\\..( البـــارت الـ34 )..
.
.
لولا الضلوع لظل القلب نحوكم
ضعي بعيشك فوق القلب يمناك
أصليتني لوعة الهجران ظالمة
رحماك من لوعة الهجران رحماك- ابن دارج القسطلي -
.
.
شهقت وعيناها تسقط على عبدالرحمن واقفاً امام سيارته ويُخرج جاكيته الاسود وبالطوه الابيض .
ابتسمت بتإمل خجول لعضلات جسده بسكريات الطب ، قطع تإملها صُراخ اثير القادمه من باب المدخل : اسيرررر الحقي .
اشارت لاسير بمعنى اسكتي .
اثير مُقتربه : وش اسكت ، احمد داخل ورفض نطلع .
اقترب عبدالرحمن بعد ان سمعهن وب استفزاز : وانا اقول وش في بيتنا مظلم .
اتسعت عينان اثير صدمه : يعع انت .
دهست اسير قدمها وصرخت بإلم : احح .
عبدالرحمن رفع حاجبه بسُخريه : ايه انا .
وبشك خبيث : احمد داخل ورفض ، وش مخططين لهم ؟! .
اثير بنص عين : وانت وش دخلك .
عبدالرحمن بملامح وعيد : اوك .
نطقت اسير بتلعثم وهو يُعطيهن ظهره : نبي نطلع لسوق واحمد رافض .
عض لسانه بتسليه واستدار لهن : ومين بيروح بعد ؟! .
اسير ب اجابه سريعه عددت على اصابعها : انا واثير .
قاطعها ببتسامة : يعني انتي اسير وهي اثير .
اثير اعطته نصف وجهها بعدم رضا .
اسير رفرف قلبها وبخجل : ايه .
عبدالرحمن هز راسه مُتاملاً عيناها الخجوله وحركات يداها المُبعثرة : اوك كملي .
اسير ببتسامه عريضة : ولُجين وبنت عمي وتين .
عبدالرحمن وقف عقله عند نقطة وتين واتسعت عيناه اعجاب : احلفي ان وتين معكم ؟! .
اسير شعرت بضيق : واذا .
دفعها مع كتفها : وتقولين واذا .
اثير صرخت : وانت ماتستحي تمسك اختي كذا .
شعر بنفسه وعاد خطوه للخلف وب اعتذار : من الحماس بس .
انزلت نظرها لكف اختها شاعره ب ارتعاشها مسكتها وهي تنقل لها الهدوء .
اسير همست : يحب وتين ؟! .
اثير بللت شفاهها وسحبتها من امامه في نقطة بعيده ومسكت كتفيها وبحنان : لا يعقب مايحب غيرك .
حركت راسها على وشك البُكاء : لا تكذبين .
اثير بغيض منه : يعني ماتعرفينه .
ينظر لهم من بعيد بعدم فهم وترقُب ، ماذا جرى الان ، لما ابتعدو هل يخططون للهرب ؟! .
تحرك بخطوات بطيئه لداخل وتوسط الصالون هاتفاً بسُخريه : انتي جالسه هنا وشلتك تخطط برا .
لُجين بتوتر وقفت : على وش ؟! .
احمد جذبه كلامه ورفع عيناه بفضول .
عبدالرحمن اقترب وبحماس : قالو احمد رافض تروحون لسوق .
واكمل بغرور : الدكتور عبدالرحمن الناصر بيوديكم لسبب واحد .
احمد قطع النقاش : ماراح توديهم ولا راح يروحون لمكان ولُجين تعرف السبب .
اتسعت عينان لُجين وبضيق : وانا وش سويت ؟ .
احمد واهتمامه في الاعمال التي امامه في الهاتف : اولاً مارديتي خبر للان عن خطبه ناصر لك ، وثانياً كذبتي فوق وانتي عارفه وش اقصد .
عبدالرحمن والموقف من صالحه : لا اكيد موافقه على ناصر .
لُجين بتسرع : ايه موافقه .
عبير ابتسمت : لا ماصدق واخيراً .
احمد بعناد ليسٓ وقته : انا رفضت من اول ، حتى موافقتها ماتغير شي .
عبدالرحمن وكز لُجين : توددي له روحي حبي ظهر كفه .
لُجين بتوتر همست لعبدالرحمن : وش وراك فازع تبي توديني .
ضحك عبدالرحمن بصوت عالي ، وسط استغراب الجميع .
عبدالرحمن كتم ضحكته عاضاً طرف شفااه السُفليه بخبث : الا اقول وين امي ؟! .
عبير بهدوء : نزلت وهي تصلي .
عبدالرحمن اصطنع الضيق : خساره كان بخليها تخطب لي .
عبير ابتسمت : واخيراً .
ارسل لها قُبله في الهواء : هيه لاتصدقين .
وضمم كفيه وبهدوء مُخاطباً احمد : شوف انا بوديهم .
