\\.. البارت الخامس عشر ..
.
.
حرر هواك فالحب بات معلناً .
ما كل ما أخفته العين محزناً
من قال فؤادي ظالماً ،
كن في غرامي هائماً .
خذ من يدي خواتماً ,
واجعل رحيقي مسكناً .
.
.
روان تفتح عيناها بصدمة .
هند تنفجر ضاحكة : يمة يمة اههه بطني مستحيل اللي اشوفة .
اريان تدخل وتتبعها هاجر وب استغراب من منظر نجلاء وهي تخرج من المسبح وضحك هند الصاخب : وششش صاير ؟! الجوهرة تقترب لوالدتها بخوف : ماصار شي .
نجلاء بعد ان خرجت تُشير بيدها المُبلله: امسكوها لي عشان اعلمها انه ماصار شي .
الجوهرة تبتعد بذُعر : يمة والله ماقصدت .
هند بخبث تغمز لاريان .
الجوهرة تبتعد بعد ان فهمت قصد هند : لا تقربون .
اريان تُشير بعيناها مُتسائلة : طيب وش انتي مسوية ؟! .
اسيل تقفز مُمسكة نجود : مسكتها .
نجود بخوف : فكيني تكفين انا مالي دخل .
الجوهرة بتهديد تبتعد : احد يقرب ويشوف .
نجلاء بغضب : قومي والله خيبتي ولا لو اني اعنست ولا اعرست .
هاجر بضحكة بعد ان فهمت مايجري : اخذيها ب ايجابيه غيرتي جو بذا الحر .
اريان بهمس ساخر : وليش يوم تسبحتي الظهر ماخذيتيها ب ايجابية .
هاجر تلتفت بعينان مُغتاضة وتبتعد للسجاد المفروش يمين المسبح .
اريان تبتسم ابتسامة قصيرة .
تختفي ابتسامتها على صوت هند : امسكيها بتنحاش .
هند بتهديد مُقتربه من الباب : احسن لكم تبعدون عني .
هُناك خلف نجود تقف اسيل وببتسامة : سمي وابدي .
نجود بقهر وهي تعض شفاهها السُفلية : اسيل فكيني .
نجلاء تقترب ساحبة ذراع نجود وبغضب تهُزها : كم عمرك علميني كم عمرك .
نجود بصوت باكي : يمة مو قصدي .
نجلاء بمُقاطعه : قاطعيني مره ثانية وانا اتكلم عشان تشوفين .
نجود تُنزل راسها .
نجلاء تشدها بقسوة وبفحيح نطقت : عمرك 13 ولا فيه عقل فضحتوني وفشلتوني ، اختك امس وانتي اليوم ماتستحون انتم ، ماعليه الكل عارف الجوهرة وعقلها بس انتي يالعاقلة تسوين كذا .
الجوهرة من بعيد تقترب وبصوت غاضب : وش فيه عقلي ، كل ماتكلمتو قلتو الجوهره وعقلها .
نجلاء بصُراخ وهي ترمي ذراع نجود بقوة : قولي وش اللي مافي عقلك .
الجوهرة بصوت مُهتز حاولت ان يكون طبيعي : تكلمي طيب .
نجلاء : تبيني اعلمك بسالفتك مع ولد ام سامي ولا مراددك على عمتك وجدتك .
الجوهره تُقاطع حديث والدتها وهي تهمس لها بجملة قصيره ابكمتها عن الحديث .
ترفع نظرها لوالدتها وتبتعد بخطوات واسعه مُهتزه بعد صمتها .
هند تقطع الهدوء : اذكروا الله وقت مغرب والشيطان بينا .
نجلاء بصوت شاحب من جُملة الجوهرة : بروح اغير ملابسي وارجع .
اريان بعينان مُتسائلة لنجود : وش قالت الجوهرة لامك ؟! .
نجود تبعد نظرها عن قفا والدتها الخارج : مدري عنهم .
اريان تلتفت على روان الصامته : وانتي ليه مارحتي ورا الجوهرة مو من عوايدك .
روان تتجه للسجاد بخطوات بطيئة وبهدوء : ماتبي تشوف احد اكيد .
اسيل بضحكة مُحاولة تغيير الجو : اقول خلونا نتقهوى ونوسع خُطرنا والجوهرة ذي قلت لكم صايرة حساسة لو انها رجمت الشيطان مثل نجود وسكتت .
نجود بملامح غاضبة : ليتك تسكتين .
هند بضحكة : يارب ديم علي الضحك والله من اليوم وانا اضحك .
هاجر بسُخرية : يقولون من ضحك كثيراً عاش حزيناً .
اريان بصدمة تلتفت : وقولي العكس صحيح .
هند تجلس وببتسامة : وانتي مصدقتها ؟! ً باين جايبتها من كيسها .
اريان ب استغراب : هاجر صدق .
هاجر ببتسامة تجلس : ايه فديتك ويني وين الحكم .
اريان : اجل اسكتي لاعاد تتكلمين .
هاجر تلتقط الفنجان من كف هند وبسخرية : طيب فيه اوامر ثانية .
اريان تبتعد مُتجه لريما التي عادت تجلس امام اللعابها بملل واضح : لا بس تسممي .
..
ماجد يُجيب على رنين الهاتف : هلا والله وارُحب تراحيب المطر .
ابو ماجد : الله يحيك .
ماجد يُدخل سيارتة داخل سور المنزل : وش علومك !؟ .
ابو ماجد بسُخرية : دامك مهتم ليه ماتكلم .
