتاج اعرف الكلام اللي قولتوه عايز معلومات افكار ، تشغيل دماغ .
وجه انس حديثه الى احمد و قال بـ نبرة متذكرة : -
- انتَ قولت انه كان بيجدد باسبوره صح يا احمد ؟
احمد بتأكيد : -
- ايوه .
قال انس بـ تفكير : -
- طيب وليان ليان مش هينفع تخرج برا البلد من غير باسبورها ، فين باسبور ليان عندكوا ؟
قال احمد بـ تذكر : -
- لا انا خدت باسبور ليان وحاجات تانية بعد جوازها ، و وديتهمالها البيت ..
قال انس بـ تحذير : -
- باسبور ليان و اوراقها الشخصية عندك في الفيلا يا اسر ، لو اشرف مقدرش يوصلهم يستحيل هيقدر يخرج بليان برا البلد ..
قال اسر بـ نبرة متعجلة : -
- على الفيلا بسرعة ..
ركب اسر عربيته و اتحرك و انس و احمد وراه ..
* * *
" في عربية احمد . "
* * *
رن موبايل احمد، و ظهر على الشاشة اسم " عليا"
فتح احمد الخط
قالت عليا : -
- ازيك يا احمد ..
احمد بـ تساؤل : -
- في حاجة يا عليا ؟
قالت عليا بـ قلق : -
- انا رنيت على اسر وليان كتير مردوش ، و قلقت على اسر ..
احمد بـ نبرة متصلبة : -
- ليان اتخطفت يا عليا و انا و اسر و انس مع بعض و راحين على الفيلا بتاعت اسر الوقتي .
عليا بصدمة : -
- ايه ! ، اتخطفت ازاي ، مين اللي خطفها ، طيب انا هجيلكوا ..
قال احمد بـ ضيق : -
- بلاش الوضع مش مستحمل ..
عليا بـ تصميم : -
- انا هلبس و جاية ..
احمد بـ قلة حيلة : -
- انتِ حرة ..
قفلت الخط و صباح تحدثت : -
- حصل ايه يا عليا ، مين اللي اتخطف !
عليا : -
- ليان اتخطفت يا ماما ..
اتصدمت صباح بينما سارة ابتسمت بـ شماتة ..
* * * *
" في الاسكندرية . "
* * *
خرج اشرف من الشاليه، وخرج الى الطريق وقابل أحدهم الذي اعطى له اثنين من جوازت السفر المزيفة.
فتحهما اشرف ووضعهم بجانب بعض و نظر لـ صورته و صورتها و لـ اسمائهم المزيفة ، و هو يتذكر عندما ذهب الى ذلك الراجل حتى يصنع لـ جوازسفر مزيف وبعدها قرر ان يصنع واحد لنفسه تحسبًا لاخبارهم الشرطة.
اخرج اشرف شيك بباقي المبلغ واعطاه الى الراجل وعاد ثانيا في طريقه للشالية ..
* * *
" في فيلا اسر الالفي . "
* * *
وصل اسر و احمد و انس الى الفيلا الخاصة باسر ، و دخلوا بسرعة و صعد اسر الى غرفته و بحث حتى وجد جواز السفر الخاص بها
* * *
" في الاسفل . "
* *
وصلت عليا الى فيلا اسر ، و بدأ انس يسر عليهل كل ما حدث من البداية ، و نزل اسر ووجد الثلاثة ينتظرونه بالاسغل ورفع لهم اسر جواز السفر ..
هتف اسر بـ تساؤل : -
- الباسبور معانا بس هل دا هيمنعه من السفر ، واضح انه بيتكلم بثقة ومخطط لكل حاجة ..
اجابه انس بـ قلة حيلة : -
- المفروض انه يمنعه ..
قال احمد بـ نبرة خائفه على شقيقته : -
- احنا لازم ندور على ليان في كل حته ممكن تخطر في بالنا ..
تحدثت عليا بنبرة اثارت شكوكهم : -
- انتوا ايه اللي مخليكوا واثقين اوي انه هيحتاج باسبور ليان للسفر ؟
تحدث اسر بـ عدم فهم : -
- امال هيخرجها برا البلد ازاي يا عليا
قالت عليا بـ نبرة مرتبكة من رد فعل اخيها : -
- باسبور مزور ، تفتكر واحد مجرم بالشكل دا ميقدرش يزورلها باسبور ..