قاطعه احمد : توك جاي تعبان وكل يوم وهم بالسوق ,يمديهم يطلبون من أي مطعم .
لُجين بعبره : لا والله من زمان عن السوق , ومن قال لك اننا نبي نروح عشان ناكل ؟.
احمد بهدوء حاد : لُجين انا وش قلت ؟! .
دخلت اثير واسير تتبعها بضيق : لعلمك ترى ابوي موافق لنا نروح .
احمد بتسليه : اتصل عليه واقول يخليكم تنطقون من لُجين .
عبير وقفت وببتسامه : شوفو وش زينكم مجتمعين عندنا وبسوي لكم احلى عشاء بدل الفرفره .
لُجين جلست بضيق : حنا نبي نغير جو ترى ملينا من البيت .
نطق عبدالرحمن ب استغراب : الا وين وتين ؟! .
احمد رفع حاجبه بشك : وش دخل وتين ؟! .
عبدالرحمن غمز للبنات : الحلوات جايبين بنت عمهم وننتظرهم بالسياره ، عاد عشانها قلت اوديها مالها دخل الضعيفه بعنادك.
صرخت لُجين بقهر وتكتفت : وانا اقول وش فيك بتودينا طلع مو حب لنا .
قفز احمد هامساً وهو يقبض على قميص عبدالرحمن : لا اشوفك تفكر بوتين.
اسير ابتسمت بتسليه لما يحدث امامها، واثير بشماته صفرت : اضربه كفو .
عبير اقتربت بصدمه : احمد وش فيك.
تركه وابتعد خارجاً : بروح اسحب الرابعه لكم .
اثير رفعت هاتفها وبرعب : ي ويلي وش بيسوي بوتين .
عبدالرحمن بضجر رمى نفسه على الاريكه : ماتجون الا بالمشاكل معكم .
اثير بترت صوتها على وكزت اسير التي نطقت : انت مابي اسمع صوتك .
عبدالرحمن رفع حاجبيه وبدهشه : لا لا هذي اسير اللي تتكلم .
فتحتا التؤام ثغريهم بصدمه .
اسير بربكه همست : كيف عرفني ذا .
اثير بللت شفاهها : لا انا اسير .
عبدالرحمن وضع ذراعيه خلف عنقه وب استفزاز : شين وقوي عين .
اثير بغضب : الشين والله انت .
لم يفته حركت اسير وهي تُسكتها .
عبير مُقاطعه الجدال : انت كيف عرفت تفرق .
عبدالرحمن وقف غامزاً لاسير بسُخرية : كيف ماعرف زوجة المُستقبل .
مسكت اسير قلبها والهواء ينقطع عنها .
لُجين ب استغراب فهي تعلم حب اسير لاخاها ، لكن نطقه بالزواج وخصوصاً منها اعظم صدمه .
قاطع تساؤلهم صوت عبير المُخيب لما يفكرون به : شايف كل البنات لعبه بيده , كل شويتين مزوج عمره وحده .
..
فتح الباب من الجهة الاُخرى وصعد .
خرجت من دوامة تفكيرها هاتفه : كان جلستو شوي بعد .
شدها له بقوه وكبل رسغيها بذراعه هاتفاً بشوق : تجين لبيتك ولا تنزلين افا .
شهقت برعب وهي تستوعب خلو السياره من السائق وانفرادها معه وبتلعثم : اااانت .
احتضنها محاولاً إدخالها صدره بتملك : من اشوفك انسى كل العالم والتعب .
وبحديث مقصود : وبالذات اخر شي قلتيه وضايقني .
حاولت سحب جسدها ومعدتها تقلب عليها : فكني .
احمد بهمس : جايه لي وتقولين فك .
صرخت وداخلها ينقلب : بستفرغ .
سحبها بقوه وانزلها يميناً السياره : قولي تكذبين .
لم يُكمل جملته وهي تنزع نقابها وتُخرج مافي جوفها .
اشار لسائق خلفه بالمغادرة وقدميه تتصلب ، هل وصل فيها حد كُرهي حتى تتقزز مني .
بضيق ابعد نظره : نروح للمستشفى ؟! .
مسكت ثغرها بحرج وصدمه من مافعلته امامه : لا .
احمد بهدوء : طيب نطلع لغرفتي عشان تغسلين .
هزت راسها وجسدها ينعصر ألماً .
..
جلس على سريره العريض ونظره للحمام دخلت من دقائق ولم تخرج .
كتب رساله سريعه لامل : ( قولي للبنات ان وتين صارت عندك ، لانها الان معي ويمكن ترجع متاخر ).
رفع نظره على خروجها وهي تمسح ثغرها بمنشفه صغيره وب اعتذار : ماكان قصدي .
ومسكت جبينها بعدم تفكير مُلتزمه الصمت .
احمد بهدوء انزل نظره : لدرجه هذي تكرهيني ؟! .
حركت راسها وبتوتر : لا بس انت ريحتك .
