..الجُزء الثاني والثلاثون..

1.7K 30 0
                                    

\\

..
‏..( البارت الـ٢ والثلاثون )..
.
.
بعد جرحك : ما تفيد ألفين آسف
‏ي خسارة عشقي و ذروة حنيني ,

‏إنت لو إنّك حبيبي .. ما يخالف
‏إنت أبو قلبي ، و ثالث والديني !
.
.
جلست بهدوء ونظرها لاصابعها في حجرها : توني جيت الشقه مافيها قهوه .
قاطعها وعيناه تتجول في الاثاث : شوفي حظتس .
واشار لنفسه : كله مني الفلوس والنعمه اللي انتي فيها .
رفعت نظرها بصدمه .
ابعد نظره وبتوتر اخفاه : وين رجلتس ؟! .
ابرار تنهدت بخفوت : عنده شغل .
ابو ابرار بتفكير سريع : دقي عليه ابيه .
ابرار استجمعت شجاعتها وهتفت : يبه مدري وش اقول ، لكن كيف للحين عندك وجه تقابلهم وتكلمه .
واكملت وهي تُحرك راسها ب اسى : تدري لما رجعت وش قال لي ؟! ، قال اكيد مارجعتس الا ابوتس .
ضحك ساخراً : ماعليتس منه ، كم لتس شهر عنده ولا قال شي .
ابرار ضممت كفيها وبعدم تحمل من تصرفاته : وانا انتظر متى يقول ؟! .
صرخ : انتي ماتستحين تحاسبين ابوتس .
ابرار وملامحها تتلون : الفلوس عندك رجعها لرجال .
قاطعها وصوته يصطنع الضيق : والله ي ابوتس جمدو فلوسي ، ماعاد عندي ريال .
نظرت له بتساؤل : منهم .
بغضب وقف : مالتس دخل منهم .
التزمت الصمت وهي تهز ساقها اليُمنى .
استدار لها بهدوء : انتي فكري بحياتس اول ، والحين وبتدعين لي .
اغمضت عيناها كاتمه غضبها : ليش كذبت علي وقلت هو خاطبني ، ليش طلبت رضاك فيه وانا ماكنت ابيه .
وفتحتها هاتفه بقسوة : ماتخيلت شكلي بينهم ؟ ، هو فيه اباء مثلك ؟! ، يرمون بناتهم عشان شوي فلوس .
قاطعها وملامحه تحمر غضباً : مايبلغ فيتس معروف ، انا اللي ربيتس ، وانفقت عليتس ، يوم جاء دورتس تردين جميلتس ترفضين .
وقفت وبرجفه بانت في صوتها : انت طلبت مني فلوس ورفضت ؟! .
قاطعها من جديد : هو عندتس فلوس عشان تعطيني ماقول غير احمدي ربتس على ماجد واخذي من فلوسه قبل يطلقتس ، وبكره بتتخيلين انتس في حضن راجس المنتف ، والله تعرفين وش انا من الاباء اللي دورت مصلحتك وطلعتك من ذيك القرية.
بللت شفاهها بصدمه من تفكيره : انا ماهمني الفلوس .
اشار لها بغضب : لا همتس ، ولد خالتس والله ماعنده ريال .
تنهدت وتجولت بعيناها في ماحولها ما عاداه : انا مو فاهمه وش بنستفيد .
اقترب وسحب عضدها وبحقد : اللي ابيه الحين تدقين ع الزفت ذا ولد العايد وتقولين ابي فلوس وتعطيني اياها.
اغمضت عيناها بإلم من ضغطه على ذراعها هامسه : نسيت انك اللي حاط الكيس بسيارة سواقهم .
اتسعت عيناه وهو يتذكر وسحب شعرها بوعيد : دامتس عارفه اني انا اللي حاطها ، ليه ماقلتي وين سيارة سعد .
واكمل بغضب : الله ياخذتس من بنت ماستفدت منتس شي ، حماره مثل امتس .
دفعها بقرف واتجه ناحيه الغرفتين .
مسكت صدرها شاعره ب انحباس الهواء وعدم مروره ، ' تاكيده لفعلته يقتلها .
خرج بعد دقايق و تجاوزها حاملاً محفظة ماجد وسحب مافيها ورماها اسفل قدميها : اذا سال وين الفلوس قولي خذيتها لاتطرين اسمي .
رفع صوته صارخاً : تسمعين ؟! .
هزت راسها من دون تفكير .
هتف مُغادراً : ترى هم ماهمهم الفلوس مثلنا ، واذا خلصت الشهور اللي متفقين عليها طلقتس .
وضحك ساخراً : لكن والله لاقتله قبل لا يطلقتس عشان نستفيد منه وناخذ ورثه .
زفرت بقوة مُخرجه حبسة الهواء من داخلها ، جلست وبكت بإلم وهي تستوعب ان والدها اصبح مُجرم بسبب المال .
..
