" الفصل السابع والعشرون . "
" تحت مسمى العشق"
* * * * *
" في بيت سارة . "
* * * * *
سارة كانت تنظر لسقف الغرفة بشرود وتذكرت ذلك اليوم_ عودة بالزمن . _
اشرف : -
- ايه اللي جابك هنا تاني ؟
سارة : -
- جاية اعمل معاك ديل حلو واهو مني اساعدك تنتقم من اسر بعد الشلفطة دي .
اشرف : -
- ايه هتموتهولي ؟
سارة : -
- لا بس ممكن اديك فكرة ، انك تاخد منه ليان مثلا ، مش انتَ بتحبها بردو ؟
اشرف : -
- ايوه بحبها بس انا هرجعها ازاي؟
سارة : -
- اكيد مش هتروح تطلب منه يرجعهالك .
اشرف : -
- لخصي على طول معنديش وقت !!
سارة : -
- ايه رايك تخطفها ؟
اشرف : -
- اخطفها !
سارة : -
- ايوه تخطفها ولا بتخاف ؟
اشرف : -
- دا حوار كبير اوي وممكن اتحبس فيه ..
سارة : -
- خلاص خلاص فكك شكلها مش قدها وقد حبك ، تعرف له حق اسر ياخدها منك ..
اشرف : -
- اقعدي وكملي كلامك للاخر ..
سارة : -
- اخطفها واهرب بيها على برا البلد ، نسيها ان اسر دخل حياتها قبل كدا وخليها تحبك انتَ وهنا هكون انا رجعت لاسر وهعرف ازاي اخليه ينسى ليان وكل واحد يرجع لمكانه بقى ..
اشرف : -
- وافرضي خطفتها فعلا بس بعد ما خطفتها قدر يجبني ؟
سارة : -
- هيجيبك ازاي لما تسيب تليفونك وتأجر عربية غير عربيتك وتتحرك بيها ..
اشرف : -
- وبعدين ، هستخبى بيها فين ؟
سارة : -
- خد المفتاح دا ، دا مفتاح شالية اسر اشتراه واحنا لسه مخطوبين انا معايا نسخة وهو معاه نسخة ..
اشرف : -
- انتِ جاية تهزري معايا ، عايزاني استخبى في بيته ..
سارة : -
- لما تكون عايز تخبي حاجة من حد خبيها في اقرب مكان ليه لان دا اول مكان هو مش هيدور فيه ، اول مكان هيدور فيه اسر عليك فيه الحاجات بتاعتك شقة او فيلا او شالية يخصك انتَ او اي حد من اهلك لكن عمره ما يدور عليك في الشالية بتاعه يا ذكي ._ عودة الى الوقت الحالي . _
وضعت سارة يدها على بطنها وقالت : -
- خلصت من اول العقبة بيني وبين اسر لسه الباقي .
* * *
" في فيلا اسر الالفي . "
* * *
اسر : -
- انا هروح اخلص عليها ، الحقيرة بتدور ازاي تنهيني .
عليا : -
- يا اسر اهدى لازم تهدى ، انتَ قبل ما تحاسب سارة لازم تروح تنقذ ليان من بين ايديه ، دا غير اننا لو كشفنالها نفسنا هتعرفه وممكن متلاقيش ليان تاني ..
اسر : -
- صح انا رايح اسكندرية وانتوا راقبوا الحيوانة دي لحد ما اجيلها ..
انس : -
- لا طبعا انا مش هسيبك لوحدك ..
احمد : -
- ولا انا هسيبك لوحدك ..
عليا : -
- روحوا سوا ربنا يقدركوا وترجعوها ..
احمد : -
- ان شاء الله ..
وضعت عليا يدها على قلبها وشعرت بغصة في قلبها..
عليا : -
- جيب العواقب سليمة يارب ..
* * *
" بعد مرور 3 ساعات تقرييا . "
" في الشالية . "
* * *
الشمس دخلت الغرفة من النافذة الصغيرة ذو القضبان الحديدية وبسببها تململ اشرف وعندما لاحظت ليان انه بدأ يستيقظ اغمضت عينيها وولته ظهرها حتى لا يعلم انها مستيقظة.
فتح اشرف عينيه ونظر الى ليان بخوف ووجدهت بجانبه.
تنهد براحة ونهض من الفراش وخرج وقفل الباب عليها وذهب حتى يبتاع فطور جاهز ويستعدوا ليسافروا ..
* * * *
" في بيت سارة . "
* * *
استيقظت سارة بسبب مغص شديد وشعرت بنزيف وحاولت النهوض حتى تدخل الحمام ، دخلت سارة الحمام وهي تنظر لنفسها في المرآة ونظرت الى الحبوب الموجوده على رف المرأة والتي اشترتها حتى تجهض وطفلها حتى تعود لاسر دون ان يعلم بحملها من الاساس.
نزلت سارة على ركبتيها في الارض وهي تتألم بقوة وتبكي من شدة الالم وقلبها متحجر لم يتألم لحظة ..
* * *
" في الاسكندرية . "
* * *
وصل اسر الى الاسكندرية وخلفه انس واحمد كل واحد في سيارته في طريقهم للوصول الى الشالية ..
* * * *
" على الجانب الاخر . "
* * * *
عليا كانت تجول غرفتها ذهابًا وايابًا ولم تستطع النوم من الخوف على اخوها وقررت ان تبلغ الشرطة عن خطف ليان واعطتهم العنوان ..
* * * *
" بعد مرور نصف ساعة تقريبًا . "
" في بيت سارة . "
* * * *
حاولت سارة النهوض بضعف بعدما طرقت والدتها بابها فقالت بصوت ضعيف :
-حاضر يا ماما جايه اهو
فتحت سارة المياة لتنهمر على جسدها تنظفه من الدماء وتستعيد وعيها شيئًا فشيء وخرجت ومازال النزيف مستمر لكنه اقل، حاولت ان تخفي مرضها عن اهلها الذين لا يعلموا بحملها، استلقت سارة على فراشها بتعب وسمعت جرس الباب يرن
فتحت والدتها الباب ونادت الى سارة حتى تستلم ورقة طلاقها من اشرف !!
شعرت سارة بسعادة رهيبة انها شبه تخلصت من اشرف وليان مش لم تعد موجودة في طريقها وستعود الى اسر ..
* * *
" في الشالية " ..
* * *
عاد اشرف الى الشالية ومعه الفطور الذي لبتاعه وحقيبة بها ملابس لليان.
دخل اشرف ووجد ليان جالسة على السرير فجلس بجانبها.
اشرف : -
- صباح الخير يا حبيبتي ..
ليان : -
- انا قولت ليك كام مرة اني مش حبيبتك ..
اشرف : -
- بس انتِ حبيبتي يا ليان ، حبيبتي من زمان اوي ، حبيبتي برضاكي او غصب عنك ..
ليان : -
- انتَ مريض يا اشرف ..
اشرف : -
- مريض وانتِ علاجي يا ليان ..
مسك اشرف يد ليان ووضعها على وجهه بالغصب وخافت وجذبت يدها منه فزاد هو عنف وهجم عليها ..
كانت ليان تقاومه بكل قوتها وتحاول ان تبعده عنها ولكن هو اقوى لمحت ليان الاباجورة التي بجانب السرير على الكمودينو فمسكتها وصدمته بها على رأسه واستطاعت دفعه بعيدا عنها ومسك رأسه التي تنزف.
خرجت ليان من الغرفة الى خارج الشالية وركضت بأقصى سرعة لديها حتى تبتعد عن الشالية ونظرت خلفها فوجدته يخرج حتى يلحق بها فزاد رعبها وهي تنظر حولها عن اي مهرب ..
خرجت ليان على الطريق السريع حيث تسير السيارات فقط واستأنفت الركض على امل ايجاد سيارة تساعدها
لمحت ليان سيارة قادمة من بعيد فركضت نحوها واشارت لها بالوقوف وهي تنظر خلفها برعب احتل ملامحها لتجد ان اشرف قد اقترب منها كثيرًا !
صُعق اسر عندما رأى ليان على قارعة الطريق وتشير لسيارته طالبة المساعدة اخرج اسر ذراعه من السيارة واعطى اشارة لاحمد وانس ان يتوقفوا واوقف سيارته ونزل راكضًا منه صوب ليان.
صُدمت ليان عندما رأت اسر يركض ناحيتها وكأن الله ارسله من اجلها في هذا الوقت تحديدًا ليخلصها من ذلك المختل، رمت بنفسها داخل احضانه اما هو فتجمد في مكانه من الصدمة وارتعب من منظرها وفهم ان اشرف حاول ان يعتدي عليها.
خرجت ليان من حضن اسر ونظرت خلفها فوجدت اشرف يقترب منهم ولكن خطواته اصبحت ابطء وفي يده مسدس، فعادت تنظر لاسر الذي اسودت عيناه وتوحشت نظراته فجذبت يده بقوتها الواهنة وقالت بارتجافه: -تعالي يا اسر يلا نروح عشان خاطري
اسر :
-روحي على العربية يا ليان انا عندي حساب ولازم اصفيه ، احمد ليان امانة عندك
اقترب حمد وجذب ليان من يدها ناحيته وعاد بها للخلف بعض الخطوات واشار لانس بعينيه ان يذهب لاسر ..
بدات ليان حركاتها تزيد بهستيرية وتحاول ان تفلت من احمد وهي ترى كابوسها الذي قتل النوم في عينيها لعدة ليالي يتحقق ورفع اشرف المسدس على اسر .
اشرف : -
- يا انا يا انتَ في الدنيا دي يا اسر ..
اسر : -
- عندك حق دنيا واحدة متشلناش احنا الاتنين ..
اشرف : -
- هموتك يا اسر ، هموتك حتى لو هموت بعدك لكن مش هسيبك تتهنى مع ليان ، انا قولتلك قبل كدا ، قولتلك ليان لا يا اسر ، ليان خط احمر ..
اسر : -
- ليان فعلا خط احمر وانتَ عديت الخط دا ولازم تموت ..
انهى اسر عبارته وهجم على اشرف وحاول ان يأخذ منه المسدس وقاومه اشرف وحدث نزاع بينهم واشرف يحاول ان يصوب فوهة السلاح نحو اسر واسر يحاول انتزاع السلاح من يده ليبعده وانفجر السلاح على حين غرة ودخلت رصاصة جسد احدهم لتحسم حرب لن تنتهي الا بموت احدهما.
لم يستطع احمد ان يتحكم بليان اكثر وسط صدمته هو وانس الذي جحظت عيونه وانتفض من مكانه وكأن الرصاصة اصابت جسده وصرخت ليان صرخة تمزق نياط القلب من قوتها وما تحتوي عليهها من قهر وقالت:
-آســـر.
وفي تلك اللحظة صفارات سيارات الشرطة ملئت المكان.
* * *
يتبع ..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...