رفع نظره بسرعه بعدم فهم : وش في ريحتي .
مررت اصابعها في خصلات شعرها الُبنيه القصيرة : يعني .
سكتت على صُراخ اثير ولُجين : افتح .
عادت بخطوات سريعه لداخل ، رمى الغطاء على عبائتها وتحرك جهة الباب .
اتكى على اطار الباب وبضيق : نعم ؟! .
اثير بغضب : والله صدمتني منك ، احمد العاقل .
قاطعها : اختصري .
لُجين تنفست بقوه : تقصد كيف طردت وتين وتقول لاتخربين خواتي .
رفع حاجبه : من قال كذا ؟! .
لُجين بغضب منه : امل .
احمد ببرود : هي رجعت بنفسها ودقي ع امل وقولي لها لاتبهر السالفه زياده .
واغلق الباب بوجههن .
..
تنهدت براحه على صوت اغلاق الباب خرجت وبتردد : لازم ارجع البيت .
بهدوء بعد صمت تإمل : تبين الطلاق ؟! .
تجمدت ملامحها وبلعت غصتها : هاه .
احمد ضغط على قلبه وتحرك جهة مفاتيح سيارته : لا اشوف عمك فيصل داخل الرياض .
قاطعته : وليه ماتقول عمي ؟! ، ماهو عمك من الرضاعه .
نظر لها وابتعد عاضاً طرف شفاهه كاتماً غضبه .
..
درجة البرودة في القرية اشد بكثير من مدينه الرياض حتى اصوات الامطار في الخارج تمنع عيناه عن النوم .
انقلب على ظهره وصوت اذان الفجر يصدح من مسجد قريب .
ظافر جلس باحثاً عن هاتفه : مانمت ؟! .
علي بهدوء : نومي خفيف وصوت المطر طير النوم .
ظافر وقف وبضحكه : روح شوف كتبك ليكون لعب فيها المطر ترى سطح الصاله يسرب .
قفز علي وبخطوات واسعه توسط الصاله مسك راسه بكفيه وقطرات المطر تنزل من فتحه صغيره فوق كُتبه : وليش توك تتكلم .
ظافر تجاوزه : نسيت .
علي بتذمر ملوحاً بكُتبه : كلم راعية البيت وتشوف لنا حل او تخفف الايجار .
..
تنظر للحليب وهو يغلي وتتمايل بنُعاس انتفضت على صوت انسكاب الحليب على الغاز وصرخت بغضب : حتى وانا عاطله تقوموني الصبح .
والدتها خلفها تعجن القرص ( اكلة شعبية ) : هذا وانتي امس راقده بدري .
سكبت الحليب في الترمس وبضيق : ولازم اروح ؟! .
ام محسن : ايه ماتشوفين عمتس وجدتس حالهم مايسر .
مها تكتفت ونظرها لما تفعل والدتها ارضاً : ابرار تعرف تحل موضوعها بنفسها .
ام محسن : حطي الزمازم في السله وخلينا نسرح .
خرجت بعد وقت قصير وهي تُغطي جسدها برداء ازرق طويل : اسبقكم ؟! .
لبس الصغير حقيبته ونطق برجوله وهو يتجاوزها : الرجال يمشي قدام .
نفثت خلفه بقهر : هذا وطولك شبر، لو كبرت بكره وش بتسوي فيني .
خرجت تتبعهم ببطء ، نطقت والدتها ونظرها للمنزل الصغير جوارهم : لو اني سويت للاستاذ ظافر فطور معنا .
ضحكت بسُخريه : وذا مالقى غير بيت جدتي يستاجره ، كلها ايام وينهدم عليه.
ام محسن مسكت صدرها ب استيعاب: نسيت الحافظة الثانية.
مها بتذمر : يمه من بيجيبها الحين ومحسن طار حتى مايشيل معي شي ؟! .
والدتها بهدوء : هذا البيت ماتعديته بجيبها انا .
مها بهدوء يتوعد محسن : خلاص انا بجيبها .
تركت السله في منتصف الطريق وعادت بخطوات مُتاففه .
عادت بعد وقت قصير ونظرت لارجاء القريه ونور الصباح بدا يشع في الاجواء ابتسمت بحب : ي زينتس بالمطر .
انزلت الحافظة جوار السلة ومدت ذراعيها بسعادة ودارت بسرعه ضاحكه .
وقف عند عتبة الباب من صوت الضحك القريب منهم ، رفع حاجبه وبحنان مُبتسم : ي حياتي ع الطفله معجبها الجو .
اقترب ظافر ب استغراب وضحك بقوه حتى وصل ضحكه لمها التي وقفت فجاة عن الدوران بفشلة .
علي بضيق وعيناه لجسدها الصغير وهي تحاول ان تتزن بوقوفها حتى لا تسقط : خربت عليها .
ظافر عاد الى الداخل وسحب علي معه قبل ان تراهم : هذي حفيدة ام هزاع .