هتف بهدوء ثقيل : نعم ؟! .
الحارس الضخم ذو البشره السوداء : ي طويل العمر فيه واحد يقول اسمه حمد الغالي ، ويبيك برا .
اتسعت عيناه ونظره على طُرق الرياض المُزدحمه بهذا الوقت وكل وقت وبعد ثواني تفكير : دخله دخله .
ابتسم بسُخريه وهو يسمع خطواته الثقيله الواثقه كما عهده : ارحب.
زياد (حمد) تحرك حتى وقف جواره امام النافذة العريضة : المرحب باقي.
بتفكير ضاحك : ماتغيرت.
زياد رسم ع الزجاجة بوعيد : الحقد دفين .
نظر لرسمته وبابتسامة : ماتوقعت بشوفك تجيني هنا.
زياد ضحك : ليه عسى ماشر ؟! .
وضع كفوفه الضخمة في جيوبه بضحكة : مشغول تدور انتقامك.
زياد امال ثغره : وقريب بتسمع فيه .
نظر له وضحك : قول وفعل.
زياد بهدوء : جاك ردي ؟! .
حرك راسه برفض : بنقول ماجاني .
زياد بنفاذ صبر : جابر مايدخل بسوالفكم الوصخه .
ضحك بقوه وب استفزاز : اكيد يعرف ماضي عمه ، وموافق يمشي ع خُطاه .
زياد ضرب طاولة المكتب : جابر مستحيل يروح بدلكم .
صرخ : وليش مستحيل ، تدري كم بنكسب من ورا الاجتماع ذا لما يحضره ؟! .
زياد ابتعد خارجاً : قلت اللي عندي .
بخبث تكلم الجالس منذ دخول زياد وكان يجلس يمينًا :ماعتقد صعبة عليه ، دام ماهيب صعبة عليه يقابل بنت العايد وشكل بينهم علاقات الا السؤال هو عادي عندك , هذا اذا ماكنت تدري ؟! .
عاد زياد بغضب ناحيته وبملامح ارتسمت عليها الصدمه : مسعود انت وش تقول ؟! .
حرك مسعود ثغره مُصطنع التفكير : لندن ، ثم مدرستها ، ثم المستشفى ، والخافي اعظم .
مسك ياقة ثوبه وصرخ : تراقبه؟.
ضغط زر الجهاز الصغير في كفه ، ودخل حارسين وسحبوه للخلف بقوه مُكبلين عضديه ب كفوفهم الضخمه .
اشتعل جسد زياد غضباً : خلك رجال وقول للكلاب ذولا يفكوني ، وتعال قدامي تكلم .
ضحك بقوه وجاوره مُغادراً : لاتنسى الوشم اللي على ذراع ولد اخوك ، واشمه لعبه؟! , له يوم وهذا يومه .
واكمل بهدوء : عندك اقل من شهر ، الفتره طويله فكر بهدوء .
ودلف باب اخر واختفى داخله .
زياد سحب ذراعيه وصرخ : والله لاذبحكم وراه .
الواقف امام النافذة قال ببرود: من يوم عطيته لنا مفروض انك عارف ولا تسال وش ورانا معه.
زياد خرج يُعدل لابسه ورفع نبرة صوته حتى يسمعه: اروح انا ولا يروح جابر .
..
المُمرضه بعد ان اتمت قياس ضغطه : تمام .
ماجد بضحكة قصيرة : من يومك راعي مصايب .
زفر انس ضيقته : اللي فيني يكفيني .
احمد دخل ورفع حاجبيه ب استسلام : رافضين بكرة بيكتبون لك خروج .
نظر انس الى ماجد المُتكي يميناً على الخزانه : وين اخوك ؟! .
ماجد بهدوء : طلع عنده شغل .
انس بتردد : وراكان ؟! .
ماجد نظر لانس وبعد طول تإمل : والله الحين مدري وش الوضع ، يعني راكان ذا وش يقرب لعروسك ؟! .
انس اغمض عيناه وهو يمسك لسانه عن تفوه شي .
احمد بحده نظر الى ماجد حتى يصمت : انتهينا .
صرخ ماجد : وش انتهينا ؟! ، مابقى غير ولد العايد .
قاطعه انس ونظره في السقف : انس العايد .
ماجد بقهر : فرقت اسمك ولا اسمي ؟! .
انس هز راسه : ايه ، انا .
ماجد ب اشمئزاز : واضح انت اللي تبيها ، مستحيل عمي يجبرك ع بنت كذا .
انس بحده : ماجد ممكن تخليني لحالي .
ماجد سحب جاكيته وخرج بخطوات غاضبه .
احمد اقترب من انس : ولد عمك معه حق .
انس بهدوء : ابي انام .
احمد بتردد : قبل تنام بسالك عن البنت ذي .
تنهد انس : أي بنت ؟! .
ابتسم : لايروح بالك بعيد , اقصد الاجنبيه وش بينك وبينها .