ماجد ينزل من السيارة بعد ان ركنها في موقفها المُعتاد : هذا انا اكلمك .
ابو ماجد : شكلك شايل بخاطرك .
ماجد بهدوء فهم مغزى حديثه : ماعاش من يشيل عليك .
ابو ماجد : اكيد ؟! .
ماجد ببتسامة وهو يتكي على مقدمة السيارة : اكيد ، وش اخبارك انت واللي عندك ؟! .
ابو ماجد : بخير و عمك الحمدلله حالته مُستقره , يبي له كم يوم وان شاء الله بننزل قريب .
ماجد : ترجعون بالسلامة ان شاء الله .
ابو ماجد : الله يسلمك ، اخبار امك ونورة وسعود .
ماجد : الكل بخير لا تشيل هم .
ابو ماجد : هذا العشم فيك ، الا اخبار ولد عمك ؟!
ماجد ب استغراب : اي ولد عم ؟! .
ابو ماجد : كم عندك ولد عم ؟! .
ماجد : واحد .
ابو ماجد : وش اسمه ؟! .
ماجد بضحكة : الله يطول عمرك وش فيك ؟!
ابو ماجد : انت اللي وش فيك اقول اخبار ولد عمك وتقول اي ولد عم .
ماجد ب استغراب : يبة انس عندك ليش تسالني عنه .
ابو ماجد بقلق : انس سافر امس واكيد انه قد وصل ، هو ماجاك ؟! .
ماجد بصدمة : لا اصلاً مادريت انه رجع .
ابو ماجد يهز راسه : اسمع دقيت عليه وجواله مقفل شوف وينه ليكون ماوصل .
ماجد بهدوء : لا ان شاء الله وصل ، واكيد عند احمد دامه ماجاني .
ابو ماجد : قول له اني ابيه ضروري .
ماجد : ابشر .
ابو ماجد : هاه يالله لا اوصيك ب اهلك وانتبه عليهم .
ماجد يعود صاعداً سيارتة بعد اغلاقة الهاتف من والده وبهمس : غريبه وش مرجعه ذا .
..
يقف بعد انهاءة صلاته : استغفرالله وش ذا النوم .
يلتفت باحثاً بعيناه عن هاتف ، ويقترب له بعد ان سقط نظره عليه : الوو ، وعليكم السلام .
ماجد بعجلة : وين انس ؟! .
احمد يضرب جبينه : كيف نسيته .
ماجد ب استغراب : منهو اللي نسيت .
احمد ينزل بخطوات سريعه : انس شكلة للحين نايم .
ماجد : افتح الباب انا برا .
احمد يهز راسه : طيب جايك .
..
ماجد يتبع احمد بعد دخولة : متى وصل ؟! .
احمد : الظهر .
ماجد بهدوء : وشكلكم ماكان ودكم تقولون لي ؟! .
احمد يلتفت بملامح مُستغربة : عاد اسال ولد عمك ليش ماقال لك .
ماجد يتخطاه فاتحاً باب المجلس الكبير : وش مرجعه ؟!
احمد يضغط زر تشغيل الانارة ليعم النور : اساله .
ماجد يقترب بسُخرية ناظراً النائم ارضاً وبهمس : وتتوقع بيقول لي .
احمد يتبعه : جرب .
ماجد بهدوء ينطق : نومة الادمي ذا غريب .
احمد بضحكة وهو يتامل انس : ايه ملاحظ .
ماجد يركل ساق انس وبصُراخ : الساعه 6 ونص وللحين نايم .
انس يفتح عيناه بسرعه وينهض جالساً وهو يبدا يستوعب مايحدُث.
احمد ينفجر ضاحكاً من شكلة المفجوع : بسم الله عليك .
ماجد يجلس على الكنب ببتسامة : والله كنت اعرف نومك خفيف بس مو لدرجه هذي ولا كان صحيناك ب اسلوب ازين .
انس يمسح بكفة على وجهه ويلتفت لماجد ساخراً : ي زينها من معرفة .
احمد يُصفق : يالله دامك صحيت وانت جيت اخذ ولد عمك ويالله .
انس يقف مُتجهاً للخارج قاصداً الحمامات : كمل جميلك مب تطرد .
احمد ينظر لقفاه الخارج : والله لو ندلعك خيمت .
ماجد يضع ساق على ساق : وينك بتروح .
احمد ببتسامة : ماشاء الله ي الفاهم .
ماجد : وش رايك بالله م اعجبك ؟! .
احمد : تعجبني ونص ي دكتور .
ماجد بغرور يتكي خلفاً : اي هذا الكلام .
احمد : عائلة مغروره .
ماجد يهتف بعد ضحكة قصيرة : مايبي لها كلام مو من حقاً نغتر ؟! .
احمد يرفع عينة بتفكير : اشوف اننا نفس المستوى .
انس يدخل بمُقاطعه رافعاً شعره المُبلل : اقول جيب لي سجادة ابي اصلي .
احمد : اعوذبالله وانت توك تصلي .
ماجد ينظر لعينان احمد : يالله من الصدق اللي اشوفه .
انس يُكبر بغضب .
ماجد يقفز ضاحكاً وهو ينزع الشماغ ويفرشه امامة .
احمد بهمس : زين ماسويت والله فيني كسل اطلع فوق .
ماجد مُتسائلاً بهمس : الا ماقلت وين بتروح ؟!
احمد بضجر يلوي شفاهه : الاهل معزومين وبوديهم .