واكمل بتنبيه : اللي اعرفه انها متخرجه من الثانوي ، بس جسمها صغير .
ووكزه : ماتلاحظ متغطيه .
علي رفع حاجبه : اي غطى ؟! .
ظافر جلس : الجلال اللي عليها هنا بالقريه غطى .
تشنجت ملامح علي : والله البنت صغيره ، شويتين وكنت بروح اطيرها .
ضحك ظافر بقوة .
فتح النافذه قليلاً وبحث بعينه عنها ، ابتسم وهو لا يجد اثر لها .
ظافر وقف : يلا نروح نكلم ام هزاع .
علي حاوط خصره بكفيه : يمكن ترفض .
ظافر ضرب صدره : لا ان شاءالله ماترفض وانا معك.
..
ترفع اريان شعرها الاسود الطويل بتسريحه كعكعة ونظرها للبعيد.
هند بملل : ليتها اعتذرت بدل مانداوم ع الفاضي .
هاجر وعيناها على مشاعل وعاليه : ولا كاني بنت خالها .
نظرت لهم اريان وابعدت نظرها بسرعه : لاحد يناظرها ويصدقون نفسهم .
هاجر بتوتر : ليتني طريت مليون .
تاففت اريان مُتكتفه وهن يقتربون .
مشاعل سحبت مقعد وجلست يسار اريان : شوفو الحظ كيف .
عاليه وقفت خلف مشاعل ومدت شفاهها بغيض : صايدته من وين اعترفي .
اريان عضت شفتها السُفلية كاتمه غيضها : مشاعل وعاليه دام النفس طيبه اختفو من قدامي .
مشاعل بقهر : ايه لما قلنا الصدق عصبتي .
وضغطت على اسنانها بكُره : انتي من يناظر لك ؟! .
اريان وملامحها تسود : لخمسه اذا ماقمتي وربي مايصير لك طيب .
هاجر وقفت وسحبت ذراع مشاعل بالقوه وابتعدت قليلاً ناطقه بهمس غاضب : ماتستحين هذي بنت خالك .
قاطعتها ب اشمئزاز : لانكذب ع بعض .
هاجر ب استغراب : كيف مانكذب ع بعض .
مشاعل اضاقت عيناها وبتفكير مقصود غمزت بخبث : وش مسويه عشان يستر عليك تركي .
اتسعت عينان هاجر بتلعثم: مجنونه انتي وش ذا التفكير ؟ .
رفعت كتفيها : اسالي نفسك ، وعاد واضح من خربك .
قبضة على كفها وابتعدت تكتم دموعها فالغالي يهون امام تجريحهن لاريان .
اريان وقفت باستغراب من ابتعاد هاجر واقتربت بغضب : وش قلتي لها .
مشاعل بتقزز اصطنعته على ملامحها : خربتي بنت خالي مثلك هذا اللي قلته .
صفعتها اريان صارخه : ي حيوانه احترمتك والله ، لكن ذلحين والله لا اربيك .
سحبت مشاعل شعرها وبصُراخ للجميع : هذي اللي بيتزوجها انس العايد .
وبقرف دفعتها بقوة : لقيطه لقاها خالي عند بابه.
وهمست مُضيفه بقرف : و ***** مثل اللي رموها .
شهق الجميع بتفاوت من كلمة لقيطة .
انحنت هند برجفه وعيناها تمتلئ بالدموع وهمست في اذن اريان : اريان قومي .
اريان قفزت بعدم اهتمام في الواقفين حولهم وتعلقت برقبة مشاعل ثم خنقتها ضاغطه على اسنانها بوعيد : انا اللي ساكته عنك وعن وصاخك .
وب اشمئزاز همست : وحده لها اهلها وتلعب من وراهم , وش نرتجي منها .
ارتجفت مشاعل بخوف : كذابه .
لُجين اقتربت وهي تتوسط اثير واسير : وش ذا التجمع .
اثير مسكت كتف الفتاة امامها وبتساؤل حتى تفهم مايحدث وسبب التجمهر: وش فيه ؟! .
الفتاه بشفقة ونظرها مُعلق في اريان : يقولون ذي خطيبه انس العايد ولا اللي يصدم.
همست : لقيطة.
اثير بصدمه دفعت الجميع وهي تدخل من بين التجمهر حتى تصبح في المقدمة ثم اتسعت عيناها مُتعرفه على الفتاة.
لُجين والصدمه تقف في بلعومها هي الاخرى : هذي اريان .
اسير نظرت للامن القادم ، واقتربت بحركة سريعة وسحبت ذراع اريان واختفت بين الزحام هاربة .
لحقتهما اثير وتبعهم لُجين ب استغراب.
حملت هند الحقائب واختفت على صوت رئيسة الامن وغضبها على عالية ومشاعل .
..
تركت اسير ذراعها وانحنت على تمسك ركبتيها بتعب من الجري.
اقتربت اثير ناطقه ب انفاس متقطعة : مسكتهم الامن ي ويلهم .