انس بسُخريه ضحك : مُدير وموظفته لا اكثر .
احمد ببطء : لما اعطيتك ملفها ذاك اليوم تغير وجهك وواضح انك تعرفها .
انس وضع ذراعه على جبينه وبعد صمت قصير : تقابلنا في لندن .
فتح ثغره بدهشه : كيف تقابلتو في لندن ؟! .
انس نظر له : بالصدفه كنت تعبان وحاولت تساعدني ، وشكلهم كانو وقتها يراقبوني لاني مدري كيف رجعو يحطونها قدامي ، وماعرفها ابد ، وتحركت ساعتها .
عقد احمد حاجبيه : وانت كيف عرفتها بعد كل ذي الفتره .
ابتسم انس : شكلك نسيت اني مانسى الوجيه بسهوله .
احمد جلس على المقعد : متى بتسال ابوك ؟! .
انس جلس وهو يرفع ذراعه بصعوبه : عن ؟! .
احمد بهدوء : عن كل اللي يصير فيك .
انس بضيق : ملف ابوي نظيف ، كيف تبيني اقابله واقول انت وش مسوي قبل عشرين سنه .
حرك راسها بخجل : مستحيل .
احمد وقف : انت ارتاح ، وكل شي بينحل .
سحب هاتفه بملل بعد خروج احمد وتافف من الرسائل والمكالمات الكثيره من زُملاء التجارة.
..
دقايق طويلة وهي تستلقي على جانبها الايمن ونظرها على ستارة النافذه .
جلست بخوف وذهنها يرسم لها اشخاص من خلفها .
صرخت برعب على طرق الخادمة : من .
الخادمة : سيده شادن والدتك في الاسفل تُريدك .
شادن بضيق مُتعب : سانام .
نظرت الى هاتفها وبتسرع اتصلت على رقم انس ، بعد ثواني اقفلت الخط هامسه : هو انس ناقص مصايب ، ابعدت نظرها والهاتف يُضيء باسم انس .
استلقت من جديد ع دخول والدتها : شادن حبيبتي ليش ماتنزلين .
شادن من تحت الغطاء : بنام .
ام انس ب استغراب : احد ينام العصر ؟! .
شادن تُمثل النُعاس : انا .
اقتربت والدتها واستلقت خلفها وبهمس : بنتي الحلوه وش تفكر فيه ؟! .
شادن استدارت لوالدتها ودخلت بحضنها وبرجفه باكيه : انا متاكده اللي يصير لانس .
قاطعتها وهي تمسح على شعرها : اخوك كان يساعد وحده ، لاتوسوسين .
شادن ارخت جفنيها هامسه : لاتروحين نامي معي .
..
نظر للملف امامه : وحيد ومايشتغل وللحين بقصر .
رفع كتفيه : هذا اللي لاقيناه عليه .
واكمل : عمته ناهد متزوجه التاجر ايوب المشعل وعليها منه ولد عمره ٧ سنوات .
ابو انس اغلق ثغره بكفه وهو يفكر بهدوء .
عاد للواقع على صوت المُساعد : الواضح ان عمته تتكفل بمصروفه .
حرك راسه ابو انس : عمره ثمانيه وعشرين ويعتمد على مره ماتجي بالمخ .
وبإمر : راقبه وشوف وين يروح وين يشتغل ، المهم اعرف كيف عايش .
هز راسه وبهدوء : اتكلم عن عائلة هاني الجابر ؟! .
تنهد وحرك راسه .
المُساعد : الاب هاني الجابر مات قبل ٤ او٥ سنوات .
ابو انس بخفوت ضايق : الله يرحمه .
اكمل : الام سُعاد النادر وللان على قيد الحياه .
ابتسم ابو انس وهو يشعر ان الفرج قريب .
المُساعد : منال الجابر البنت الكُبرى لعائلته الجابر وماتت مقتوله من زوجها .
اغمض عيناه بضيق وهو يتذكر تفاصيل تلك الليله .
اكمل بهدوء مُستغرب من تلون ابو انس : نايف وهُدى ورياض هم الاخوه الباقي .
قاطعه ابو انس : ابي عنوان بيتهم .
هز راسه : ابشر .
ابو انس بتردد : الكلام ذا خله بينا .
وقف : ابشر .
ضمم اصابعه واتكى بذقنه هامساً : مصيري اعرفك .
..
صعدت جواره وبضيق : شكلك نسيتني ؟! .
سيف ونظره لطريق : الدنيا اشغلتني .
هاجر بتردد : شفت تركي ؟! .
سيف نظر لها : ليه هو مهب بالبيت ؟! .
هاجر حركت راسها : لا .
واكملت بصوت مُتعب : اريان تملكت امس .
اوقف السياره بصدمه : متى ؟! .
هاجر نظرت له : امس .
تحرك وبربكه : وليكون ولد العايد ؟! .
هاجر هزت راسها : ايه .
