28

265 14 2
                                    

" الفصل الثامن والعشرون . "
" تحت مسمى العشق "
* * * *
" في الاسكندرية . "
* * *

كان اسر اسفل اشرف وفي لحظة خروج الرصاصة نظر اشرف وآسر لبعضهم البعض ومر شريط ذكرياتهم الحلوة معًا امام عينيهم في هذه اللحظة، وقع اشرف فوق اسر جثة هامدة والدم سال من فمه ونظر الى ليان مرة اخيرة قبل ان يغمض عينيه، رفع اسر جسد اشرف عنه ونيمه على ظهره على الارض وجلس بجانبه ينظر له بشفقة وفي هذه اللحظة انتشرت افراد الشرطة في المكان وابعدوا اسر حتى يتأكدوا من حياة اشرف لكن كان كان فارق الحياة.
كان اشرف مستلقي على ظهره وفي يده السلاح الذي قتله، طلبت الشرطة سيارة الاسعاف وذهب اسر وانس واحمد وليان مع الشرطة حتى يدلوا بإفادتهم ليغلقوا قضية اشرف ..
* * *
" في المساء "
* * * *
سارة كانت جالسة في بيتها ووجدت عليا ترن عليها ..
سارة : -
- الو ..
عليا : -
- عاملة ايه ؟
سارة : -
- كويسة ، مال صوتك ؟
عليا : -
- سارة البقاء لله ..
انتفضت سارة من مكانها وقالت : -
- مين ، مين اللي مات ؟
عليا : -
- اشرف ..
سارة بصدمة : -
- اشرف !
اغلقت سارة الخط ونظرت الى لفراغ لحظات ووضعت يدها على بطنها فجأة : -
- اااه من غبائي ، ليه ، ليه نزلتك الوقتي ليه نزلت في التوقيت دا ، ليه لو كنت استنيت يوم واحد كنت ورثته ، حتى طلاقي لو كان اتأخر يوم، منك لله يا اشرف نغصت عليا وانت عايش وحرمتني من فلوسك وانتَ ميت ، لييه ، لييه انا هتجنن ليه يا اشرف ليه ؟!
دخلت والدة سارة على صوت صراخها ووجدت ابنتها تلطم وجهها.
سارة : -
- اشرف ، اشرف مات بعدما طلقني يا ماما ، اشرف مات وليان رجعت ، خسرت الفلوس وخسرت اسر وخرجت من كل الليلة دي خسرانة يا ماما ..
* * * *
" في بيت فؤاد الموجي "
* * * *
دخل اسر غرفة ليان بعد يوم طويل قضوه في مركز الامن واعطى له احمد من ثيابه واخذ حمام دافئ وبدل ثيابه الذي كان يرتديها.
كانت ليان جالسة في غرفتها تنظر الى النافذة بعيون مدمعة وبسكون كانت تقبع داخل احضان والدتها.

دخل اسر وجلس بجانب ليان ونهضت رحمة حتى تتركهم سويا، نظرت ليان الى أسر وارتمت في احضانه واجعشت بالبكاء
بادلها اسر العناق بشجن وطبطب عليها وقال :-
- اهدي يا ليان ، كابوس وخلص اهدي ..
ليان : -
- ليه كل دا حصل يا اسر ، انا مكنتش اتمنى انه يحصل كدا ولا هو يموت ..
اسر : -
- نصيب يا ليان ، ربنا يرحمه ويسامحه ..
سمع اسر صوت طرقات على الباب فنظر صوب الباب ووجده فؤاد، ابتعدت ليان عن اسر وقال : -
- اتفضل يا عمي ..
دخل فؤاد وجلس بجانب ليان من الناحية الثانية ووضع يده على يدها وقال : -
- سامحيني يا بنتي ، انا غلطت ومكنش ينفع اقولك كل الكلام اللي قولته يومها ، مكنش ينفع اسيبك تخرجي من بيتي ضعيفة ومكسورة وربنا عاقبني في ساعتها وعشت يوم سواد وقلبي كان هيقف من الخوف عليكي يا قلب بابا ..
عانقته ليان بكل قوتها وقالت من وسط دموعها : -
- مسامحاك يا بابا ولله مسامحاك وعمري ما قدرت ازعل منك ، بالعكس كل مرة كنت بزعل من نفسي عشان وصلتك للحالة دي ،، سامحني يا حبيبي ..
فؤاد : -
- مسامحاك يا بنتي ..
اسر : -
- انا كمان يا عمي ، طالب منك السماح ، على كل حاجة انا عملتها وسببتهالكوا ، بعترف ان كل حسابتي كانت غلط بس ليان هي الحاجة الصح الوحيدة في كل الغلط ، عمي انا بطلب ايد ليان منك على سنة الله ورسوله ..
دُهش فؤاد من طلب اسر وكلامه وعجز لسانه عن الكلام وسمعوا زغاريد رحمة التي كانت تقف على الباب تتابعهم.
نظر اسر وليان وفؤاد لبعضهم وضحكوا ..
فؤاد : -
- انا هقول ايه بعد زغروطة رحمة ، موافق يا ابني ومسامح في اللي فات ،، بس لحد معاد الفرح بنتي حبيبتي هتفضل في بيتي وانتَ هتجيلها زيارات ..
عادت ليان لحضن فؤاد بدلال ونظرت لاسر بفرحة كبيرة ..
* *
" اسفل منزل حنين . "
* *
انس كان واقف اسفل بيت حنين ورن عليها ..
انس : -
- حنين ..
حنين : -
- عايز ايه يا استاذ انس ..
انس : -
- عايزة اتكلم معاكي انزليلي دقيقة ..
حنين : -
- مش هينفع اسفة ..
انس : -
- يا حنين انا عارف انك مضايقة من غيبتي عليكي بس ولله غصب عني ، انزلي يلا ..
حنين : -
- اسفة مش هقدر ..
انس : -
- حنين انتِ لو منزلتليش هطلعلك ..
حنين : -
- متقدرش اهلي ياكلوك ..
انس : -
- اقدر ، هتنزلي ولا اطلعلك ..
حنين : -
- هنزل هنزل بس هي دقيقة ..
انس : -
- بحب الثبات على المبدأ ، يلا مش هطول ..

