الفصل الحادي عشر

463 17 0
                                    

" الفصل الحادي عشر . "
" تحت مسمى العشق. "
** *
امسك اسر هاتفه وكان سيحادث ليان لكن تراجع في أخر لحظة وهناك شيء ما منعه..
سند آسر راسه على الوسادة ونظر الى سقف الغرفة بشرود حتى غلبه النوم..
* * *
" في منزل حنين . "
* * *
وقف احمد اسفل منزل حنين بسيارته حتى ياخذ ليان ويغادروا، سمعت ليان صوت سيارة شقيقها،  فقالت : -
- طيب يا حنين انا هنزل بقى الوقتي عشان اروح، عايزة حاجة؟
حنين : -
- لا سلامتك..
استغربت ليان حنين التي لم يظهر عليها انها ستنزل معها حتى توصلها للاسفل وبعدها تصعد، فقالت : -
- ايه دا انتِ مش هتنزلي توصليني زي كل مرة..
تحججت حنين حتى تتجنب رؤية احمد : -
- معلشي يا ليان مرة تانية، رجلي واجعاني شوية
ليان : -
- الف سلامة عليكي يا قلبي، ماشي سلام
حنين : -
- سلام
* * *
" اسفل منزل فؤاد الموجي . "
* * *
وصل أحمد وليان المنزل بعدما اخبرت ليان أحمد انها هي من طلبت من آسر ان تظل مع اهلها هذا الشهر  ووافق حتى تحسن من صورته امام أحمد قليلا..
نزلت ليان من السيارة واحست بارتباك وخوف من مواجهة اهلها وخصوصا والدها الذي لم تراه من بعد زواجها..
احمد : -
- يلا يا ليان
صعدت ليان بتردد شديد وعندما وصلت الى باب المنزل وقفت خلف أحمد وتركته هو ليطرق الباب، فابتسم احمد عليها وهو يتذكر مصائبها التي كانت تفعلها قبل زواجها وكانت ايضا تقف خلفه وتحتمي به..
أحمد بضحك : -
- انتِ لسه فيكي العادة دي
ليان بضيق : -
- اضحك اوي اضحك فرحان فيا طبعا..
أحمد : -
- فرحان عشان رجعتي
طرق أحمد على الباب وفتحت والدتها التي فرحت جدا عندما رأت ليان امامها واخذتها في احضانها وكأنها كانت مسافرة منذ سنين وليان عانقتها ودموعها سالت وهي تنظر الى منزلها  وتتذكر انها قبل اسبوع كانت هنا وتعيش حياتها بشكل طبيعي..
خرج فؤاد من غرفته على صوت رحمه زوجته حتى يرى ماذا يحدث، ولكنه صدم عندما راى ليان في المنزل واحس بالحنين لها ولكن تصنع الجمود والقسوة وعاد الى غرفته دون التفوه بكلمة واحدة..
نظرت ليان لأثر والدها بدموع وحُزن كبير..
* * *
" في المستشفى " ..
* * *
أصر آسر ان يغادر المستشفى ولم يستطع احد ان يقنعه بأي شكل ان يظل في المستشفى وقام بالتوقيع على اقرار الخروج على مسؤوليته وهاتف عليا حتى تأتي اليه وتأخذه من المستشفى..
* * *
" في بيت فؤاد الموجي .. "
* * *
دخلت ليان غرفتها وفتحت النافذة حتى تدخل الشمس الى الغرفة، ووقفت في نافذة غرفتها ونظرت على الشارع مثلما كانت تفعل في السابق، وهي تشعر ان كل شيء في المنزل حتى الشارع اشتاقت له..
كان أحمد جالس على سريرها ويطلع عليها وسعيد لسعادتها، ودخلت رحمه بصينية عصير ووضعتها على المكتب واخذت كوب عصير واعطته لـ ليان..
أحمد : -
- في ايه يا ماما ناقص تشربيها بنفسك، على فكرة انا لسه موجود..
رحمه : -
- قوم جيب كوبايتك وحط لسانك في بوقك، عاملة ايه حبيبتي..
قالت ليان بضحك على حديث أحمد ونظراته لهم : -
- الحمدلله يا ماما، انتوا عاملين ايه؟ وحشتوني اوي
طبطبت رحمه على ظهر ليان وقالت بحنو : -
- وانتِ كمان وحشتينا اوي يا حبيبتي، البيت وحش من غيرك اوي يا بنتي
وضعت ليان كوب العصير على الكرسي بجانبها وعانقت امها باشتياق وقالت : -
- يا حبيبتي انا هقعد معاكوا شوية لحد ما تشبعوا مني وتقولوا لي روحي على بيت جوزك كمان..
رحمه بتساؤل : -
- انتِ لو قعدتي العمر كله عمري ما ازهق منك يا حبيبتي بس قوليلي ايه اللي حصل هتقعدي هنا ليه، جوزك زعلك في حاجة؟
ليان : -
- لا بالعكس هو كويس جدًا بس انتِ آسر بقى حساس شوية من بعد الحادثة بتاعته
رحمه بصدمة : -
- حادثة!!، حادثة ايه يا بنتي
ليان نظرت لأحمد وقالت له : -
- انتَ معرفتهمش؟
أحمد : -
- لا
ليان : -
- آسر عمل حادثة امبارح قدام البيت وكان في المستشفى امبارح وسيبته وجيت النهارده
رحمه : -
- طيب هو عامل ايه الوقتي، كويس؟
ليان : -
- الحمدلله
رحمه : -
- طيب سييتيه ليه يا بنتي دا في عز محنته..
أحمد تدخل وقال بغيظ : -
- في ايه يا ماما انتِ حماته ولا حماتها ما تهدي النفوس كدا..
رحمة بضيق : -
- قوم يلا من هنا انتَ لسه قاعد معانا ليه دي قعدة حريم..
أحمد : -
- انا بقيت وحش وكخه الوقتي! ماشي ماشي ليك يوم يا جميل..
خرج احمد من الاوضة ودخل عند والده حتى يتناقش معه بخصوص موقفه من ليان..
* * *
" امام المستشفى . "
* * *
عليا وصلت الى المستشفى فوجدت آسر يخرج على كُرسي مُتحرك، وقال للممرضين : -
- بس هنا..
عليا ذهبت اليه وقالت له بصدمة : -
- انتَ ايه اللي خرجك!
آسر : -
- معتش قادر اقعد في المستشفى، عندك مانع!
انخفضت عليا اليه حتى تسحبه من ذراعه لتساعده على الوقوف وسند عليها آسر، فقالت له عليا : -
- انا مش عارفة انتَ هتفضل مجنون لحد امتا!
ساعدته عليا في ركوب السيارة وركبت بجواره وتحركت بالسيارة وقالت : -
- هتروح فين وفين ليان؟
آسر : -
- هروح بيتي، وليان في بيتها..
عليا : -
- في بيتها بتعمل ايه!
آسر : -
- الواحد بيروح بيته يعمل ايه يا عليا.
عليا : -
- انتَ بتهزر صح.
آسر : -
- انتِ اللي بتهزري، هتكون بتعمل ايه عند اهلها يعني قاعدة معاهم..
عليا : -
- هو انتوا مش متجوزين يا ابني..
آسر : -
- انتِ شايفة ايه؟
عليا : -
- شايفة انك بتعك اوي يا آسر وعكيت كتير من بداية جوازك لحد الوقتي وعمال تتخبط يمين وشمال زي التايه ممكن تحكيلي في ايه آسر، ممكن تصارحني زي زمان يمكن الحقك من المصايب اللي عماله تنزل على دماغك دي..
نظر آسر لعليا وفكر مليًا في حديثها وما يحدث منذ البداية حتى هذه اللحظة وما سمعه وعرفه وقال : -
- انا هحكيلك على كُل حاجة..
* * *
" على الجانب الاخر " ..
" في بيت فؤاد الموجي " ..
* * *
فؤاد كان جالس في غرفته وينظر الى الارض وشارد والحُزن ظاهر على ملامح وجهه..
دخل أحمد وجلس بجانبه وقال : -
- عامل ايه يا بابا؟
فؤاد بجمود : -
- ليان مشت؟
أحمد : -
- لا لسه برا
فؤاد : -
- هتمشي امتا؟
أحمد : -
- مش هتمشي الوقتي قاعدة معانا شوية، ليه في حاجة؟
فؤاد : -
- تقعد فين هنا، ليان معتش ليها مكان وسطنا!!
أحمد : -
- انتَ بتقول ايه يا بابا، ليان هتقعد في اوضتها معانا زي زمان..
فؤاد : -
- زمان كانت بنتي، كانت مننا، انما الوقتي انا معرفهاش انا خدت عهد على نفسي يومها، ليان من اليوم اللي خرجت فيه من وسطنا وراحتله وفضلت علينا ووطت راسي قدامه لا هي بنتي ولا انا اعرفها، انا دخلتها عشان رحمه بس غير كدا لو انا اللي كنت فتحت الباب دا كنت قفلته في وشها تاني..
أحمد بصدمة : -
- يعني ايه الكلام دا يا بابا
فؤاد: -
-يعني يا تخرج تمشي البت دي الوقتي، يا انا هخرج امشيها يا احمد..
أحمد : -
- يا بابا بس
فؤاد نهض من مكانه حتى يخرج لينفذ كلامه، فاوقفه أحمد وقال بنبرة حزينة : -
- خلاص يا بابا انا هتصرف..
فؤاد : -
- انا هخرج ساعتين واجي، مش عايز اجي القيها في البيت يا احمد والا انتَ عارف هعمل ايه
* * *
عند آسر وعليا..

عليا : -
- احكي يا آسر انا سامعاك..
آسر : -
- ليان تبقى حب أشرف الوحيد...
عليا بصدمة : -
- ايه!
آسر : -
- اتجوزتها انتقامًا من أشرف عشان خد سارة مني..
اوقفت عليا السيارة على جانب الطريق، وقالت بصدمة : -
- آسر انتَ بتقول ايه، انتَ اكيد اتجننت ازاي تعمل كدا!!
ازاي تاخد واحدة من حبيبها..
آسر بانفعال طفيف : -
- براحه على نفسك يا عليا، انتِ فهمتي غلط، أولا أشرف وليان مكنوش حبيبين، ليان بتشوف أشرف زي اخوها والكلام دا انا سمعته بنفسي، ثانيا حتى لو حبيبين انا مفرقتهمش لانهم اتفرقوا فعلا لما اتجوز غيرها، ثالثا انا اعتبرتها حرب وكل شيء متاح في الحرب..
عليا : -
- طيب وليان ازاي وافقت بكدا، كمل يا استاذ آسر
آسر : -
- هددتها اني هقتل أحمد لو موافقتش
عليا بصدمة : -
- يا نهارك أسود يا آسر، هي وصلت للقتل
آسر : -
- اكيد مكنتش هقتله يا عليا دا كان مجرد تهديد بس..
عليا : -
- انتَ ازاي بقيت كدا يا آسر، ازاي بقيت معدوم الضمير كدا، ازاي قدرت تضعط عليها نفسيًا بالشكل دا وتكمل في انتقامك الزفت دا، متخيلتنيش مكانها لحظة يا آسر متخيلتش ان ممكن اكون مكانها فكرت هكون عاملة ازاي وهحس بايه وقد ايه هكون ضعيفة!، طيب مخوفتش تترد فيا..
قال آسر بتأثر : -
- فكرت في كل دا ووصلت لحل هيصلح كل دا..
عليا : -
- ايه هو؟
تمتم آسر بنبرة حزينة: -
- قررت اطلق ليان..
* * *
يتبع ..

تحت مُسمى العشق - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن