\\..( البـــــ( 19 )ـــــارت )..
.
.
كل الأماني تخون و غيبتك توفي
و يمر ليلي و أنا أطْفيك و آشبّك
و الله ما كنت قاسي لكن ظروفي
حدتني آقول ما آحبك وأنا آحبك !
- خلف الضيف -
.
.حمد استدار نحوه وبخطوات الم اتجه له و رمى امامة جريدة قديمة بتاريخ قديم واشار ب سبابته بقسوة على الخط العريض المتوسط الجريدة : زوجتي مامات بحادث زي مانقالك اقرا اقرا الحقيقة اللي تجهلها .
انزل السيجارة من شفتيه بصدمة لما سمع وعيناه اتسعت لعنوان القضية ( قتل السيدة منال هاني الجابر وطفلتها زوجة السيد زياد الراشد في منزلهم الكائن في العاصمة ).
وبانفاس انحبست نظر للجريدة .
بصوت مُتالم : ماكان ودي تدري ، بس دامك اصريت ف لازم تعرف ان العايد ورا كل اللي فيني قتلو زوجتي وبنتي.
جابر بحدة ضرب الجريدة بقبضته: وليه توني ادري , مهب انا ولدك مثل ماتقول؟!.
حمد بضيق ظهر في صوته : عمتك عيت اعلمك .
رفع نظره وبصوت اختنق صرخ : موضوع مثل هذا مفروض ماتخشونه عني لا انت ولا عمتي .
حمد قاطعه باستفزاز وباجابة جاهزه مُسبقاً : تقول انك صغير ع المواضيع ذي .
تافف جابر بغضب : داخل السبعة وعشرين وتقول صغير , عمتي ذي راح اشوف سالفتها .
حمد بتنبية : انتبه تعلمها ، هي اللي مسكتني كل ذي السنين ماسوي شي ، وراح تمسكنا من جديد .
هز راسه جابر بتفهم وبغيض عض ع شفاهه السُفلية : ليش قتلو زوجتك الكلاب ذولا ؟! .
حمد بحُزن اكتسا ملامحه هز راسه بعدم معرفة فهو حقًا يجهل السبب : هذا اللي لازم اعرفه.
جابر بضيق لمصيبة عمه : بنتك كيف ماتت ؟! .
نطق بتنهيدة : لقوها الشرطة ميتة عند الباب .
انزل نظرة للجريدة وبدا يُحرك حادقتيه لقراءة المقالة المُسطرة تحت العنوان وب استفهام : القاتل مجهول ، ليش مانذكر هنا عايد العايد ؟! .
حمد بغضب داهمة فجاءة : مادريت فيه الا من اربع سنين ، ولا كان دافنه بيديني من زمان الشرطه ماعرفت القاتل لكن ساعدوني ناس لي معهم مصالح.
قال جابر بوعيد : خلهم علي العايد كلهم .
بُسخرية نظر له حمد : وش بتسوي ؟! .
جابر بثقة : راح اجتمع معهم ، واخذ بثارنا .
سحب حمد الكتاب الضخم من اعلى مكتبه ورماة ناحيته : انت متى يشتغل عقلك .
جابر زفر بقوة ونظره ينزل للكتاب الذي سقط بعد ان ارتطم بصدره العريض.
حمد ب اشمئزاز جلس : ي خسارة تربيتي .
بضيق من حديث عمه الدائم له اجاب وهو يستنقصه : انت تعرف اني تحت امرك .
نطق بخبث : ايه كذا ابيك .
واكمل بتنبية : انت عارف اني ماغيرت اسمي الا عشاني مطلوب امنياً .
جلس جابر وعيناه ع الجريدة : ايه عارف .
حمد : خلاص دامك عارف ليش تبي تفتح موضوع للعايد وانا ميت بعينهم ، انا راح اقضي ع عياله ثم هو .
نطق بصوت رخيم : ماتشوف انه ظلم ؟! .
حمد : وهم ماظلموني ب اهلي ؟! .
جابر بتفكير : ماحاولت تعرف سبب قتله لاهلك؟! .
حمد بهدوء نظر لعيناه : قبل اربع سنين توني عرفت باسم شخص اسمه عايد العايد ، كيف تبيني اعرف ليش قتلها .
جابر ب تسائل : يمكن شخص مثل شغلك ، ولاعب عليه وبياخذ حقة منك .
حمد بدون مبالاة : ملفة انظف من ملفك .
جابر اتكى بظهره ع الكرسي الجلد خلفه وبهدوء : وليش طلبت مني اللعب مع هادي الرائد ؟! .
قاطعه حمد بهدوء: هادي مهب هين ارسلته يراقب لي ولد عايد لكن صاحبه وانقلب علي.
ساد الصمت.
وبصوت ثقيل مُقاطعاً الصمت : انا سويت كل اللي تبي وراح اسوي .
حمد غمز بخبث مُختبرًا له : يعني بتسوي لبنت العايد اللي قلت لك؟! حمل الجريدة وبحقد بدا ينمو داخله من تلك العائلة ، وحزن على حال عمه ، فهو الوالد الاول له بعد وفاة والديه بحادث سيارة، : راح اسوي ، والفجر رحلتي لندن .
اتجه له وربت ع كتفه وبهمس وهو يحتضنه : لو لي ولد ماطلبت منك كذا .
انحنى براسه وبهدوء قبل كتف عمه : وش ذا الكلام انا ولدك، بس اللي ابيه منك تعلمني بكل شي وابشر باللي يسرك .
ابتسم واعطاه قفا ظهره عائداً لمكتبة : هذا الكلام ، ومر على عمتك ، تراها تقول اني مغيرك عليها .
ابتسم لتلك العمة الصغيرة المُشاكسة : تغار منك اعرفها .
..
فتح باب الخزانة وبدا يبحث عن ظالته تحت كومة الثياب المطوية بترتيب ، اخرج الملف وتنفس ب ارتياح ، ثم سحب الكنزة السوداء المرمية تحت قدمه ووضع الملف داخلها حتى يُخبيه فيها، ادخل الكنزة في الحقيبة ، ورفع هاتفه الى اذنه ينتظر اجابة الطرف الاخر .
اجاب الطرف الاخر بعتب : ي سلام .
جابر بضحكة مُتعبة : وعليكم السلام .
ناهد : ماشوف اني سلمت .
جابر جلس ع السرير وبتسلية : صوتك سلام .
ناهد ب استغراب : وش ذا الروقان عندك .
بتفكير طويل قال : يمكن لاني بجي اتعشى معك .
ابتسمت ناهد : ي جعلني مافقدك ، والله ان ينور البيت ، لاتطول .
هز راسه جابر ببتسامة : ابشري .
عاد بظهرة للخلف ليستلقي وبذهن غايب تمتم : مالقيت الا بنت قلبي ي عمي .
..
روان بغضب : انتي عارفة وش سويتي !؟ .
الجوهرة بدون مبالاة : يستاهل من زمان ياكل التراب ، لاعاد تزعجيني باسمة .
واكملت بملامح اصطنعت فيها القرف : يععع .
روان اشارت لراسها : انتي عندك مخ ؟! .
الجوهرة بتافف : المطلوب ؟!
روان هزت راسها ب اسى : قلت بتكبرين وتتغيرين بس مع الاسف ، حتى الولد وش كبرة سويتي له كذا .
الجوهرة بطولة بال : سامي يستاهل ، لانه من يومة يستاهل ، ليكون نسيتي يوم يضربني .
روان بملامح تقزز من تصرُفاتها : ومانسيتك مع الاسف وانتي تضربينه مو كانك بنت .
الجوهرة استلقت ع الارض وبغمزة عضت شفاهها السفلية : ليكون تحبينه ي بنت ، اعترفي .
روان بغضب : والله عيب عليك و لاحد يسمعك ، عمرك 14 وتتكلمين بالحب .
الجوهرة بندم : امزح وش فيك منفعلة .
ابتعدت روان : خليك هنا عشان ماتفتشلين بعد مايعلم امه وتروح تعلم امي .
نظرت الجوهرة للباب الذي اُغلق وبخوف جلست : امااااااا يعلم امة ، لا لا مستحيل الدب يسويها .
..
وقفت بهدوء : ماراح اتاخر .
ابو وتين رفع نظره من اسير : وين بتروحين ؟! .
وتين بهمس : بروح اتطمن عليك ، مارتحت .
استدار براسة ناحية احمد الجالس بجانب اثير ، ومندمج بحديث لايسمع لهم : لاتطولين .
ابتعدت وتين خارجة من باب الغرفة : ابشر .
ابو وتين : احمد تعال .
وقف احمد واقترب من عمة : لبية ، امرني .
ابو وتين بهمس حنون : روح مع وتين تبي تسال عن حالتي ، لا تعرف بمرضي ، مابي اشوفها متضايقة .
احمد بصدمة انحنى له : ومرضك بعد ماقلت لها ، مايكفي ..
قاطعه بهدوء هامس : لما اموت علموها بكل شي .
احمد بضيق : وش ذا الكلام ، ان شاء الله عمرك اطول من اعمارنا .
ابو وتين نظر للفتيات يمينة : بتجلسون بعيد عن عمكم ؟! .
استدار براسة للخلف وببتسامة ميتة : شوي وارجع .
..
اقتربت بعد خروج احمد وبوجع وحزن بان في صوتها : ابوي قال لي كل شي .
ابو وتين واثير بملامح عدم فهم نظرو لها .
اسير غرقت عيناها وهي تمسك كفة : لا تناظرني كذا انت تعرف اكثر مني .
اثير مسكت ذراعها وبخوف نظرت لنصف وجهها : اسير بنت وش فيك .
اسير نظرت لها وببكاء : خليه يقول لك .
اثير بخوف : عم وش فيه ؟! .
ابو وتين اعتدل بجلستة واشار بيديه جانبة : اجلسو .
نطقت اثير بعد ان جلست يمينة : ان شاء الله خير .
نظر لعينان الجالسة يسارة : شوفي كيف خوفتي اختك ع شي فاضي .
اسير بدموع : عمي فيه سرطان الرئة ، مو التهاب بس .
شهقت اثير برعب .
ابو وتين بضيق : لاحول ولا قوة الا بالله ، ي بنات اذكرو الله ، واملنا كبير فيه .
زاد بكاء اسير : ونعم بالله ، بس انت عارف ان مافيه امل من المرض هذا .
اثير محاولة استعياب الامر : اسير انتي وش تقولين .
هز ابو وتين راسة بضيق : جاية البنت ذي تضايقني .
..
لبست نظارتها الطبية وببتسامة بعد ان رات بوضوح : مريض غرفة 37 ، احمد الزايد.
الممرضة ببتسامة رفعت كتفيها : لا اتكلم عربي .
من خلفها نطق بلكنة انجليزية : تسال عن والدها احمد الزايد المُقيم بالغرفة 37 اتمنى عدم قول الحقيقة فهي لا تعلم بمرضة .
نطقت بقهر مغمضة عيناها : احد قال لك ماعرف اتكلم انجليزي ؟! .
احمد بتسلية وهو ينظر لقفاها : يكفي اعرف انك كنتي تكرهين المادة .
استدارت له بعد ان نزعت النظارة وبغضب : انا اعرفك ؟! .
انفجر ضاحكاً : مسوية ترجعينها لي ؟! .
وتين بحدة : ابوي يدري انك مخلية ،وواقف معي ؟! .
احمد ببتسامة : ابوك مرسلني لك .
وتين بصدمة بانت في عيناها : وليش ابوي يرسلك لي ؟! .
احمد رفع كتفية : اسالية .
انزل نظره لما تحمل بين كفها اليُمنى ورفعة ليستقر بعيناها التي تغمضها بتكرار غريب له : فيك شي ؟! .
بتوتر شدة على قبضت كفها وابتعدت .
نظر لقافها المُبتعد وبتنهيدة امال راسة .
..
فز من الاصابع التي لامست كتفة .
ضحك بصخب من ردة فعلة : عقلك وين .
ابتسم بعد المُصافحة والسلام حار : موجود عقلي .
اكمل وهو يشد على يدة : الا وينك تهيت ، موب مفروض لما دريت ان اخوك جاء ترجع وتشوفة وترحب فيه .
سحب يدة وبصوت مازح : والله اني وحيد اهلي من العيال ، هو امي ولدت ب اخو وانا مدري ؟!.
سار احمد تاركة خلفة .
مساعد جاورة بالسير : والله مادريت غير اليوم انك جيت .
احمد بشبح ابتسامة حاول يخفيها : لاتبرر وتتعب نفسك ، ي وحيد اهلك .
وكز كتفة بكتف احمد وببتسامة نظرامامة : ماتحمل زعلك .