سيف رفع حاجبه بدهشه : غريبه .
هاجر لم تعر كلمته اهميه ، ناطقه بهدوء : بعيش معك .
سيف بإمر قاطع : الشقه صغيره ، وسامي دايم عندي .
هاجر تكتف وبضيق : اريان وطلعت ، وشكلي غلط بالبيت .
سيف ب استغراب : بس انتي زوجه تركي .
هاجر بسُخريه : ليت تركي يحصل له غرفه بالبيت الحين ، عشان تقول زوجته .
سيف بتردد : محمد كلمني وطلب انك ترجعين .
هاجر ب اشمئزاز : ماعاد لقى احد يطبخه له .
سيف بحده : احترميه اخوك الكبير .
هاجر قبضة على كفها : اخوي ؟! ، ظلمني وغصبني ، وحتى ضربني ، وتجي تقول اخوك .
سيف بحنيه : انتي اكثر وحده تعرفين قلب محمد ، وان اللي غيره السوسه اماني .
هاجر بعبره : الله ياخذها انا ابي افهم وش تبي .
قاطعها سيف بتوتر : خلينا من سيرتها ، انتي كيفك .
هاجر ببتسامه : احاول اسعد نفسي بعدك .
..
بطولت بال والمطر يهطل بقوه : وهو وينه ؟! .
الحارس بنفاذ صبر : لاتخليني اجيب الشرطه لك .
ضحك بسُخريه : يلا كلمهم .
استدار على صوت السياره القادم وتحرك الحارس لداخل حتى يفتح البوابه ، ابتسم بخبث وتقدم امام السيارة فاتحاً ذراعيه .
وقف السائق وبتعجب : هُناك شخص مجنون وقف امام السيارة .
ام نايف بهدوء راحم : يمكن انه محتاج .
فتحت الباب ونزلت بخطوات ثقيلة : تبي شي ي وليدي ؟! .
تركي نظر لها بصدمه وبحرج رفع كفه : لا .
وتحرك بخطوات هاربه مُبتعداً عن القصر .
عادت لسيارة وبشفقه على حاله تحت المطر : المسكين شكل ماله عقل .
هُدى ونظرها لقفاه المُبتعد واختفى وهي تتوسط الحديقه : يمكن من اخوياء رياض , شكله ماهب شكل محتاج ولا مجنون .
ام نايف بتفكير : اي والله شكله .
بعيداً عنهم انحنى تركي بتعب هامساً : رحمتها ولا كان فضحتك ي كلب .
ركب سيارته ودوا رنين هاتفه اجاب بهدوء : هلا ؟! .
سيف بتساؤل : وينك ؟! .
تركي داعب خُصلات شعره المبلله وبكذب : في البيت .
سيف رفع حاجبه ونظر الى هاجر : توني جيت البيت ومالقيتك ؟! .
تركي زفر ضيقه : رحت ادور الدكتور نايف ، بس قهر مالقيته .
سيف رفع صوته : انت صاحي ؟! .
هاجر بخوف : وش فيه ؟! .
تركي ابتسم : ماقلت المُزه حقتي معك .
سيف بنفاذ صبر : انت وينك الحين ؟! .
تركي لف المقود وهو يتوسط السيارات في الشارع العام : بجيكم انا , انتم وينكم ؟ .
..
بتعب : ايه هذا قصدي ، تعالي عندنا .
نوره ابتسمت : طيب .
اقفل الخط وادخل يده بجيبه واخرج المفتاح ، دخل مُغلقاً الباب خلفه ، تجول نظره بهدوء المكان تقدم خُطى قليله ورفع حاجبه بصدمه من محفظة نقوده المرميه ، ثم رفعها ونظر داخلها شهق بعدم تصديق ، هل هذه هربت من جديد وبـ ٥ الاف ريال .
اتجه بخطوات واسعه ناحية الحجرة التي تقطن بها وفتح الباب بقوة ، تجمد نظره على ظلام الغرفه ، وبرودة التكييف ، اشغل الاضاءه وبعينان مُستغربه من وضعيتها الغريبه في النوم بوسط السرير .
اقترب بهدوء : ابرار ؟ .
احتضنت جسدها من البرودة وهي تنام بعمق .
تحرك ناحية التكييف واقفله وطبطب على كتفها هاتفاً بعدم رضا : ابرار قومي .
سحب كفه بصدمه وبخوف رفعها وهو يشعر بحرارة جسدها العاليه : بنت وش فيك .
جلس بجوارها واحضتنها بتوتر : ابرار .
فتحت عينها واغمضتها بسُرعه : هم ممم .
مسح على وجهها المشتعل وبحنان خايف : قومي عشان نروح للمستشفى .
همست مُبعده جسدها عنه بتعب : ابي انام .
رفع شعرها عن وجهها وصرخ بغضب وهو يشعر بالبلل فيه : ماتتغيرين ، احد يتروش وينام تحت المكيف بعز ذا البرد .