ماجد بملامح مصدومة : لا تقول ام ابراهيم .
احمد ينظر لعيناه بصدمة : وانت وش عرفك ؟! .
ماجد بصوت ساخر : يعني وش عرفني ، اكيد الاهل بعد معزومين وقالو لي .
احمد : وان شاء الله بتوديهم ؟! .
ماجد يهز راسه برفض : السواق .
احمد ببتسامة : الله م اعطاني حبهم .
ماجد : غريب دايم . .
ينطق احمد وهو يهم خارجاً : هذا صوت سيارة ناصر .
يخرج ماجد من تفكيره على اصتطدام شماغه بـِ وجهه .
ماجد بغضب : وش تحس فيه انت ؟! .
انس ببتسامة اظهرت غمازته يقترب وهو يُقبل انفه : ماكانك تبي تسلم .
ماجد بسُخرية قد بانت عتب من صوته : لو انك تبي سلامي علمتني انك بتجي .
انس ينحني وهو يحمل هاتفه ومحفظته : كنت بجيك بس اصر علي احمد ورحت معه والحين شوفني بروح معك .
ماجد ببتسامة خبيثه : قول يوم طردك .
انس يتقدمة : اقول امش بس .
..
في الخارج .
احمد : وش اخبارك ي خاله .
ام ناصر : عيال اختي ذولا قاطعين من بناتها لين عيالها .
احمد بخجل : والله انك في البال بس اشغال الدنيا .
ام ناصر تهز راسها بضيق : الله يهديكم بس .
احمد يُقبل راسها : كل شي ولا ضيقتك .
ناصر بملل : اشوف الدراما خلصت ، طس ناد امك .
ام ناصر تضرب صدره بضيق : انت وش تقول ؟! .
احمد ببتسامة : لا تستعجل خل الوالده تتكشخ .
ناصر بسُخرية : المشكله تتكشخ وبكره تلقى الشياب صافين ع بابك .
احمد ينفجر ضاحكاً : الله يرجك تخيل بس .
ام ناصر بهمس : بسم الله وش ذولا اللي طلعو من بيتكم .
احمد يرفع ذراعه مودعاً لهم : عيال العايد .
ام ناصر بتدقيق بملامحهم : ابو بنطلون ولد عايد ؟! .
احمد يلتفت بصدمة : وش دراك ؟! .
ام ناصر تفتح الباب وهي تدخل : يشبه ابوه .
احمد بعينان زادت صدمة من معرفة خالته بوالد انس ، ليـُعيد نظره على انس الذي يقف واصبح امامه ناصر .
..
يرفع الهاتف وبهدوء يتحول لاهتمام وهو ينظر لعدد الاتصالات التي لم يُرد عليها .
يُجيب بهمس : الو ، وش صاير ؟! .
بضحكة عميقة : ماصار الا الطيب انا جايك .
بذُعر : وش يجيبك ؟! .
بهدوء : عشان اعطيك اللي معي .
جابر بنفس عميق : جبت كل اللي ابي ؟! .
الطرف الاخر : كل اللي تبي .
جابر ببتسامة : اوك لا تطول وانتبه لا يشوفك عمي .
الطرف الاخر : اوك ، خمس دقائق .
يخرج من غرفته بهدوء وينزل من السلالم بنفس الهدوء و يلتفت بتركيز .
..
نزل من سيارته ببتسامة خبيثه و انزل النظارات قليلاً لتُلامس انفه .
جابر يقترب ب ارتباك : اوك جيب اللي عندك .
الطرف الاخر : مافيه سلام ولا علوم ؟! .
جابر يدفعه للخلف : من شفت النظارات اللي لابسها بذا الوقت ، وانا عارف ماوراك شي .
الطرف الاخر : بالعكس لبستها عشان تعرف ان وراي شي مُهم .
جابر بفحيح هامس : اخلص اللي عندك اعطني لا يشوفنا عمي .
الطرف الاخر يعود ادراجه لسيارته ويخرج بعد ثواني وهو يحمل ظرف اصفر : كم تعطيني ؟! .
جابر ببتسامة وعيناه ع الملف : مع ان مابينا شي ، بس امر لعيون اللي في الملف ادفع .
الطرف الاخر يُمد الظرف وبغمزة خبيثة : تعرف مابي شي بس اللي بقوله لا تفكر فيها والله صعبه .
جابر بضيق يسحب الظرف : النار ماتختار حزمتها .
الطرف الاخر يعود صاعداً السيارة : انتبه من عمك .
جابر يهز راسه وعيناه ع الملف .
..
يعود ادراجه بهدوء ليصطدم ب الخادمة التي صرخت فجاه .
جابر وهو يُغلق ثغرها : الله ياخذك اسكتي هذا انا .
الخادمة كارما تمسك قلبها وبذُعر : سيدي لماذا لم تقُل شيئاً .
جابر يتعداها : اُصمتي ، اين عمي ؟! .
الخادمة بربكة : في المجلس ولديه رجل مُهم .
جابر يصعد هازاً راسه ب استغراب .
يُغلق الخزانه بعد ان وضع الظرف تحت كومة من الملابس لتخبيته .
..
استدار بخوف للباب هامساً : من ذا ؟! .
نظر بتركيز لمن امامه : هذا ولدي جابر .
وقف ببتسامة مرتبكة : هلا والله .
جابر سحب يده بعد ان صافحه وبنظرات مُستغربة من هذا الوجه الجديد له .
