تحت مسمى العشق
***
في الأسفل..رنّ جرس الباب فذهب أحمد حتى يفتح وهو متوقع انها حنين..
فتح أحمد الباب ونظر للزائر بصدمة شديدة!!
قام آسر وذهب ناحية الباب ووقف بجوار أحمد وقال بترحيب : -
- اتفضل يا مولانا
ردد أحمد بصدمة : -
- مأذون، ايه اللي بيحصل هنا..
* * *
في الاعلى.قالت ليان بنبرة ثابتة : -
- في فستان وهدوم تحت في العربية ممكن تجيبهملي.
ردت عليا بنبرة مرحبة: -
- اها طبعا طبعا يا حبيبتي
نهضت صباح (ام عليا) حتى تترك الام وبنتها وحدهم وقالت : -
- استني يا عليا خديني معاكي
عليا : -
- تعالي يا ماما
رحمة بنبرة معاتبة : -
- ليه كدا يا بنتي، ليه عملتي كدا فينا
نظرت ليان لوالدتها وانفجرت في البكاء واخفت وجهها في حضن امها ولم تنطق بحرف واحد..
بكت رحمة على بكاء ابنتها وهي تطبطب عليها وقلبها يؤلمها على ابنتها..
* * *
في الاسفل.كانت صباح واقفة مع ابنتها في المطبخ وقالت بحيرة : -
- تفتكري ايه اللي بيحصل يا عليا، ازاي بين يوم وليلة آسر حب البنت دي، انا عمري ما شوفتها حتى، الموضوع دا مش مريحني..
نظرت عليا لوالدتها بقلق وقالت : -
- متقلقيش يا ماما واضح واضح انهم كانوا مرتبطين وبيحبوا بعض..
قالت صباح بنبرة متحيرة : -
- بيحبوا بعض ايه بس يا بنتي دا دمعة البنت منشفتش من على خدها من ساعة ما شوفنها..
بلعت عليا ريقها بتوتر وقالت : -
- عشان بس موقفها قدام باباها واخوها لكن البنت فرحانة وخرجت معاه وشاريين فستان كمان دا منظر عروسة زعلانة يعني!!
صباح : -
- الله اعلم يا بنتي بس في حاجة في الموضوع دا مش مريحاني، حاسة في مصيبة جديدة ورا آسر..
عليا : -
- ربنا ما يجيب مصايب يا حبيبتي، انا طالعة اوديلها الحاجة وهنزلك ع طول..
* * * * * *
قال آسر بتصميم : -
- انا وليان خدنا قرارنا ومفيش رجعة فيه..
تمتم محفوظ بنبرة متريثة : -
- ايوة يابني بس في العجلة الندامة، على الاقل اتخطبوا تتعرفوا على بعض
قال آسر بنبرة ثابتة: -
- احنا مرتبطين بقالنا فترة كويسة يا بابا، ومفيش اي لزوم للتأجيل..
هتف فؤاد بحنق : -
- ايوه انا مش فاهم ايه لازمة الاستعجال دا كله انتَ مش قاعد مع عيال صغيرة هيدوك كلمة ويرجعوا فيها..
تمتم آسر بنبرة ذات معنى وهو ينظر الى اشرف: -
- مستعجلين يا عمي، مستعجلين ومش هقدر اشرح حاجة اكتر من كدا ممكن!!
كور احمد ايده على شكل قبضة وهو ينظر له بعيون دامعة..
* * * * * *
في الأعلى..قابلت عليا والدة ليان عندما خرجت من غرفة ليان فحمدت عليا ربها انها اخيرًا سوف تتحدث مع ليان وحدهم..
طرقت عليا مرة ودخلت فورا فوجدت ليان جالسة على الفراش بإستسلام وهزيمة..
جلست عليا بجوراها وامسكت ايدها وقالت : -
- بُصيلي يا ليان انا عارفة انك مغصوبة على الجوازة دي وان انتِ وآسر مش بتحبوا بعض..
بصتلها ليان باستغراب وقالت : -
- انتي مين اللي قالك؟
قالت عليا بنبرة ثابتة : -
- انا عارفة من غير ما حد يقولي، احكيلي بس ايه اللي حصل وازاي هتتجوزي اخويا وانتي مش بتحبيه؟
ليان سحبت ايدها وقالت بجمود : -
- مين قالك اني مبحبوش، بحبه واوي كمان، متنسيش تبلغيه كلامي بالحرف بقى..