..
تاففت بضجر : ماجد ماتلاحظ انك ماشي ورانا بالدعسة .
ماجد ببتسامة مائلة : لا ماقدر اخليكم .
نورة بعينان مستغربة نظرت له : ليش ماتقدر ؟! .
ماجد مسك كف ابرار وبخبث : بتخربين زوجتي .
ابرار بتوترت سحبت يدها : ترى مو وقت استهبالك .
ماجد ببتسامة زادت وسامتة اشار لمحل (لانجري) : خلونا ندخل ذاك المحل ، دايم اتمنى ادخله بس يرفضون .
شهقت ابرار وهي ترى المحل .
نطقت نورة بعينان مبتسمة : ماخليها في خاطرك وانا اختك .
ابرار بفحيح هامس : ماتستحين انتي ؟! .
همست نورة وهي تسير خلف ماجد : وليش استحي ! ، محل مفتوح بالمول وبروح اشوف اللي فيه .
وقفت ابرار مكانها وبدت تنظر للمارة بعينان ضايعه : هذا اللي ناقص ادخل معه ذا المحل .
..
بخبث نطق بعد تإمل طال : ابرار وش رايك في ذا ؟! .
اقتربت نورة وبقرف من الاشكال المعروضة : اكتشف ان ماعندك ذوق .
ماجد بعينان تجول بالثياب المعروضة :ماقلت نورة اتوقع .
نورة ب اشمئزاز : الشرهه علي ، وبعدين ابرار برا .
استدار براسة لها وبحدة مصدومة : وش تسوي برا ؟! .
اشارت نورة لجهة زُجاجة باب المحل الظاهرة ابرار خلفها : اسالها لاتسالني .
خرج بخطوات غاضبة .
تبعته مُستغربة من خروجة .
..
هُناك في وسط السوق المليئ بالناس وضجيج اصواتهم سحب ذراعها وبغضب : ليش ماجيتي معنا .
ابرار بصدمة من صُراخة : قصر صوتك فضحتنا ..
قاطعها وهو يستوعب ظهور عيناها : عيونك ليش طالعه .
نورة سحبت ذراعه وبفشله : ماجد حنا بسوق .
ابعد يديها بقسوة واقترب بوجهه لابرار وبحدة : ليش ساكته مالك لسان ؟! .
ابعدت عينيها عنه وتحركت الى بوابة الخروج .
بملامح مُشتعله مسح على وجهه بكفة ناطقاً : استغفرالله , ماترتاح الا ترفع ضغطي .
وقفت امامة نورة وب استغراب ظهر في صوتها : ماجد يحاسب بنت وعلى عيونها وش صاير ؟! .
تافف ماجد : ماودك تسكتين .
نورة بهدوء نطقت : لما اقول الصدق اكيد تبيني اسكت .
ماجد بحدة هتف : امشي قدامي .
نورة ابتعدت وهي تُشير لابرار المُبتعدة : ابي شي ضروري ، روح وراها لاتضيع السيارة .
بضيق تمتم : لازم اخرب الطلعه .
..
وضعت امامها صحن الاندومي : لو مخليتني اسوي لك اكل صاحي ، تراك ماتغديتي .
رفعت الملعقة وبملامح مُتعبة اجابت : كلها نعمة .
جلست امامها على السرير : امي كلمتني وقالت بيرجعون .
نظرت لها وب استغراب : لية , ليكون عشاني ؟! .
نجلاء :لا بس الرجال اللي استاجر المزرعة من ابوي ،بيبدا يشتغل بالمزرعة ، وصعبة يبقون فيها .
اريان اوقفت رفع الملعقة وبتوتر : صراحة اشوف ان فكرة تاجير المزرعه غلط .
نجلاء بتفكير : لا بالعكس بوقتها ، ومنها يعدلون المزرعه لابوي .
اريان بضيق : انا مارتحت للموضوع ذا .
نجلاء بملامح استغراب : وانتي وش دخلك .
بدت بمضغ مادخل ثغرها والتزمت الصمت بتفكير .
وقفت نجلاء بعد صمتها : اذا خلصتي حطي الصينية على سرير هند ونامي لاتتعبين نفسك ، وانا بروح انظف البيت قبل يجون .
هزت راسها بمعنى : طيب .
رمت الملعقة في الصحن بعد خروجها واغلقت اذنيها وهي تتذكر صوته المبحوح وبهمس : انا بجلس افكر فيه لمتى .
..
صعد السيارة وبإمر غاضب : تعالي قدام .
ابرار بغضب : لا .
استدار ماجد : ابرار لاتخليني انزل واسحبك .
ابرار بخوف اخفته : عادي ماستبعده بعد اللي سويته قدام العالم .
فتح الباب بقسوة وترجل بغضب .
اغمضت عيناها بقوة وهي تسمع الباب المجاور لها ينفتح واليد الضخمة التي استقرت على عضدها وبدت تشدها : انزلي لا اغير ملامحك .
سحبت ذراعها وبعينان مُشتعلة : انا وش سويت .
ضغط على شفاهه السُفلية محاولاً امتصاص الغضب : وترجع تسال وش سويت .
اكمل ونظرة يستقر في نظرها : العيون ذي ليش طالعه .
ابرار بحدة : ليش ماتقول لنورة تغطيها ؟! ، ولا حبيبتك اللي سمعت انها ماتغطي وجهها اصلاً ، اي بس مستقوي علي .
قاطع الصمت الذي ساد ثواني بهمس حازم : انتي زوجتي ولا الباقي مالي امر عليهم .
ابرار بملل : وش ذا العذر الخايس .
اغلق الباب بغضب وصعد مقعدة ب انفاس حارة ناطقاَ : شغلك بالبيت .
نطقت بارتباك : ماجد شكلك ناسي اننا متفقين تعتبرني اختك لاننا مجبورين ع بعض .
نطق وهو ينظر لاقتراب نورة : انتي اللي قلتية ، وكلام تقولوه اي عروس جديدة خايفة من فكرة الزواج .
اتسعت ابرار عيناها بصدمة .
صعدت نورة وبغضب : ماجد وش حركات الورعان ذي .
اكملت بتحلطم : الغبية والله انا لما فكرت اروح معك
حرك المقعود والتزم الصمت وهو ينشغل ب اشعال السيجارة .
التفتت نورة ب استغراب من صمتة وبشهقة مصدومة : تدخننننن ؟! .
نظر لها ماجد بنصف عين : اول مره تشوفين احد يدخن انتي ؟! .
نورة برجفة : وانت الصادق اول مره اشوفك .
نفث الدخان وبهدوء : تعودي .
صرخت نورة : وش اتعود ، انت من صدقك تدخن ؟! .
نطق بفحيح ماجد : لاترفعين صوتك قدامي ، لا اكسر راسك .
نورة بتهديد : عند ابوي .
نظر لها ساخراً : خوفتيني .
بنرفزة شدت على الكيس الذي بحجرها : طيب طفها كتمتنا .
في الخلف اغلقت عيناها من اصواتهم وبتمتمة : الله يسامحك يبة .
..
ابعد نظرة بسرعه وبهمس مُتسائلاً : وش فيه يناظرني كذا ؟! .
اتسعت عيناه مُستوعباً مايجري فدس كفة في جيبة و مسك الهاتف وبمهارة بدا يضغط على حروف الكيبورد كاتباً ( فيه واحد قدامي شاك انه يراقبني ، انت اطلع فوق لشقتي رقم *** وانتظرني ).
ابتسم ابتسامة قصيرة وهو يبعد نظرة من راكان المُتخطية صاعداً المصعد .
وقف بعد دقائق طويلة واتجه للمصعد ، نظر لنعكاس من خلفة في حديد باب المصعد وبدهاء وهدوء اشغل نفسه في تعديل شماغه حتى لا يشك به وبهمس : مالقيتو غير انس العايد
..
في الخلف وقف وببتسامة خبيثة رفع هاتفة حتى وصل له رد الطرف الاخر وبهدوء : طلع لشقته .. لا لحاله .. ايه متاكد مامعه احد .. اوك ابشر .
..
أنت تقرأ
رواية جفَاف ورْدة بيضاء في رُكن الذَكريات.
Mystery / Thrillerرواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات.. للكاتبة ضَياع، تدور احداث الرواية عن الفتاة اريان مجهولة الابوين التي تعيش مع عائلة ال صايل بعد ان وجدوها على عتبة بابهم. - والفتاة الريفية ابرار التي يجبرها والدها على الزواج من شاب غني لا يرغب بها زوجة له...