عمة بهدوء مُرضي فضوله : هذا نسيب ماجد العايد .
اتسعت عينان جابر: ايشششش ؟! .
منيف ببتسامة يهز راسه بفخر .
قال جابر بنبره غير مصدقه : وش يسوي عندنا .
عمه ببتسامة عريضة : اجلس عشان تفهم .
جابر يجلس بملامح مُستغربة .
عمه نظر لوجه منيف وببتسامة : انا اللي خططت لين زوجت بنته ولد العايد .
جابر تامل منيف بملامح للان غير مصدقه.
عمة يُشير بيَده : منيف قول القصة خلنا نضحك .
منيف ببتسامة خبيثة : يا طويل العمر ، كنت غارق بديني وشفت بيتكم اللي ربي منعمه عليكم وقلت اكيد انهم راعين خير خلني اطلب منهم، ولقيت عمك حمد فوق راسي وعطاني فلوس قد ديوني واكثر ، وتفضل علي اني ازوج بنتي من تاجر بعد وعطاني الخطه..
قاطعه جابر بعينان ساخرة : وكيف زوجت بنتك ولد العايد ، رميتها له؟! .
ضحك حمد ضحكة طويلة صاخبه: اني داري ان عقلك مافي مثله اثنين
جابر توقف مذهولًا : بس هذي بنت ليش تدخلونها بين سوالفكم ، وانت بنتك ذي كيف تسوي لها كذا ؟! .
منيف ابتسم بعدم اهتمام : ماراح تلقى مثل ولد ال عايد بكره تكبر وتشكرني،
ونظر الى حمد: يلا توصي شي يا طويل العمر .
حمد يلتفت بعيناه الغاضبة لجابر : شغلك بعدين.
ثم لحق بمنيف: يعطيك العافية يا منيف البيت بيتك واللي تبيه امر فيه.
منيف يهز راسه ببتسامة : ماتقصر خيرك سابقك .
جابر لف على دخول عمه ع الغاضب بعد ان خرج المدعو منيف: انا بضيع ال عايد كلهم مهب عايد بس هو واخوه وكل من يعرف.
جابر بصوت ثقيل نظر الى عمه : هذي بنت يبه.
حمد ابتسم بخبث ساخر: ومين اللي حاط حارس ورا بنت عايد.
جابر اخفى ربكته وقال بهدوء : هذي اوامرك اني اعرف تحركاتهم وهي وحده من العائلة ولا نسيت.
هز حمد رأسه بتسليك : الا قول وش صار معك .
جابر اتكى على مقدمة السرير خلفه ووضع ذراعيه خلف عُنقه الطويل وبابتسامة : وش بتعطيني ؟! .
حمد اقترب شاداً ذقنه بين ابهامه وسبابته : تكلم .
جابر يُبعد وجهه عنه وبصوت ثابت : سويت زي ماطلبت،لكن صار شيء عكس اللي ابيه وطاح هو بنفسه في تهمه مايقدر يطلع منها وتسكر ملفه فجاة.
بلل حمد شفتيه وقال بهدوء بعد ان ربت على كتف جابر: زين يعطيك العافية.
جابر نظر الى ملامح عمه : وش فيه؟ .
وقف حمد: لا مافيه شيء انت خلك ورا ال عايد.
هز جابر رأسه وقال مُتذكرًا: انت مرسل احد يلعب مع انس؟
اغمض حمد عينيه ثم اشرعها: تقدر تقول.
ابتسم جابر: ها ابشرك خطتك افلحت ورجع لسعودية، وقابلته في الطيارة.
نظر له حمد بتوجس : قابلته ؟! .
جابر هز رأسه بفخر : وابشرك تبادلنا الارقام بعد .
حمد يلوي ذراعه بغضب : انت تتكلم صدق؟ .
جابر اغلق عينيه من الالم الذي حل بذراعه الايمن: فك يدي.
حمد بغضب صرخ : انا اكلمك مابي استهبال انت خذيت رقم انس؟! .
جابر قال بتوجع : ايه بس كذبت عليه باسمي كايد الكايد .
دفعه حمد بقوة شاتمًا فيه: الله ***** مادريت اني اربي حمار , بكره يدور اسمك وبيدري انك كذاب.
جابر نظر له بهدوء: ماعتقد صعب عليك تزور لي اسم مثل ماسويت لنفسك قبلي.
تنهد حمد ونظر الى وشم جابر بضيق: جابر لاعاد تمشي من كيسك.
واشار للوشم المرسوم على ذراعه الايسر: ولا عاد اشوفك طالع في الشارع وذا ما غطيته.
نظر جابر الى ذراعه وبهدوء: ان شاءالله
..
بهدوء : ايه كلمني احمد وقال خلاص بيوديهن .
ام احمد : البنات كثير وسيارتك ماراح تكفيهن .
ام مساعد : اي والله .
ناصر بصوت حاول ان يكون مُتزن : ومن فكرته ان البنات كثير والسياره ماراح تكفيهن ؟! .
ام مساعد : والله مدري .
ناصر يلتفت لنافذة وبتمتمه : من غيرها لُجين .
ام ناصر : وش تقول وانا امك ؟! .
ناصر : اقول كنت بجيب سياره اكبر بس براحتهن .
ام مساعد : اي والله براحتهن .
..
تُنزل جهاز الفرد : وكذا طلعتي مُزه .
نوره تلتفت للمراءة وهي تُحرك اصابعها بشعرها الناعم نزولاً : قليل اشوف شعري جميل كذا .
ابرار تدفعها : كم مره اقول لك والله شعرك يجنن .
نوره تقف مُتجولة بنظرها في الغرفه : وين جزمتي الثانية .
ابرار تبتعد : بروح اللبس فُستاني .
نوره تهز راسها : روحي روحي بس لاتتاخرين .
..
في الاسفل تجلس وهي تهُز قدمها بغضب .
يدخل ببتسامة : السلام عليكم .
ام ماجد ببتسامة : مابغيت .
ماجد يُقبل راسها : جيت من وقت بس كلمني الوالد اروح اتطمن على انس .
ام ماجد ب استغراب : لا وش فيه انس .
ماجد ببتسامة : الوالد طلع له نص يوم بالسعودية وانا مادري .
ام ماجد مُتسائلة : وين كان ؟! .
ماجد ينظر لوالدته ب اعجاب : كان عند احمد ، الا وش ذي الكشخه .
ام ماجد بغضب وهي تتذكر الموضوع الذي انتظرته من اجله : ابرار تبي تروح معنا .
ماجد ب استفهام : خليها تروح .
ام ماجد بغضب : لا مابيها تروح بتفشلنا ، وفوقها نوف بتجي .
ماجد بعدم مُبالاه : طيب ، يالله بطلع اغير ملابسي .
ام ماجد ببتسامة : بروح اقول للخادمة تسوي القهوه .
ماجد بتعب : زين ماسويتي .
..
تنظر لشكلها ب اعجاب بعد ان ربطت شعرها على شكل ذيل حصان .
تُحرك ملامح وجهها امام المراءة ب ابتسامة مُرسلة لها قـُبلة : فديتني .
ماجد يدخل ب استغراب : الحمدلله والشكر .
ابرار بضيق : ياخي انت ماتعرف تدق الباب ؟! .
ماجد ينزع ثوبة بعجلة : انا زوجك مو اخوك اولاً ، وبعدين وش تحسين فيه وانتي تكلمين نفسك ، هو فيه احد غيرك هنا وانا مدري ؟!
ابرار بخجل تبتعد : اقول بعد خلني اطلع .
ماجد يرمي فانيلتة الداخليه عليها : اقول انزلي سوي العشاء .
ابرار بصدمة وهي تمسك فانيلتة : اي عشاء .
ماجد ببتسامة يقترب : كيف اي عشاء ؟! .
ابرار تتجنب شكل صدره العاري امامها : انا بروح مع امك ونوره .
ماجد ببطء : تقولين خالتي ولا امي او اي شي ثاني مو امك ، وبعدين اللي فهمته امي ماتبيك تروحين معها ليش رازه نفسك ؟! .
ابرار بعبرة لم تظهرها : لا والله نوره قالت لي انها تبيني اروح .
ماجد ببتسامة من ملامحها الغاضبة : وانتي مصدقه نوره الخبله ؟! .
نورة تدخل بمُقاطعه : خير ي انت وش خبلة .
تبتر جُملها وهي تُغلق عيناها : ليش ماتسكرون الغرفه طيب .
ابرار تلتفت بخجل غاضب : لا تعالي مافيه شي عشان نسكر الغرفه .
ماجد يقترب وهو يمسك كتفيها : مافيه شي ؟! .
ابرار تُحرك كتفاها بغضب : ترى اختك عارفه كل شي .
نوره بحماس : لا والله ماعرف شي ، كمل ي فديتك .
ماجد يبتعد وبفحيح هامس : قولي لها ماتبين تروحين ، ولا وريتك الشغل .
ابرار تزفر براحه بعد ان دخل الحمام : مسرع ماتجحديني انتي .
نوره تمسك قلبها وبصوت رومانسي : ي حلوكم عصافير حُب ، ولايقين لبعض .
ابرار تنزع حذائها الكعب : شكلك بتتاخرين .
نوره : وش اتاخر عليه ؟! .
ابرار تُكمل نزع اقراطها : ماراح اروح .
نوره بصدمة تتحول لابتسامة ويتبعها خبث : والله شكلك بتسوين سهره هنا .
ابرار بضيق : نوره وش تقولين ؟! .
نوره تغمز بخبث : ليش يوم شفتي ماجد كنسلتي الروحة .
ابرار تمسح الدمعه الوحيدة حتى لا تنتبه : بس .
نوره تبتعد بعد ان فهمت : طيب .
..
في الاسفل تقف امام والدتها بغضب : وش قايله لماجد .
ام ماجد وهي ترتدي عبائتها : امشي لانتاخر ع العرب .
نوره تجلس بغضب : ماراح اروح .
ام ماجد : والله ماتروحين لاغضب عليك .
نوره تفتح عيناها : يمة لا تجبريني .
ام ماجد : امشي لا تتاخرين ، اذا شافوني لحالي وش بيقولون .
نوره تصعد مُحاولة ان لا تتافف : دايم ي يمة همك وش بيقولون .
..
اسير بسُخرية تضع طلاء الاظافر على اصبعها البُنصر : وليش مارحتي مع ناصر ؟! .
وتين ترسُم الكحل الفرنسي فوق جفنها ب اتقان : ماخلصت زي ماتشوفين .
اسير تنفخ على اظافر اصابعها برفق : وش ذا العذر .
وتين تلتفت بوقفتها وبعد صمت نطقت : شوفي فكرت بعقل وحسيت غلط لانهم حريم كبار ومع ولد اختهم وداخله غلط .
اسير تقف وهي تُعدل فُستانها العنابي المُصمم من قُماش الدانتيل، الذي كان من غير اكمام و يضيق من اعلى الى اسفل منطقة الخصر ثم يتسع تدريجاً الى نصف الساق : الله يزيدك عقل .
اثير تدخل بخطوات واسعه : هاه خلصتو ؟!
وتين تُرتب شعرها القصير من امام : كيف شكلي ؟! .
اثير تتامل فُستانها الكُحلي ذو اكمام طويلة وينسدل بضيق ونعومه على جسدها الغض : يجنن مره وع جسمك دمار .
وتين ببتسامة : فديت منطوقك .
اسير تحمل عبائتها : عاش الغزل عاش .
اثير تلُف الطرحه بعجله : اي والله عاش ، يالله بسبقكم .
اسير ب استغراب تلتفت : وش انتي مستعجله عليه .
اثير : لُجين دقت وتقول قريب ، ولا نتاخر لان احمد مستعجل ومو مروق ويمكن يحط الحره فينا .
وتين : يوه هو اخوكم عاده ثقيل دم زي اول .
اسير ب استهبال : واللعن .
وتين ترفع كفيها : الله يسامحك ي خالتي عايشه ليش ترضعينه مع امل .
اثير تضربها ع كتفها : حرام عليك والله انها صارت اجمل لما ارضعته .
اسير بضحكة : اثير ي خبلة ترى هو ولد امي قبلنا يعني كيف تدرين انها صارت اجمل ؟! .
اثير تُجعد جبينها ب استغراب : انتي وش تقولين .
اسير تخرج بصُراخ : قلت لكم خبلة .
اثير تتبعها بضجر : تؤامتك اكيد فابتكونين مثلي .
..
احمد : ماودك تسكتين .
لُجين بتافُف : قفلت بوجهي تخيل .
احمد يلتفت : واذا قفلت وش صار اكيد ازعجتيها .
لُجين تضرب كتفه : انت ناظر قدام لا نموت .
عبير تمسك راسها : لُجين يرحم امك اسكتي .
لُجين تعود بظهرها للخلف مُلتفته لنافذة : دامك مصدعه ليش ماجلستي بالبيت ؟! .
احمد بعصبية مُصطنعه : بتسكتين ولا بنزلك هنا وروحي ع رجولك .
لُجين تضع كفها ع ثغرها : هاه سكت .
يقف امام المنزل .
احمد بقلة صبر : دقي عليهم .
لُجين تُحرك ذراعيها بصمت .
احمد يلتفت للخلف : وش فيك .
لُجين تُكمل تحريك ذراعيها بدون هدف .
عبير تمسك ضحكتها : لانك قلت اسكتي ف اسكتت ، قول لها تتكلم عشان تتكلم .
احمد يُعيد نظره للُجين : صدق ؟! .
لُجين تهز راسها .
احمد يُعيد راسه للامام وببتسامة : دوم ساكته ، عبير دقي عليهم بسرعه .
لُجين بغضب : انت خير وش شايفني بكماء ؟! .
احمد بهدوء : لُجين كم عمرك ؟! .
لُجين بغضب تصمت .
..
يخرج صوت عبير الهادي : يالله اسير تاخرتو ، شوفينا عند الباب ، اوك يالله ، لا لا تطمني .
تلتفت عبير على الباب الذي انفتح ونطقت بعد ان انزلت الهاتف : شكل وتين معهم
لُجين بعينان مفتوحة من السعادة : يمة وناسة .
احمد يلتفت للقادمات وبهمس : وش رجع وتين لرياض !؟ .
عبير : مدري توني شفتها .
..
هُناك امام المنزل تخرج اثير تابعتها اسير ووتين .
اثير تتقدم بسرعه وهي تطرق النافذة : ي حلو ودنا نشبك مزز .
احمد بضحكة يفتح الباب : لا دخيلك انا مو سنقل .
اثير تُقبل خده : مافيه مجال ؟! .
احمد يُبعدها ب ابتسامة : ابد .
اسير تدفعها لتُقبله : هنا ثانيه مجاناً لا تنسونها .
احمد ينفجر ضحك : وين اسير من اثير ؟! .
اسير تبتعد للخلف بملامح غاضبة : اما عاد ماتعرفنا .
احمد يُداعب شعر راسه القصير : لابسين نقابات كيف افرق بينكم .
اثير تقترب مُمثله انها سـاتقوم برفع النقاب .
احمد يسحب ذراعها : اركبي الله يخلف عليك .
اثير بضحكة : وش اسوي عشان تعرفنا .
لُجين تنزل من الجهه الاُخرى : هاه دورنا نسلم , وين وتين وينها .
احد يمسك راسه بغضب : اركبي انتي وهي ، كملت تنزل الاخت لُجين .
لُجين بغضب : وش فيك علي .
اثير تمسك ذراعها وهي تسحبها لداخل : مافيك الا الزين تعالي اعلمك موضوع مُهم , وتين سلمي عليها اذا وصلنا .
..
فيه الجهه المُقابلة تقف بهدوء ونظرها على تحركهم وحماسهم .
خرجت من سرحانها على خد عبير الذي لامس خدها من خلف النقاب : اشتقت لك ي حيوانه ، متى جيتي ماعلمتيني .
وتين بهدوء : امس .
احمد بغضب وصوته يخرج : مطولين انتم بعد .
وتين بهمس : يعنني ماشفتك .
عبير بعد ان سمعت همسها : اكيد بيسلم بالسياره .
وتين تهز راسها : يمكن .
..
وتين بهدوء تصعد : السلام عليكم .
احمد : مين هذي اللي ركبت ؟! .
عبير تلتفت بصدمه بعد ان صعدت مما نطق : احمد بسم الله عليك فقدت الذاكره .
اثير تنحني لامام : صح سافرت وطولت بس مو فقدت الذاكره .
وتين بصوت حاد : وتين بنت مساعد , ومساعد اخو زايد .
اثير بُحب : يالبى اسم ابوي زايد .
احمد بمُقاطعه : يوه يوه انتي بنت عمي مساعد .
وتين بسُخرية : هو لك عم اسمه مساعد .
لُجين بتغيير للموضوع : خلاص بلا هواش , خلونا بالاجمل تصدقون ي بنات خالتي عايشه ان ابوك اسمه اماراتي .
اسير بحُب : ي حبي للامارات لا تطرينها .
عبير بتفكير : هو غالب عند الامارات بس موجود عندنا بالسعوديه بعد .
احمد بقلة صبر : الرجعه مع ناصر وهو قال بيجيب سياره تكفيكم كلكم .
لُجين بصُراخ : لاااا خير مابي .
احمد يقف امام المنزل المُخصص للحفلة : اقول انزلي بس .
لُجين بضيق : الله ياخذ عبدالرحمن مو وقت هواشي انا وياه .
اسير تضربها بقسوه ع فخذها : تبن .
لُجين بغضب تنزل : وجع كسرتي فخذي ماراح تطير السياره .
اثير بخبث لاسير : والله مافهمتها عشان الحُب .
اسير تضرب كتف اثير بقسوه : الا تفضحينا .
اثير : ماراح ينفضح غيرك كم تعطيني ؟!
..
يلتفت على ملامحها الباكية : ماودك تقولين وش عندك .
الجوهرة : لو ابي اتكلم تكلمت .
تركي : براحتك بس صار لك ساعه وانتي جالسه .
الجوهرة بنرفزة من حديثة : ليكون على قلبك ؟! .
تركي يقف وهو يُبعد ماعلق في بنطاله من خلف : لا بس المكان هذا مو امن ويمكن تجيك كلاب ولا شي .
الجوهرة تقفز واقفة : وش تقول .
تركي يبتعد عنها : اللي قلت .
الجوهرة تمشي بخطوات واسعه لتلتصق به وهي تمسك ذراعه بقوة : لاتخليني طيب .
تركي ينحي براسه لها : ماودك تقولين وش مضايقك ؟! .
الجوهرة بصوت حزين : انا وامي تهاوشنا .
تركي ينفجر ضحك : ابي شي جديد .
الجوهرة تبتعد عنه بعد ان اقتربت للمنزل : الشرهه على اللي فكر يفضفض .
..
اريان بهدوء : نجلاء هاك فنجان .
نجلاء بضيق : اريان لو اني ابي قلت صبي لي .
هند : ماتقهويتي طيب .
نجلاء : لاني مابي ولا كان بتقهوى .
نجود وهي تحرك لعبه امام عزوز الذي يُخرج اصوات سعيدة ممايحدث امامة : يمة عادك زعلانه مني .
نجلاء تضع سبابتها امام ثغرها : لاسمع لك حس وامسكي اخوك .
نجود بضيق : شايفتني مُربيه كل شوي ماسكته .
اريان تُحرك راسها لنجود بمعنى اصمُتي .
اسيل تدخله ببتسامة : وجبت لكم الوالده مابغت تخلي شايبها .
ام علي تسحب ذراعها : ماهوب شايب .
هاجر ببتسامة : ماشاء الله ي خاله الله يديم ذا الحب بينكم .
تركي يخرج صوته من خلف والدته : بننافسهم بالحُب .
هاجر تسحب الوشاح الذي كان يحتضن اكتفاها بشهقه .
ام علي ب استغراب : بسم الله عليك ي بنتي هذا رجلك .
اريان محاولة ان لا ُتشككهم تسحب الوشاح : برد الحب داهمها .
تركي يقترب : انتي تشوفين ي اوخيتي .
هاجر تضغط بقوة على قبضة ذراعها .
تركي ببتسامة يُقبل خدها .
هند تصرخ بتصفير : شوي شوي البنت صارت طماطه .
اسيل تُشير لريما النائمة : تخيل الورعه قايمة .
تركي يجلس بجانب هاجر بعد ان ابتعدت اريان : اذا فيه ورع الحين مافيه ورع غيرك .
نجود تنفجر ضحك : لا مو كذا ي خال .
تركي يلتفت ب استغراب : انتي هنا بعد متى ماشفتك . .
اسيل تنفجر ضحك : لا شوي شوي ي تريكان .
ام علي بهدوء نطقت بعد ان جلست : وانت عارف وش قال ابوك .
تركي بصوت عاتب : يمة خلاص خلي ذا لين نرجع للبيت .
نجلاء بفضول تلتفت : مافيه لين البيت قولو قولو .
تركي ب استغراب : ي ربي قبل شوي وجهها غادي جمره والحين دقها الفضول .
اريان ببتسامة تكز ذراعه : شوي شوي ع العرب .
تركي بهمس : باقي انتي .
اريان بهمس : ضرني وشوف وش بقول لهاجر .
تركي بحلطمة : ماتوقفين مع اخوك انتي .
ام علي : وين الجوهرة وروان ؟! .
الجوهرة تدخل بهدوء : انا هنا يمة .