مسكت اريان راسها والغضب يُسيطرعليها .
لُجين بغرور ادخلت كفيها بجيب جاكيتها الاحمر : ماودك تشكرينا .
اريان نظرت لهم وانزلت عيناها وهي تتعرف على لُجين : ماحد طلب منكم تساعدوني .
اسير ببتسامة : انس صديق اخونا .
اريان اخفت صدمتها وبهدوء : تشرفنا .
اثير بللت شفتيها الزهرية بحماس : هذا واجبنا والشرف لنا .
قاطعتهم اريان مُبتعده : اكون لكم شاكره اذا ماعلمتو اخوكم باللي صار قبل شوي .
لُجين حركت عيناها بغيض : شوف شوف الغرورهذي على وش مصدقه نفسها .
ضحكت اسير بسُخرية : كلن يرى الناس بعين طبعه اُخت لُجين .
اثير بتفكير : والله تصلح لانس كثير .
اسير وعيناها تتبع اريان : على اي اساس ؟! .
اثير ببتسامة : شخصيته قويه ، وهي مثله شوفي رغم اللي سمعته ماهتز فيها شي .
لُجين غطت ثغرها بتفكير ثم قالت بتردد: كيف تزوجها انس ؟! .
اسير تحركت بضيق : البنت جميلة وهذا يكفي .
..
نزعت ثياب الجامعة بعجله ثم اندست في فرشها : ابي انام لاحد يقومني للغداء لاني تغديت في الجامعة..
لم تُكمل جملتها على دخول نجلاء بمرح : واخت العروس جات عشان تساعدها.
غطت وجهها بتعب : جايه من الجامعة وتعبانة ولا فاضيه لفرفرة الاسواق .
نجلاء رفعت حاجبها : طيب سلمي على اختك الكبيرة .
ابعدت الغطاء عنها ثم توقفت وقبلة وجنتها بعدت قُبل وعادت تستلقي .
نظرت نجلاء الى هند وهاجر : وش فيها ؟! .
هاجر بهمس : تعرفين الجو وكذا .
نجلاء ابتعدت بعد مُصافحتهن وتقبيلهن : طيب مين اللي بتروح لسوق العصر معنا .
قاطعتها هاجر : انا بنام بعد .
هند نزعت كنزتها السوداء ليظهر البدي الابيض تحتها وكتفيها العارية : وانا .
خرجت نجلاء بتذمر من عدم اهتمامهم وكان هذا المنزل لان يُقام فيه زواج بعد يومان ولاختهنّ.
هاجر توسطت السرير مُتربعة وبهدوء متردد : اريان .
هند ارتدت بجامتها الشجرية وبضيق استدارت : يعني ماتعرفين مشاعل .
اريان ابعدت الغطاء وبنفاذ صبر : وش سالفتكم ؟! ، ماحد عندكم ينام .
هاجر نظرت في هند وبضيق : لازم نعلم نجلاء عن اخت زوجها .
قاطعتهم اريان جالسة : حسك ، دامني اثق بنفسي مالي بكلامها .
هند بصوت ضائق : والكلام اللي سمعته بنات الجامعه ؟! .
اريان تتصنع عدم الاهتمام وداخلها يتقطع وكان هُناك سكين تنغرز فيه وبابتسامة حتى تُخفي حزنها امامهما : والبنات يعني مايعرفوني ؟! .
هند جلست جوار هاجر وبتردد : انتي ماشفتي كيف الكل يعرف انس العايد وانصدمو .
وبعد صمت اكملت : تدرين الدكتورة نوف خطيبة ولد عمه ماجد .
نظرت لها هاجر بدهشه : الدكتورة المزيونة ؟! .
هند هزت راسها : ايه سمعت البنات يقولونه .
اريان وقفت حواسها عند اسم ماجد وبهدوء مُستفسر : وماجد ذا مو متزوج ؟! .
هاجر نظرت لملامح اريان : وانتي وش عرفك بماجد . استلقت واعطتهم ظهرها هاتفه بحديث ينهي الموضوع : خلاص لا سمع حس احد راسي مصدع ابي انام .
..
ابتعد اخر المسجد الصغير بعد انتهاء الصلاة ونظره يبحث عن منيف رفع ذراعه وهو يتعرف على احدهم : ي ولد .
استدار جميع من بالمسجد وملامحهم تختلط بالتساؤل والاستغراب والترقب والفضول لمعرفة هذا الشخص الغريب بينهم .
الفتى ذو ١٧ عاماً فتح عيناه بدهشه وب استفهام : انا .
هز ابو ماجد راسه ونظره للفتى .
احد الرجال : وش تبي بولدنا ، ليش ماتكلمنا .
سعيد ببتسامه : هذا ابو رجل بنت منيف .
الشياب اتسعت اعيُنهم دهشه .
تنحنح ابو ماجد وبهدوء واثق عالماً ان الجميع الان عرفه : السلام عليكم .
احد الرجال : لك عين تجي وتسلم بعد .
رجل خلفه تقدم : ماستركم غير فلوسكم .
ابو ماجد بغضب : احترم نفسك ، وكلامي مع منيف مهوب معك .
صرخ ابو سعيد : حنا شفنا منيف منك .
واكمل بغضب وملامحه تسود : هددته واخفيته .
ابو ماجد بطولت بال : لي ٥ شهور ماكلمته ولا شفته .
قاطعه رجل بعيد يُغطي لحيته البياض : ورجاجيلك اللي جونا قبل ايام يدورونه .
اتسعت عينان ابو ماجد وبهدوء حتى يفهم ماحدث : وش قالو له ؟! .
ابو سعيد رفع عصاه وبتهديد : حنا ماتدخلنا لما هددت ابوها فيها بدل الدين .
قاطعه ابو ماجد : وش ذا الكلام .
ابو سعيد بحزم : لكن الحين بنتدخل وبتطلقون بنتنا غصب .
..
تجاوز علي بخطوات عاثره ودخل صارخ : جده جده ابو سعيد يهاوش ابو رجل ابرار ، ويقول طلقها .
وقفت بتثاقل وارتدت ردائها الطويل وخرجت تتكي على عصاها صارخه : وقفه ي محسن ي وليدي .
علي ادخل كفيه بجاكيته ونظراته للطفل وهو يطير راكضاً.
وقف جواره ظافر وبهدوء : ليش ماجيت المسجد ؟ .
علي ونظره للعجوز واقفه امام السيارة الفاخرة : كان عندي مكالمه مع الاهل .
وبهدوء فضولي : من ذاك .
ظافر ابتعد داخلاً : اللي فهمته ان ماخذ بنتهم بالغصب ، وطردوه وطالبين طلاق بنتهم .
علي بصدمه : كيف ياخذ بنتهم بالغصب؟ وبنتهم كبيرة .
رفع كتفيه و بعدم اهتمام ناظراً لقفل باب بيته : مثلي مثلك .
حاوطو السيارة بغضب واصواتهم العاليه تصل لاخر القريه ، اجتازهم الى طريق المسجد مُصطنع عدم الاهتمام .
رفع حاجبه علي بدهشه والعجوز تصعد السيارة الفاخرة امام اعتراضات الرجال.
ثم تحرك حتى وقف امام الباب القديم للمنزل الذي استاجره مع ظافر وطرق بهدوء واسماعه تسرق المدعو ابو سعيد ينطق بغضب : فضحتنا العجوز ركبت وراحت معه .
ام ابرار قاطعته : هذي امي وتروح وين ماتبي مال احد عليها كلمه .
صرخ ابو سعيد : خلي منيف يجي اذا ماخليته يقطع لسانتس ي مره ترادديني.
تنهد بتوتر وخطوات ذاك الرجال الغاضب تبتعد .
نظر للباب المجاور لمنزلهم وخرجت تلك الطفله ابتسم على فتح ظافر له الباب .
اختفت ابتسامته على صوت محسن الصارخ : مها امي تقول دقي على ابوي .
مها دفعته وقلبها يخفق خوفاً على عمتها : خلني اروح اشوف عمتي الحين .
استدار وبتلعثم : ذي مها اخت محسن .
..
بعد مرور يومان ..
_
اجتمع الجميع ببتسامه ونظرات اعجاب من شكلها بالفستان الابيض .
اريان بضيق والهواء لاتشعر به : الفُستان ضيق .
نجلاء عدلته من تحت وببتسامه : احلى شي عشان خصرك يبين .
وغمزت بخبث : ويجيب راسه .
اريان بنبرة مرتجفة واطرافها ترتعش أيضًا : مابي اتزوج انا خايفه .
رفعت راسها على الصوت الرجولي المبحوح : ارفعي راسك اشوفك .
تجمدت ملامحها ثم عادت خطوه للخلف وهي تشعر ببتعاد انس للخلف بشكل غريب .
صرخت بخوف وعيناها لفوهة السلاح بجوار عضده ، والدماء تنزف بقوه مكان جرح الرصاصه السابق .
وبتلعثم اشارت لعضدها العاري : انس فيه سلاح هنا .
لم تُكمل جُملتها وانس يسقط أرضاً ، والسلاح يقترب لها وعيناها لاترى غير السلاح : ان نن ماسويت شي .
مسكت صدرها بإلم حاد والفُستان ينقلب لونه للاحمر من اثر الدماء النازفه ، وعقلها يُحدثها لايوجد اي صوت رصاص ؟! .
همست برجاء وعيناها لانس المُلقى أرضًا حتى ينقذها : انس بموت ساعدني.
اتاها من الظلام البعيد صوت هادي حنون قريب لقلبها : بيقتلونك مثلي .
انتفضت وهي تستدير لصوت باحثه عنه حولها: مممن ساعدوني تكفون .
صوت من بعيد حنون هادي : انا امك ي اريان .