عليا بعدم فهم : -
- مش فاهمه ابلغ مين؟
قالت ليان بنبرة حانقة : -
-تبلغي اللي بعتك
عليا بضيق : -
- انتِ ليه مش عايزة تفهمي انا عايزة اساعدك..
ليان بيأس : -
- وانا اضمن منين انك تقدري تساعديني ومتضرنيش بالكلام اللي هقوله، انا بفضل اخوكي معتش بثق في حد ومش عارفة الضربة الجاية هتجيني من مين، عايزة تعرفي حاجة روحي اسألي اخوكي انا مش هقدر اقولك حاجة
حزنت عليا من اسلوب ليان وقالت بلوم: -
- انتِ ليه بتتعاملي معايا كدا، انا مأذتكيش في حاجة
هتفت ليان بعدم ثقة: -
- واخوكي مأذنيش في حاجة لحد امبارح بس اذاني واذاني أذية صعبة اوي يا عليا، لدرجة اني مش قادرة اثق في اي حد غير اهلي
قالت عليا بنبرة متأسفة : -
- كنت اتمني اني اقدر أساعدك يا ليان..
ليان بقلة حيلة : -
- صدقيني انا كان نفسي تساعديني وكان نفسي مكونش هنا ولا يجي اليوم اللي اهلي يبصولي فيه البصة دي بس نعمل ايه نصيب..
* * *
خرج أنس خارج الفيلا وسار عدة خطوات حتى بداية الشارع وهو يشعل سيجارته ويتذكر كل احداث اليوم بتهكم على تصرفات آسر المجنونة..
وفجأة ارتطم احد فيه بقوة فـنظر الى الذي صدمه بحدة قبل ان تتغير نظرته لأعجاب...
حنين باعتذار : -
- أنا آسفة بجد مكنتش اقصد..
امسك أنس السجارة بيده اليسرى ومد يده اليمنى ليصافحها وهو ينظر لها بأعجاب وقال : -
- ازيك..
بَصت حنين ليده ونظرت له بسخرية وقالت : -
- انا اعتذرت منك مصاحبتكش يا كابتن..
رفع انس حاجبيه بذهول من ردة فعلها عليه ونظر خلفه لاثره وشعر انه بدأ يفقد تأثيره على الفتيات..
كانت حنين تنظر في هاتفها على الموقع الذي ارسله احمد وعلى الفيلا التي امامها وما الذي اتى بصديقتها هنا!
نظر أنس على الفيلا التي دلفتها حنين وقهقه بصوت عالي والقى السجارة على الارض ومشى بخطوات واسعة ودخل الفيلا خلفها..
* * * * *
دخلت حنين الفيلا بعدما لمحت أحمد من بعيد ويوجد حوله اناس اخرون، تفاجئت حنين بأنس الذي اتى من خلفها واقترب منها بشكل ملحوظ وقال : -
- انتِ عايزة مين؟
دفعته حنين بخفة وقالت له بحدة وهي تنظر حولها : -
- وانتَ مالك يا اخي يا ساتر عليك..
تفاجأ أنس بأحمد الذي جذب حنين من ذراعها وهو ينظر له بعداء شديد وهي سارت معه ففهم انها من اقارب ليان.
نظر انس لأحمد نظرة شملته فيها تحدي وذهب ليجلس بجوار آسر بإريحية..
بعدما سمعت حنين كل ما حدث من احمد صدمت وقالت : -
- ازاي كل دا يحصل وانا معرفش، ليان.. ليان مستحيل تعمل كدا يا احمد متصدقهاش ولا تصدقه، اكيد هو ضاغط عليها بحاجة..
هتف احمد بنبرة واثقة : -
- عشان كدا انا كلمتك يا حنين محدش هيعرف يتكلم مع ليان غيرك، انا ثقتي فيكي كبيرة اوي يا حنين..
نظرت له حنين بحب وتنهدت وهي تنظر لعينيه، لو يعلم هي كم تحبه ومنذ متى..
اما احمد فيعلم جيدا مشاعر حنين تجاهه لكن للاسف هو لا يبادلها نفس المشاعر لكن مضطر ان يتحدث معها بتلك الطريقة الان حتى يستطيع التأثير عليها لتفعل كل ما بوسعها لتعلم ما تخفيه اخته حتى يتثنى له انقاذها..