نظر انس لـ احمد بـ قلق شديد ، وخرج اسر عن السيطرة و بدأت عصبيته تسيطر عليه ، وبدأ يكسر في البيت كله وهو يزعق
انس خرج و خرجت بعده عليا ، و كأنهم اعتادوا على هذا الجزء من شخصية اسر ، و خرج خلفهم احمد ، و جلسوا على السلم الخارجي للفيلا الثلاثة بجانب بعض ..
* *
" في الاسكندرية . "
" ليان واشرف . "
* * *
وصل اشرف الشالية ، و دخل الى المطبخ مباشرة وابتاع زجاجة عصير ووضع فيه حبة، و بدأ يقلبه حتى تشوب الحبة وصنع لها شطائر ودخل اليها ..
كانت ليان منكمشة على نفسها في الغرفة ، و دموعها و دمها لوثوا وجهها، فوضع اشرف الصينية بجانبها على الكمودينو ، و قال : -
- تعالي معايا ..
ظلت ليان تنظر له بـ خوف ، وهو يفتح باب بالغرفة تفاجأت به
اشرف بنبرة اعتيادية : -
- تعالي اغسلي وشك ..
نزلت ليان من السرير بـ تردد وذهبت ناحيته ، و دخلت الحمام على امل ان تجد فيه اي نافذة او مهرب لكن لم تجد..
دخلت واغلقت على نفسها ، و فتحت المية وبدأت تغسل وشها ، و نظرت لنفسها في المرآة بـ حسرة على نفسها ، سمعته يطرق الباب ، فخرجت مباشرة وجلست على السرير ..
قال اشرف بـ نبرة خادعة : -
- خدي يا ليان كلي الاكل دا اكيد جعانة ..
ليان بـ عند : -
- مش عايزة اكل ..
اشرف بـ اصرار : -
- لازم تاكلي يا ليان ..
ليان بـ عند : -
- مش عايزة اكل انا عايزة امشي من هنا
اسودت عيني اشرف وتحدث بنبرة قاسية مختلة : -
- انا رأيي تنسي الفكرة دي ، رأيي تتعودي على العيشة معايا على وجودي في حياتك .
ليان : -
- و اسر و اهلي و اصحابي ..
هدر اشرف بغضب : -
- معتش اسمعك تنطقي اسم اسر دا على لسانك تاني و الا هزعلك مني اوي ..
قالت ليان في محاولة لـ اثارة شفقته : -
- طيب و اهلي و حنين ؟
قال اشرف بنبرة مريضة مختلة : -
- من النهارده انا اهلك و كل حاجة في حياتك ..
قالت ليان : -
- مينفعش ..
قال اشرف بـ جنون و غيرة : -
- مينفعش معايا لكن مع اسر نفع صح ، لما بعتي اهلك كلهم و خسرتيهم عشانه ..
قالت ليان بـ نفور منه : -
- اسر غيرك ..
ضرب اشرف الجدار بـ قبضته بـعنف اثار رعبها ، و صمتت وهي تحاول حبس دموعها
قال اشرف بلهجة آمرة : -
- هروح و اجي يكون الاكل دا خلص ..
ليان بحزن دفين : -
- مليش نفس ..
قال اشرف : -
- على الاقل اشربي العصير بس دا لمصلحتك ..
ليان نظرت له ، وخطر في دماغها فكرة و قالت : -
- ماشي ..
اشرف : -
- انا برا لو احتاجتي حاجة نادي ليا ..
ليان : -
- ماشي ..
خرج اشرف ، وظلت ليان تنظر الى العصير و داخلها شك ، نهضت من مكانها و اخدت زجاجة العصير ، و وسارت على اطراف اصابعها و كان باب المرحاض مفتوح ، وسكبته في الحوض وخرجت مرة ثانية ووضعت الزجاجة مكانها ، و قررت ان تسايره ووتصنع النوم ، ولكنها غفت غصب عنها ..
* * *
"بعد مرور ساعتين " ..
" في الاسكندرية . "
* * * *
فتحت ليان عيونها عندما سمعت صوت الباب يتفتح ويوصد بالمفتاح وصوت خطوات تقترب منها نظرت للظلام حولها ونور القمر انار الغرفة قليلا وتذكرت انها نامت رغما عنها
اغمضت عينها مرة ثانية ولكن كانت قادرة على رؤية خياله ، وجدته يجلس على السرير وخلع ساعته ووضع هاتفه بجانبه ونام على السرير ووجهه لوجهها وظل ناظرا لها يتأمل ملامحها حتى نام بعمق ..
ظلت ليان مغلقة عينيها وقلبها سينفجر من الخوف والتوتر ..
بدأ يصدر صوت النوم ، فاطمئنت انه نام ..