نزلت حنين وكانت ترتدي بيجامة واخذت المفتاح واغلقت الباب خلفها بهدوء ووالدها ووالدتها نائمون.
حنين : -
- عايز ايه ..
جذبهت انس من ذراعها وقال : -
- مش هينفع نتكلم هنا دقيقة وارجعك ..
حنين : -
- دقيقة ايه انا نزلالك بالبيجامه والشبشب خلص ..
انس : -
- ليان اتخطفت ..
حنين : -
- ايه !!
انس : -
- واشرف مات ..
حنين : -
- انتَ بتقول ايه انتَ بتهزر !
انس : -
- لا ولله مبهزرش هتيجي ولا اسيبك تموتي بفضولك ..
حنين : -
- لا بعد الشر عليا هاجي ، طيب هي ليان كويسة يعني ..
انس : -
- تعالي يلا ..
استقلت حنين السيارة وركب انس وانطلقوا
* *
بعد مرور دقايق ركن انس السيارة ونزلت حنين وجلسوا على سلم احدى البنايات.
حنين : -
- ها احكيلي ايه اللي حصل ؟
انس : -
- اشرف عقله وزه وخطف ليان وكان عايز يسافر بيها برا البلد ومسكناه ومات ..
حنين : -
- مات لوحده كدا ..
انس : -
- كان عايز يموت اسر بالمسدس ومات هو ..
حنين : -
- لا حول ولا قوة الا بالله ، الله يرحمه ..
انس : -
- بتترحمي عليه رغم انه كان بيهددك ..
حنين : -
- متجوزش عليه الا الرحمة ربنا يسامحه بقى ..
انس : -
- عارفة يا حنين رغم ان امبارح دا كان يوم صعب علينا كلنا ومكنش حد فينا فاضي انه يحط لقمة في بوقه الا اني كنت حاسس ان في حاجة ناقصاني طول الوقت ، احساس ان في حاجة ضايعة مني ، في حتة مني بعيد عني ومش قادر اطولها ، احساس بالوحشة ، بالي دايما مشغول وجزء منه شارد فيكي ، مشاعر كتير متداخلة في بعض مش قادر افسرها غير بحاجة واحدة ..
حنين : -
- ايه هي ؟
انس : -
- اني بحبك يا حنين ، اني عايز اكمل حياتي معاكي وافضل شايفك طول الوقت قدام عيني ، حنين انا بحبك والكلمة دي انا قولتها كتير بس عمري ما حسيت بيها غير الوقتي ..
حنين : -
- انا ، انا مش عارفة اقول ايه ..
انس : -
- قولي اللي انتِ حاسة بيه ..
حنين : -
- انا حاسة اني طايرة من الفرحة ، حاسة اني مش مصدقة اللي بيحصل دا وانه حلم وهفوق منه في اي لحظة ..
انس : -
- تقبل تتجوزيني يا حنين ؟
حنين : -
- موافقة يا اكتر راجل حسيت معاه بالامان في الدنيا دي ..
* * *
يتبع ..

تحت مُسمى العشق - علا فائقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن