" الفصل السادس عشر . "
" تحت مسمى العشق"
* * *
امسكت مقبض الباب قليلًا قبل فتحه..
نظرت خلفها الى الفيلا وعينيها تسبحان في بحر من الدموع وبنظرة وداع قررت ان تترك كل شيء خلفها وتغادر.
تغادر فقط.
خرجت ليان من الباب وقبل ان تغلقه خلفها لتغادر تذكرت افعال اشرف ما فعله وما سيفعله، تذكرت مرض آسر وحاجته إليها طوال الوقت، شعرت بالخسة وانها ستكون انسانة سيئة لو تخلت عنه في محنته، ألمها قلبها لمجرد تخيل شعوره بالخذلان عندما يستيقظ ويكتشف انها تركته في عز حاجته اليها، وكم ستستحقر نفسها لو تركته في مثل هذه الظروف السيئة.
استسلمت ليان لقلبها ودخلت الفيلا مرة ثانية وقفلت الباب خلفها وألقت نظرة سريعة على باب غرفته.
* * *
في الصباح..
«في الشركة»دخلت حنين الشركة وبعدها دخل انس.
صعد حنين وانس سويا ودخل كل واحد منهم غرفته والتجاهل هو سيد الموقف.
كان انس جالس على مكتبه وشعر انه سيفقد عقله، كان يذهب ويأتي وجال جميع اركان الغرفة ولا يفكر سوى بحنين، قرر انه ينادي لها ويسألها عن احمد بكل صراحة حتى يرتاح قلبه.
* * *
في غرفة حنين.كانت تجلس على مكتبها وتكاد تنفجر من الضيق من تجاهل انس لها على غير عادته ورجحت انه بدأ يتعالى عليها لانها اصبحت موظفة لديه، رن هاتف المكتب فردت.
حنين : -
- الو
انس : -
- تعالي على مكتبي يا حنين، حالا..
حنين : -
- تمام..
نهضت حنين من مكانها وفتحت الباب حتى تذهب لغرفة انس التي كانت بجانب مكتبها تقريبا، طرقت الباب مرة وفتحت بعدها.
كان انس جالس على مكتبه مصطنع الهدوء..
انس : -
- تعالي يا حنين، اقعدي
اغلقت حنين باب المكتب وجلست قبالته وقالت :-
- حضرتك عايزيني في حاجة؟
انس باستغراب : -
- حضرتك، مالك يا حنين
حنين : -
- مالي؟
انس : -
- دي اول مرة تقوليلي حضرتك وتتعاملي بالرسمية دي معايا
حنين : -
- هو دا اللي المفروض يحصل خصوصا بعد شغلي عند حضرتك
انس : -
- حنين انا بتخنق من حضرتك دي، ايه اللي حصل عشان تقوليها فجاءة!
نزرت له حنين بتردد وتفكير ونقلت نظرها لنقطة اخرى وظلت صامتة فنهض انس من مكانه وجلس على الكرسي المقابل لها وقال : -
- حنين، احكي في ايه
حنين : -
- فيه ان من اول يوم شغل ليا معاك وانت بدأت تتعامل باسلوب مختلف ومتعالي وتجاهل غريب منك اوي فقررت اني اتعامل معاك زيك زي اي مدير شغل غريب عني ودا الاحسن..
انس : -
- لا طبعا انا عمري ما اتعالي عليكي ولا اتجاهلك بس هو ضغط شغل انتِ عارفة اني شايل كل حاجة
نهضت حنين من مكانها حتى تغادر وقالت : -
- ربنا معاك..
جذب انس حنين من ذراعها بشيء من القوة فجلست مجددًا فنظرت له بدهشة وقالت : -
- في ايه
انس : -
- انا لسه مخلصتش كلامي بتقومي ليه
حنين : -
- عشان انا خلصت كلامي
انس : -
- يبقى تقعدي تسمعيني وبعدين تمشي
حنين : -
- اتفضل
انس : -
- اولا انا مش متعالي ولا حاجة ومش حابب معاملة الغرب دي احنا مش هنخسر بعض عشان الشغل تاني حاجة انا كنت عايزة اسالك سؤال
حنين : -
- اسأل
انس : -
- انتِ مرتبطة؟
حنين : -
- ايه السؤال دا
انس : -
- ممكن تجاوبيني
حنين : -
- هجاوبك عادي بس ايه لازمة السؤال يعني
انس: -
- حابب اعرف عنك اكتر بما اننا اصحاب وكدا
حنين : -
- لا مش مرتبطة
انس : -
- ولله ولا بتحبي حد
حنين : -
- ولا بحب حد
انس : -
- الحمدلله
حنين : -
- نعم
انس : -
- يعني كدا احسن
حنين : -
- اممم عليا لو عرفت كدا هتزعل
انس : -
- عرفت ايه
حنين : -
- انك عندك مشكلة مع الارتباط
انس : -
- ايه علاقة عليا مش فاهم
حنين : -
- مش انتوا مرتبطين؟
انس : -
- لا طبعا عليا اختي وهي كمان انا بالنسبالها زي اسر بالظبط
حنين : -
- بجد
انس : -
- اها بجد..
حنين : -
- طيب انا كنت عايزة اخرج بدري النهاردة شوية عشان عايزة اروح لليان
انس : -
- هتروحيلها فين؟
حنين : -
- هروحلها بيتها، روحتلها اول امبارح بيت باباها على اساس انها كانت هناك بس احمد قالي ان اسر خدها
انس : -
- والله
حنين : -
- اه، هينفع ولا ايه
انس : -
- ينفع، ينفع طبعا اقولك تعالي نروح الوقتي ونيجي على طول ايه رأيك
حنين بابتسامة : -
- تمام، انا هروح اخد حاجتي من المكتب وهستناك تحت
انس بفرحة : -
- تمام
* * *
" في بيت اشرف الموجي " ..
أنت تقرأ
تحت مُسمى العشق - علا فائق
Romance{إقتباس} كانت تجلس على الارض بإحدى زوايا الغرفة وتضم ساقيها الى صدرها وتحيط ساقيها بذراعيها وكأنها تحتضن نفسها بحنو لتهون على نفسها ما حدث وما سيحدث وايضا كانت تدفن راسها بين ساقيها بخوف وهي تبكي وجسدها يرتجف من البكاء.. سمعت صوت المتاح وهو يفتح الب...