واكمل الصوت من بعيد جداً : انس هو اللي بيساعدك , بتكونين ب امان معه لا تخافين منه .
انحنت على جسد انس وقلبته على ظهره ، صرخت برُعب حقيقي وحشرات سوداء صغيره تتوزع في الارض من جسده ، وانس يختفي .
شهقت بقوة جالسة والغثيان يُدهمها .
فتحت هاجر عيناها وبخوف من انتفاض جسد اريان : اريان بسم الله عليك .
تحسست صدرها وبخوف باكي : امي انس انا .
هاجر مسكت كتفها وهي تسحبها لصدرها وتسمي عليها: بسم الله عليك وش فيكم .
بتلعثم وجسدها يعرق : نموت .
همست هاجر : حلم تعوذي من ابليس ، ولاتخوفين هند .
رفعت نظرها للفُستان الابيض المُعلق امام عينها على باب الخزانة : ماراح اللبسه واضح تحذير .
هاجر اضاقت عيناها وبخفوت : صاحيه انتي .
وقفت والخوف لازال يُسيطر عليها : كم الساعه .
سحبت هاجر الهاتف وبهمس : الساعه ٣ الفجر ، قومي صلي لك ركعتين ، وهذا كله وسواس شيطان عشان يخرب فرحتك .
رمت جسدها للخلف بضيق وصوت تقيُء اريان يصل لها ماهذا الحلم الذي يُخيفها بهذا الشكل .
..
اغمضت عيناها من اصوات والدتها وجدتها العالية واحداث تلك الليله تعود لها .
تتربع امام الطاولة الصغيرة وعيناها تسترق النظر له وهو ينشغل بهاتفه كم تعشق ملامحه وعقدة حاجبيه عندما يغضب .
ماجد بهدوء قاطعاً لتأملها : ابرار الاكل قدامك مهوب بوجهي .
توترت وانزلت نظرها في اكلها وبابتسامه : كنت اشوف الاكل بالتلفزيون بس ماتوقعت اني ب اكل مثله .
نظر لها بعدم فهم .
رفعت شعرها الطويل عن وجهها ودسته خلف اذنها وبتوتر : يعني اكل المطاعم .
ضحك بسُخرية : والله مدري كيف عايشين بذاك المكان زين عندكم مدرسه .
بللت شفاهها وجملته تجرحها .
بعد وقت رفع نظره على صوت الجرس .
وقفت ابرار وبتوتر ان يكون والدها قد عاد يبحث عن مال : بروح اشوف .
وقف وبحده : روحي لغرفتك وش تشوفين بذا الوقت .
فتح الباب واتسعت عيناه ببتسامه ممايرى : ارحححبي مليون ي ام هزاع .
دخلت ام هزاع بحلطمه من بُعد شقته عن الارض : وش موديك لسماء .
غمز لها وهو يُقبل راسها : شوفيك طرتي وجتيني ، الا من جايبك .
ام هزاع استدارت للخلف : ابوك .
وبخوف بحثت عنه بعيناها : كان وراي .
استغرب ماجد وبهدوء : اخذي راحتك وابرار بالغرفه ذيك ، نازل اشوف ابوي وجايك .
..
بعد ٨ ساعات وقفت على صوت الجرس بامل ان يكون ماجد ، لكن هيهات وهي ترى والدتها ، فتحت الباب وبملامح مصدومه : يمه .
بعد دقائق طويله من الاحاديث ضممت كفيها بين فخذيها وبهدوء مُستغرب من قدوم جدتها ووالدتها واختفاء ماجد : من جايبتس يمه ؟! .
ام ابرار : راجس .
انزلت نظرها واسم راجس للان يوترها : وكيف عرفتو بالشقه ؟ .
ام ابرار رفعت عيناها : من ابو رجلتس .
لم اهتم ما العلاقه بين راجس ووالد ماجد , الاهم الان اين ماجد بالموضوع : وليه ماكلمتو ماجد ؟! .
ام ابرار وحدقتيها تتسع غضباً مُتذكره مانست : وليه ماقلتي انه بيجيب عليتس الثانيه .
تصنمت ام هزاع وب اشمئزاز : لاتقولين العقرب نوف .
ابرار بتوتر : من قال لتس .
ام ابرار حركت يداها بضياع : ابوه قال انه مشغول يجهز العرس .
وبتفكير هادي اضافت: يدور الولد ؟! .
ام هزاع فهمت السؤال وبضجر : وش ذا الكلام وانا امتس .
والدتها وقفت واشارت لها : بنتي مالها عنده خمس شهور وجايب عليها الثانيه ، وش ناقص بنتي ، وهذا والشرط اللي بيننا ماخلص كان بعذره .
وصرخت مُهدده : بيطلق بنتي وزين جات منه .
..
تنهدت بضيق ووقفت امام الباب مُتكتفه ب انكسار وصوت والدتها يصلها : بنتي يدخل عليها بالثانيه ، ومسكنها بشقه وبيتهم وش كبره ، ويدري ان لي يومين بالرياض ولا جاء يسلم .
ام هزاع وافعال ماجد لا تُعجبها لكن شعورها بحب حفيدتها له يجعلها تتجاهل مايفعل : لاتصيرين زي رجلتس تخططون على البنت ، مره مزوجينها ومره مطلقينها .
ام ابرار اشارت جهة غرفة ابرار : تحسبيني ماشوف حالها .
واكملت بُكره لماجد : بناخذها قبل يطلقها وخليه يعض اصابعه ندم .
ام هزاع صرخت ضاربه عصاها بالارض : البنت مارجعت مع ابوها هنا الا انها تبيه وانتي تدرين .
نطقت بتعب جذب اسماعهن : انا ابي الطلاق .
شهقت ام هزاع : انتي وش تقولين اختلف عقلتس يوم شفتي امتس ، الشرع حلل اربع اذا عشان العرس .
بصوت تحشرج : لا بس زواجنا من اول غلط .
رفعت نظرها ام ابرار وببتسامه حاقده : والله اني قد قلته .
ام هزاع بغضب : ماعندنا بنات للطلاق .
نزلت دمعتها : انتي اكثر وحده كنتي تبيني اتطلق .
ام هزاع بتعب اشارت جوارها : تعالي .
اقتربت وجلست وهي تمسح انفها المُحمر .
همست : تبين راجس ؟! .
ابرار بهدوء حاد : مابي احد .
ام هزاع قبضة على يديها ووضعتها بحجرها ناطقه بحكمه : ماراح يخلونتس مطلقه ، اذا ماتزوجتي راجس بتتزوجين شايب .
ام ابرار وقفت وبحديث لاجدال فيه : حنا بنمشي لديرة اليوم ، وولد العايد يجيب ورقتها ورانا .
ابرار بإلم نفسي همست بفضفضه عن مايُضايقها من ايام : ابوي مازوجني لماجد عشان ينتظرون عليه .
رفعت نظرها لجدتها وعيناها تغرق بالدموع وبعبره خائفه : يخطط لشي كبير .
واكملت بتلعثم : ابوه شاك ب ابوي , ويكفي جيته لكم .
ام هزاع : ابوه اجدوي , من ركبت معه لين نزل ماقال الا كل علم طيب .
ابرار حركت راسها : ماجد ماهب مثل ابوه ، اذا عرف بابوي بيسوي له شي .
ام هزاع بضيق وضميرها يُنبها : لو اني ماجيت وامتس وراي تحشي راستس منه كان ماطلبتي الطلاق .
ابرار بهدوء مُخطط من ايام كثيره : كنت بجيكم اليوم قبل تجوني .
شهقت ام هزاع ومسكت صدرها : انتي وش تقولين , ماتفهمين هرجي .
ابرار وقفت وبضيق : حنا خربنا حياتهم دخلنا غلط ولازم نطلع .
قاطعتها ام هزاع : والغلط ماهب ينحل بالغلط ، انا كلمته يسوي لتس بيت مثل خلق الله ..
اقتربت وقاطعت جدتها بقُبله طويله على اعلى مفرق راسها: لاتضغطين علي يالغاليه ، انا ماكان همي مع ماجد بيت .
وبجمله صدمة جدتها : اطلبي امي تخليني اروح لعرسه ثم بعدها نروح الديره .
ام هزاع انزلت نظرها على اهتزاز هاتفها ذا الموديل القديم ,فتحت الخط ونظرها على الباب الذي اختفت خلفه ابرار : الوو .
راجس بقهر وتملك للان اتجاه ابرار : مطولين ببيت ولد العايد .
ام هزاع بضيق من احلام هذا الفتى : اول مانرجع لديره بنخطب لك .
راجس رفع حاجبه : طلقها ؟! .
ام هزاع بغضب : رجلها ويبيها .
راجس ضغط على اسنانه : عمتي ماتبيه ، وانتي واعدتني اول مايطلقها تزوجيني اياها , غير ابرار ماخذ.
ام هزاع بحده : البنت وتحب رجلها وهو يحبها بعد ، تبينا نخرب عليهم .
اقفل راجس الهاتف ضارباً المقود بفحيح : خذيتها مني يالكلب بترجع لي طرق عنها وعنك .
وقفت ام هزاع بتعب والافكار تدور براسها هامسه : تبين تذبحين نفستس وانا اشوف حبتس له .
أنت تقرأ
رواية جفَاف ورْدة بيضاء في رُكن الذَكريات.
Misteri / Thrillerرواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات.. للكاتبة ضَياع، تدور احداث الرواية عن الفتاة اريان مجهولة الابوين التي تعيش مع عائلة ال صايل بعد ان وجدوها على عتبة بابهم. - والفتاة الريفية ابرار التي يجبرها والدها على الزواج من شاب غني لا يرغب بها زوجة له...