نهضت ليان بخفة وحاولت فتح الباب ولم تفلح فحاولت البحث عن المفتاح في الغرفة ولم تجده فاقتربت منه ونظرت عليه وهو نائم فاقتربت تضع يدها على جيبه فتحرك متململا في نومه فعادت ادراجها حتى غط في النوم ثانيا واخذت الهاتف وكان واضح انه جديد ..
دخلت الحمام وتركت الباب مفتوح حتى لا يصدر صوت وفعلت وضع الصامت وفتحته بسهولة لان لم يكن وضع به كلمة سرية بعد ، والهاتف كان يحتوي على شريحة وفكرت لثوان كيف تنجو دون ان يشعر بها.
فتحت الانترنت الخاص بالهاتف وقامت بتحميل تطبيق مراسلة وصنعت حسابًا عليه وسجلت الرقم الوحيد الذي تحفظه رقم " احمد " وبحثت عن حساب احمد وفتحت الموقع وارسلته وكتبت بعده
" انا ليان يا احمد ، متفكرش ترن او ترد على المسدج دي بأي شكل "
مسحت ليان المحادثة والتطبيق بالكامل وبعده رقم احمد ودعت ربها ان يفهمها احمد ولا يتواصل معها على الرقم وخرجت من المرحاض واغلقته بهدوء شديد ونامت بجانبه وفجأه تحرك فحاولت تنظيم انفساها حتى لا تكشف.
* * * *
" في فيلا اسر الالفي " ..
* * * * *
كان اسر بجانب عليا واحمد بجانبها وانس بجانبهم والاربعة صامتين وكلا منهم يفكر بهدوء كيف سنجد ليان ...
فتحت عليا الورقة الذي كتبها اشرف لاسر وقرائتها تاني بعبنيها ..
عليا قطعت صمتهم و فكرت بـ صوت عالي و قالت : -
- ليه واثق اوي انك مش هتلاقيه يا اسر ، جايب منين الثقة دي كلها ..
قال اسر : -
- اشرف ودي عادته ..
قالت عليا في محاولة ايصال معلومة : -
- يا اسر انتَ مش فاهمني دا مش تباهي وغرور ، اشرف بيتكلم بثقة رهيبة انك مهما عملت مش هتلاقيه ، تفتكر في حد ساعده او مخبيه عنده ..
انس : -
- قصدك مين ؟
عليا : -
- سارة مثلا ..
اسر : -
- بعيدة يا عليا وبعدين سارة معندهاش اماكن تخبيه فيها ، وبعدين ايه مصلحتها من خطف ليان ..
عليا : -
- مصلحتها ترجعك ..
احمد : -
- ترجعه وهي حامل يا عليا !
انتبه اسر لكلمة احمد ولكنه عاد لصمته مجددا وكل ما يشغل باله ليان ..
وصلت رسالة لاحمد ولكن لم يطلع عليها فاسر قال له : -
- شوف مين يمكن حاجة مهمة او حد عندك في البيت ..
امسك احمد هاتفه وفتح الرسالة وجحظت عيناه عندما رأى بدايتها
" انا ليان ...
اتنفض احمد وهو يقول :-
ليان
اقتربوا منه وفتح احمد المحادثة ...
احمد : -
- مبعوتلي موقع ومسدج بتقول
" انا ليان يا احمد ، متفكرش ترن او ترد على المسدج دي بأي شكل "
اخذ اسر الهاتف من احمد وفتح الموقع بـ لهفة ، ولكن ابتسامته اختفت عندما وجد ان الموقع المرسل عائد الى الشالية خاصته في الاسكندرية !!
عليا : -
- في ايه يا اسر ؟
اسر : -
- في حاجة غريبة ، دا لوكيشين الشالية بتاعي في اسكندرية ..
انس : -
- حركة بيعملها فينا ابن الورامه ..
احمد : -
- وليه يعمل كدا ..
انس : -
- يمكن بيضيع وقتنا وعايز يخلينا نمشي ورا سراب ...
عليا : -
- وليه بتقولوا كدا مش يمكن دي ليان فعلا ويكون اشرف خدها هناك عشان كدا بيقول عمرك ما هتلاقيني ، لانه قريب له جدا لدرجة انه عمره ما يفكر انه خاطف مراته في الشالية بتاعه ..
انس : -
- طيب فرضًا اللي بتقوليه دا صح ، جاب المفتاح منين ، جاله منين الجراءة انه يروح يكسر باب ويقعد فيه ويعرفه اصلا منين ؟
عيون اسر اسودت من شدة الغضب وقال : -
- ســـارة ..
* * * *
يتبع ..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...