وابعدها وتحرك ناطقاً بغضب : ودي افهمك .
جلست والحرارة تشتعل بجسدها ومسكت راسها محاوله تخفيف الدوران : اهتم لصحتك ثم تكلم عن صحتي .
عقد حاجبيه كاتماً غضبه : يعني عاجبك وضعك الحين ؟! ، يلا اوك خليك كذا .
اعطته ظهرها مُستلقيه بتعب وانفاسها تُسمع : كويس .
تنهد واقترب بهدوء : ابرار لا تتعبيني معك ، والله اللي فيني يكفيني .
ابرار بصوت خافت : ابي انام .
اقترب ولفها وبهمس حاني : ماراح تتحملين اكثر .
نظرت الى حادقته البنية وبحركه سريعه اخفت وجهها بين كفيها باكيه .
تشنج وجهه وتجمد جسده واحتضنها : حبيبتي وش فيك ؟! .
بكت بقوه وكلمة حبيبتي تخترق قلبها .
ابعدها وسحب كفيها وبتوتر : وش فيك ؟! .
بللت شفتيها وبشهقات مُتتاليه مُتلعثمه : انا انـ نا .
سكتت وبُكائها يزيد .
ثبت عيناه على ثغرها مُستغرباً صمتها وبكائها بهذا الشكل ، ابعد نظره ووقف هاتفاً بضياع على صوت الجرس : هذي اكيد نوره .
لم تلبث دقيقه الا ونوره تدخل مرعوبة : ابرار ي قلبي عسى بعدوك .
ابرار مدت ذراعها توقفها عن الاقتراب : انا بخير .
قاطعتها نوره وسحبت عبائتها بحديث لا اعتراض فيه : لازم نروح للمستشفى ، شوفي كيف لون وجهك صاير .
ابعدت نظرها عن ماجد الواقف امام الباب بفشلة مُتذكره بُكائها الغريب امامه .
وقفت بتوتر وهمست لنوره : ابي الحمام شوي .
نوره هزت راسها بقلق .
خرجت بعد دقائق مُتنهده براحه لعدم وجود ماجد بالغرفة.
..
معقوده حواجبه بصدمه وعيناه على محفظته في كفه ، فهُناك احمرار على ذراعها فهو ليس غبي حتى لا يُلاحظه ، رفع راسه على خروجهما .
ارتبكت وعيناها تقع على مافي كفه .
ماجد انزل المحفظه ووقف هاتفاً بهدوء : خلصتو ؟! .
احاطت نورة ذراعها وبقلق : ايه .
ابتسم على خوف نورة: امها وانا مدري ؟! .
..
نزع قميصه وتثاوب بنُعاس فاليوم كان من اصعب ايام حياته .
تجمد وهو يشعر ببرودة فوهة السلاح على ظهره .
اغمض عيناه وبسُخريه : مافكرت اموت ومن عمي .
زياد ( حمد) : تشتغل من وراي ي ولد **** .
جابر بلل شفاه وبحده : وش دخل ابوي .
زياد ضغط على السلاح وهو يدفعه في ظهره : لانه ماعرف يربيك .
صرخ بآلم : وش مسوي ؟! .
زياد ضغط على اسنانه وعيناه تشتعل : تشتغل من وراي كثير .
جابر نظر للاعلى بتفكير وملامحه تتوجع : مثل ؟! .
زياد صرخ : انت اللي مفروض تقول .
جابر بتلعثم : مافيه غير البنت ..
قاطعه بحده : ايه البنت .
وهز راسه : بس لا تقول الاجنبيه .
همس عند اذنه بغضب حاد : بنت العايد .
برد جسم جابر رُعباً ، وهتف مُتدارك الموضوع : اراقبها زي اهلها .
سحب ذراعه بقوه ولفه حتى ارتطم ظهره بالجدار وصوب السلاح نحوه : تكذب ؟! .
جابر انفاسه اضطربت وسكت وعيناه يُنزلها ارضاً .
زياد انزل ذراعه صدمه وبتلعثم : ليكون بينك شي انت وبنت العايد .
رفع جابر عيناه وحرك راسه : لا لا .
صرخ : كذاب .
جابر رفع ذراعيه وهو يمسح على شعره بضعف : ماتشبه اهلها بريئه .
استدار زياد واعطاه ظهره وقلبه ينعصر آلماً : قلبك قلب عمتك .
جابر بضيق : وش فيه قلب عمتي ؟! .
زياد لف له وحرك راسه بعدم رضا : قلبها طيب ، مفروض قلبك ميت مثل ابوك .
جابر ابعد نظره وبتعب : حاولت اشبهك بس ماقدرت .
زياد اقترب وطبطب على كتفه : كنت مثلك بس ذبحته ، وانت بتكون احسن مني .
وبهدوء : تعرفك ؟! ، لانهم قالو تقابلها كثير .
جابر حرك راسه بسرعه : لا .
زياد تنهد : زين ، انساها .
جابر ب انكسار اخفاه وضيق : اللي تآمر به .
زياد رفع حاجبه وهو يختبره : بنشوف دبره لها .
اضاق عيناه وبخفوت : تحت امرك .
زياد ابتسم هاتفاً بحديث لا يُريده قلبه : فيه موضوع كبير ابي تجمع نفسك عشان اقوله لك ، والموضوع ذا مايحق لك رفضه .
هز راسه : اللي تبيه حاضر .
وقف زياد بتردد واضح لعينان جابر ، ثم خرج بخطوات واسعه مُلتزماً الصمت .
رفع جابر حاجبه بضيق ,وبتفكير غريب تحرك ناحية السرير ورفع الاغطيه مُخرجاً تلك الملفات ، اتكى بظهره لسرير وجلس بفضول فاتحاً ملف عائلة الجابر فهو لا ياكد يعرف الا انهم عائلة زوجة عمه منال .
ضاقت عيناه من المعلومات وتجمدت حادقته من جـملة ( منال الجابر قُتلت عام 1996 والقاتل زوجها ).
كح بقوه وهو يفتح عيناه بصدمه : لا مُستحيل .
ارتعشت كفوفه واغمض عيناه بتفكير سريع وفتحها ناطقاً : لو قلنا عايد العايد مظلوم وش يبي بملفات عائلتنا وعائله الجابر ؟! .
وقف فجاه وسحب حاسبه المرمي من شهور ، فتحه وكتب بخانه البحث ( جرائم الـ1996 ) ، دقق بالقراءة وعيناه تدور على انواع الجرائم ، تنهد بتوتر وهو يضغط على العنوان العريض ( جرائم القتل ).
فتح ثغره بصدمه واول جرئمه تظهر كانت ( ليله ***** ، تاريخ ** ، ** ، 1996 قتل زياد الراشد زوجته منال الجابر في مُنتصف منزلهم الواقع في العاصمه الرياض ، ووجود الطفله التي لا تتجاوز الاسبوع اريان الراشد المخطوفه في ساعات تلك الليله امام المنزل ميته ).
ضرب صدره بقوه شاعراً ب انحباس الهواء ، وهتف ببطء محاولاً استعياب الاسم : اريان .
مسك راسه بعدم تصديق وهو الان يستوعب عيشه لدى عمته في تلك السنه ومابعدها .
وقع نظره على اسم رياض وبقرف اغلق الملف ، واغلق الحاسوب ووقف هامساً : عمي قاتل زوجته .
توتر مُتذكرًا هادي الرائد واستجمع عقله متذكرًا وجوده ميت قبل ان يدخل عليه: انا لقيته ميت.
انزل كفه لجيبه وب استغراب من عدم وجود الصورة : وين اختفت ؟! .
زفر انفاسه بهدوء وارتداء كنزة سوداء وخرج بخطوات واسعة .
وقفت اقدامه على صوت الخادمة تحادث عمه : لقد قدمت لوحدها .
ضرب زياد المكتب بقوة : واين انا ؟! .
الخادمه بتوتر : السيده الكبيرة هي من رفضت ان نُخبرك .
اشار للباب : اذلفي .
هزت راسها برجفه وهي تفهم من اشارته انهُ يُريدها ان تخرج .
نظرت يميناً ورفعت راسها بتوتر : سيد جابر العشاء جاهز .
زياد وقف وتقدم بخطوات هاديه حتى اصبح امامه ونظر لثيابه : وينك رايح ؟! .
جابر بتردد مُخفياً غضبه وكل مايدور براسه : من هذي ؟! .
زياد بملامح مُستغربه : منهي ؟! .
جابر بلل شفاهه : الحرمه الكبيره ، وماهيب اول مره اسمع انها جايتك .
زياد بشبه ابتسامه تحرك لطاولة الطعام : ايه هذي ام منال الله يرحمها .
جابر رفع حاجبه ب استغراب : وش تبي ؟! .
زياد تنهد وبسُخريه : تسلم علي .
جابر تشجنت ملامحه : صدق ؟! .
ضحك زياد بقوة: لا بس تسال متى بتشوف قاتل بنتها .
جابر بتلعثم وهو يجلس : كيف ؟! .
زياد رفع نظرة : انا وعدتها اجيب لها القاتل .
جابر والحديث يغص في بلعومه : وعلى اي اساس تصدقك ؟! .
زياد نظر له محاولاً فهم مارمى : وش تقول انت ؟! .
جابر رفع ملعقته الى ثغره وبهدوء : ليش ماصدقت انك انت قاتلها ؟! .
زياد ابتسم هاتفاً بسُخريه : هو عمتك لعبت بعقلك بعد ؟! .
جابر حرك راسه وبعينان حاده : انا قريت .
زياد ضحك بقوه : ماهو كل مانقراه نصدقه .