قالت حنين بانصياع : -
- حاضر يا احمد
دخل أحمد المطبخ حتى يشرب فدخل خلفه أنس وقال : -
- انا معرفش انت بتحاول تعمل ايه بس احب اقولك انه على الفاضي..
رد أحمد بضيق : -
- ملكش فيه
أنس : -
- انت حر بس متبهدلش بنات الناس على الفاضي
أحمد : -
- هرجع واقولك ملكش فيه دي حاجة بيني انا وحنين وليان متدخلش..
ابتسم أنس ابتسامة حاول يخفيها ويقول في سره على الاقل عرف اسمها "حنيــن"
* * *
سمعت ليان طرقات على الباب فانتفضت بخوف وحاولت بعدها ضبط نفسها وقالت : -
- ادخل.
فتحت حنين الباب ونظرت الى ليان باشتياق ورددت اسمها وهي تركض عليها لتعانقها وليان بادلتها العناق..
حنين جلست قبالة ليان وقالت : -
- ايه اللي بيحصل يا ليان، انا سمعت حاجات لسه مش مصدقها لحد الوقتي، جواز ايه وآسر مين دا اللي بتحبيه وهربتي معاه من الفرح
ليان بتحفظ : -
- زي ما سمعتي كدا يا حنين دا اللي حصل..
قالت حنين بعدم تصديق: -
- لا طبعا مش دا اللي حصل محدش مصدق الكلام دا لا انا ولا اهلك الغلابة اللي تحت دول في ايه يا ليان
هتفت ليان بحنق : -
- مفيش يا حنين مفيش سيبني بقا
هتفت حنين بنبرة واثقة: -
- اسيبك ايه انا عمري ما اصدقك ان اعجابك بآسر دا يوصل لكدا ابدا حتى لو شوفت بعيني
ليان باندفاع : -
- مش معجبة بيه ومبحبوش ولا بطيقه، انا بكرهه
حنين : -
- وهتتجوزي واحد بتكرهيه ليه يا متخلفه..
ليان : -
- ملكيش دعوة
حنين نهضت من مكانها وقالت بتهديد : -
- انا هنزل وهقول لاحمد انك بتكرهيه..
ليان امسكت حنين بخوف وقالت : -
- لا يا حنين بالله عليكي، عشان خاطري انا هقولك كل اللي حصل بس اوعديني انك متقوليش حاجة لأي حد..
حنين بكذب : -
- ماشي..
نهضت ليان بهدوء وفتحت الباب ونظرت حولها يوجد احد بالقرب منهم ام لا واغلقت الباب بعدها، وجلست بجوار حنين وقالت : -
- آسر دا في حاجة بينه وبين أشرف، بيقول ان اشرف خد منه حاجة غالية عليه وهو قرر انه ينتقم منه..
والانتقام دا انه يتجوزني...
قالت حنين باستهجان : -
- نعم ايه الغباء دا، انتِ ازاي وافقتي على الجنان دا يا بنتي!
ليان بنبرة شبه باكية : -
- هيقتل أحمد لو موافقتش على الجواز..
شهقت حنين بصدمة وقالت باستنكار : -
- ايه، لا لا ميقدرش يعمل كدا، هو ممكن يعمل كدا يا ليان؟
ليان : -
- معرفش ومش مستعدة اني اضحي باخويا عشان انقذ نفسي، مش هقدر اعيش بالخوف دا يا حنين..
حنين مسحت دموعها وقررت دعم قرار ليان وقالت : -
- عندك حق يا ليان، واما هو فـ عايزاكي تندميه على اليوم اللي قرر يدخلك في انتقامه فيه!
* * *
تحججت حنين ونزلت لترى أحمد واشارت له فقام بسرعة وقال بحماس : -
- ها في ايه، قالتلك ايه السبب..
حنين بتوتر : -
- قالتلي..
آسر وليان مرتبطين بقالهم فترة واضطروا انهم يخفوا علاقتهم عشان العدواة اللي بين العلتين..
أحمد بخذلان : -
- يعني ايه، يعني اختي فعلا عملت فينا كدا بارداتها، خلاص يا حنين تمام.
نظرت له حنين بحزن وأسف على كذبها عليه وصعدت الى ليان مرة اخرى.
* * * *
بعد مرور ساعة تقريبًا..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...