اريان ببتسامة : روان راحت للمطبخ ، قلنا تجهز الدجاج وتتبله بنشوي .
اسيل تقف بحماس : يالبيه ذكرتوني بجو البرد .
ام علي : مو باقي له شي ان شاء الله .
تركي يقف : هاجر تعالي .
هاجر تلتفت بصدمة .
ام علي ببتسامة : لاتستحين روحي .
الجوهرة تُبعد نظرها عن والدتها وبفضول : ماقلتو قصة زواجكم الرومانسية .
تركي يخرج ضاحكاً : جاتني بنت امها صدق .
الجوهرة تلتفت ب استغراب : وش يقصد ذا .
هند بسُخرية : الفضول المتوارث بالعائلة .
نجلاء : طالعه منها وانا اختك .
..
في الخارج تتكتف بغضب : نعم وش تبي ؟! .
تركي ببتسامة وهو يتاملها : الله ينعم عليك ، اشتقت لك .
هاجر بهمس غاضب : انت ليكون صدقت اللعبه .
تركي بغضب : ماتوقع اننا ورعان عشان نلعب ، ومن اليوم لما اناديك تجين ، وحركات اني اشهق لما اشوفك مابيها ، يكفي للحين حركتك اللي قبيل وفشلتينا .
هاجر : وانت ماشاء ماتفشلنا ؟! .
تركي يدفعها لداخل : خلاص ادخلي علي وسيف جاو .
..
يفتح الباب بهدوء باحثاً بنظره في المنزل .
اشغل الاضاءة مُقترباً للمجلس ، دفع الباب الذي كان مفتوح قليلاً وهو يبتسم بعد ان راى ظالته .
راكان بُصراخ : يالله قوم ماخبرت نومك ثقيل .
فهد يُغطي راسه بالغطاء : وانت تدخل بدون سلام .
راكان : يالله قوم بنروح لسعود .
فهد بصوت مُتعب : ماجيت من الدوام الا المغرب وتعبان قفل النور .
راكان يسحب بذلته العسكرية وبعض الاوراق : طيب صل العشاء ، وانا بروح عند سعود وبنام عنده لان دوامي يبدا 6 الفجر .
فهد يبعد اللحاف ناظراً لسقف بعينان ضايقه : لاتنسى سلمني عليه واشكره تعب الولد معنا .
راكان ببتسامة : مايحتاج يالله انتبه لنفسك .
..
سعود يدخل المجلس الضخم وينزل الملف في وسط الطاولة ، رافعاً هاتفه : هاه راكان وينك ، يالله اجل بسرعه ، اوك
ابتعد بخطواته خارجاً .
دخل بهدوء وهو يُنزل المُنشفة على منكبية بعد ان جفف شعره ، بحث بعيناه عن جهاز التحكم بالتكيف ليستقر نظره ع الملف الذي يتوسط الطاولة ، اقترب ب استغراب ، فتح عيناه مصدوماً من الاسم الذي يتوسط الملف ( جريمة هادي الرائد ) .
..
نوره بتقزز تبعد نظرها عن فخذها العاري
نوف بهدوء تسحب الفُستان القصير بعد ان انتبهت في نظرات نوره .
نوره ببتسامة : لا تتعبين نفسك ماراح يتغير شي .
ام ماجد : نوره عيب .
نوره بهمس : واللي قدامك ماتشوفينه عيب .
ام ماجد بعدم مُبالاة : واخبارك ي نوف .
نوف ببتسامة : تمام ي خاله مع انه زعلني زواج ماجد .
ام ماجد بضيق : لا تزعلين ولا شي تعرفين عزابي ويبي خدامه وماقدر الا يتزوجها .
نوره بصدمة تقف وهي تنطق : الا والله متزوجها ويحبها وتحبه وكانت بتجي بس منعها لانه مشتاق ويبي يجلس معها .
نوف بعينان مصدومه : صدق ي خاله .
ام ماجد : لا والله مو صدق , نوره تحب بس تمزح معك .
ام نوف بغضب : فوزية بنتك اللي تسويه مو مزح , وش فيها كانها مو بنت خالها !؟ .
ام ماجد تقف وهي تشد ذراع ابنتها : حقكم علي انتم ارتاحو بروح شوي اكلمها وارجع .
ام ماجد بعد ان ابتعدت عن انظار الجميع , تهز ذراعها : ماتستحين انتي .
نوره تُبعد شعرها : ايه ماستحي ولا تخليني افشلها الحين شوفي كيف لبسها وتبين تزوجينها ماجد .
ام ماجد : هو يبيها ولا لك دخل .
نوره : لو يشوف حقيقتها والله مايناظرها .
ام ماجد : نوره اسكتي وروحي اجلسي .
نوره بهمس : انا برجع للبيت .
ام ماجد تبتعد : احسن ماسويتي .
نوره تتجه بخطوات غاضبه لجهة الحمامات : ماكان فيه غير نوف ولا كاني بنتك .
.
.
.. ( نهاية البارت الخامس عشر ) ..
أنت تقرأ
رواية جفَاف ورْدة بيضاء في رُكن الذَكريات.
Mystery / Thrillerرواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات.. للكاتبة ضَياع، تدور احداث الرواية عن الفتاة اريان مجهولة الابوين التي تعيش مع عائلة ال صايل بعد ان وجدوها على عتبة بابهم. - والفتاة الريفية ابرار التي يجبرها والدها على الزواج من شاب غني لا يرغب بها زوجة له...