جابر وثقة عمه تُرعبه : عمي .
قاطعه بغضب : تقول يبه .
جابر انتفض من غضبه .
وقف وبتهديد : لاعاد اسمعك فاتح الموضوع ذا ، ولو انا قاتلها بعترف وش منه اخاف .
ودفع الكُرسي للخلف حتى سقط : لكن والله ثم والله لايموت قاتلها.
واختفى من امامه وصوت خطواته الغاضبه تبتعد .
نظر للاكل بعدم رغبه واغمض عيناه ، ام منال الجابر تُصدقه رغم وجودها تلك الايام ، فمن انا حتى لا اُصدقه فالارجح وجود لبس في هذا الامر ، تافف وحرك راسه بضيق .
..
المُمرضه : من الجيد انها اتت ،
نوره ابتسمت مُبلله شفتيها بحماس : طيب ي حلوه مافيه خبر حلو ؟! .
ابرار رفعت ذراعها قليلاً عن عيناها المُتعبه : خبر مثل وش ؟! .
اقتربت نورة واخرجت لسانها وبملامح مُبتسمه : مثل انك حامل .
رفع حاجبه ماجد وحديث نوره وصله وهو يدخل الغرفه : من الحامل ؟! .
ابرار كحت بفشله : انتي وش تقولين ، اي حمل .
ماجد ابتسم ونظر للمُمرضة : كيف صحتها الان ؟! .
المُمرضه وهي تتاكد من جريان المُغذي : حالتها مُنتظمه ، وبتساؤل نظرت لابرار : هل انتي متزوجه ؟! .
ابرار نظرت لماجد وبربكه من نظراته الغريبة بدت تشتم نوره داخلها : لا ايه .
ماجد امال ثغره : تجحدين عيني عينك ؟! .
نوره بخيبه : من سؤالها واضح مافي حمل .
ماجد ضربها من قفا راسها : اتركي سوالف الكبار .
نوره وعيناها للمُمرضه الخارجه : الله يغربلها كان عندي امل .
واستدارت الى ماجد : الله ي سوالف الكبار .
ابرار ارخت جسدها وبتعب اغلقت جفنيها ، فمايدور حولها لا تُريد التفكير به .
نوره همست له وعيناها لابرار النائمه : وش قال الدكتور ؟! ،
ماجد بتآمل لملامحها : بينومها الليله هنا وبتطلع الصبح .
نوره برجاء : طيب بجلس معها .
ماجد هز راسه : ايه اكيد ، بيرفضوني اصلاً ، انا بروح عند انس .
نوره حركت راسها : ماودك تجيب لنا اكل ترى جوعانين .
ماجد ابتسم : كم عندي نورة ؟! .
احتضنته بقوه هامسه : احبك لما تروق .
ماجد ابعدها وعقد حاجبه : ومين قال لك اني مروق .
نوره نزعت عبائتها : خلاص معصب ، المهم كلم امي لاني لو اكلمها بترجعني غصب .
ماجد تكتف : طيب اوامر ثانيه ست نورة ؟! .
نوره بتفكير غطت ثغرها ب إصبعها السبابه : ايه .
ماجد بغيض ابعدها عن طريقه واقترب لابرار : اعرفك ماتخلصين لكذا اسكتي .
اخرجت هاتفها مُنشغله فيه عنهم .
ماجد انحنى هامساً : كيفك الحين ؟! .
ابرار ابعدت راسها للجهه الاُخرى وبتعب : زي ماتشوف .
ماجد بلل شفاهه وقبلها على وجنتها بقوه هاتفاً : بتصيرين بخير .
سحبت الغطاء وغطت وجهها بضيق .
اعتدل بوقفته ب استغراب .
اقتربت نوره وبتساؤل : وش فيها .
تحرك وبهدوء حاد : انتبهي لها ، واذا صار شي كلميني .
نوره هزت راسها وهتفت بعد خروجه : متهاوشين ؟! .
ابرار التزمت الصمت وهي تضغط على ثغرها حابسه دموعها .
رفعت عنها الغطاء حتى ظهر وجه ابرار لها وبتساؤل : ماتسمعيني .
ابرار انقلبت على جانبها الايمن وبخفوت : تعبانه .
نوره اضاقت عيناها وابتعدت للمقعد الجلد حتى تُريح ظهرها : طيب مصيرك تسلمين واعرف وش وراك.
..
قبل راسها : الله يهديك يمه وعشانك بعيش هناك وش تبين اكثر .
احتضنته وهي تمسح دموعها : قلب الام وش عرفك .
ابتسم وحاوط ظهرها : جعلني مابكيك كلها خمس ايام وارجع .
بعيداً عن تجمعهم ضممت شفتيها حابسه عبرتها رغم ماسمعته منه ذاك اليوم الا انه تناسته فهو الاخ الكبر الحنون دائماً ، الهادي في طبعه .
وقفت جوارها وبملل : امي مكبره الموضوع .
اريان بعبره اخرجت صوتها مخنوقاً : لاتلومينها .
هند نظرت لها وبابتسامه : لاتقولين بتبكين ؟! .
اريان زفرت انفاسها وبهدوء محاوله تعديل صوتها : لا بس امي كسرت خاطري .
دفعتها من كتفها : عاد كلها شهور وبتروحين عاد هنا جد امي بتكسر خاطري .
نظرت لها بحقد : وش رايك تروحين تجهزين لجامعتك ؟! .
هند بتذمر : عشان عندك اوف بتقهريني .
اريان ببتسامه : عاد اهم شي قهرتك .
..
تنهدت وهي اخيراً تستقر على هذه الورقه ، اعادت قراءتها للمره المليون حتى تتاكد من كلماتها المُتناسقه وترتيب خطها .
وقفت بخبث وعدلت شعرها واتجهت بخطوات ثقيله لصاله ومدت الورقه قبل ان تُخرج جسدها : محسن حبيبي شوف وش معي .
قفز الطفل تاركاً حليبه خلفه : حليتي الواجب ؟! .
ظهرت مها مُتمخطره بخبث وعيناها لوالدتها : هاه شوفيني حليت واجبه .
ام مها انزلت نظرها لحافظة الفطور : وتوتس تحلينه .
مها ببتسامه استندت على ركبتيها امام حقيبة محسن باحثه عن كتاب الرياضيات : فديت الزعلان انا .
ودست الورقه بقوه بين الصفحات واغلقته هاتفه : عاد واجبه كان صعب وانتي تعرفيني اكره الرياضيات .
قاطعتها : خلاص اسكتي .
مدت شفاهها بضجر : طيب خليني اتكلم ليش تسكتيني ؟! ، مايكفي بذي الديره اللي احلف لتس انها مب بخريطة العالم .
محسن نهض بهدوء مُلتزماً الصمت فهو الذي تعود على تحلطم اخته الدائم .
مها ب استفهام : جاء ابوي ؟! .
والدتها بضيق : لا ، من جاو الرجاجيل اللي يسالون عن منيف طلع ولا عاد جاء .
بتردد : وش يبون فيه ؟! .
ام مها بعدم رضا : زوج عمتس حاله مهب عاجبني ، والله يستر جيتهم ماتبشر بخير .
مها بتفكير وقفت : بروح اشوف عمتي وجدتي .
والدتها ب استغراب : هاو وش تبين فيهم بذي الحزه ؟! .
مها سحبت جلالها الطويل وقماش اسود يُغطي الوجه يُطلق عليه ( البرقع ) : عاد بسير شويتين واجي .
..
دلفت الباب المفتوح قليلاً وهتفت بهدوء : ي ولد .
اتاها صوت عمتها ام ابرار : تعالي ي مها انا بالمجلس .
دخلت مها وببتسامه قبلت راس عمتها وجلس متسائله : وين جدتي ؟! .
ام ابرار بضيق : توه النوم يجيها .
مها بتردد وضح لعمتها التزمت الصمت .
ام ابرار رتبت على فخذها وبصوت متعب : قولي اللي بخاطرتس .
مها بخجل من سؤالها : وش مسوي عمي منيف ؟! ، ومن ذولا ؟ .
وبهدوء خافت : اهل رجل ابرار ؟ .
ام ابرار بضيق : ابرار قالت لتس ؟! .
هزت راسها : كانت متضايقه حيل .
ام ابرار غطت وجهها كاتمه دموعها : ي ويل قليبي ع بنتي .
مها بصدمه هتفت بتوتر محاوله تهدئة عمتها : بالاول لكن الحين حابه حياتها هناك وحتى تحب زوجها .
ام ابرار بعينان غرقت دمعاً : بيطلقها لو خلص الاتفاق مع ابوها ، والله مايهمه حب ولا غيره .
وقفت وخرجت ناطقه بصوت مخنوق : بروح اجيب جوالي يارب الشبكه زانت .
عادت بعد ثواني ومدت هاتفها : دقي ع راجس .
مها اضاقت عيناها : وش تبين براجس ؟! .
ام ابرار بغصه : ماجاو امس الا يبون الفلوس اللي عند ابوها واكيد بيرمونها علينا ، ولازم ترجع .
مها بتوتر : وتبين راجس يروح يجيبها ؟! .
ام ابرار بجديه : انا وجدتس بنروح معه ونجيبها .
نظرت لاشارة الجوال وبكذب اغلقته : مافيه شبكه ، وشحنه خلص .
ام ابرار اخذت الجوال وتحركت بتلحطم : الله ياخذ ذي الشبكه كل شوي وهي طافيه .
وقفت مها وبعجله : يلا ان شاءالله ابوي يجي ويطمنا على عمي منيف ، وبجيكم العصر .
..

رواية جفَاف ورْدة بيضاء في رُكن الذَكريات.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن