عائلة آل ترك

البارت الثانى

فزعت الثلاث فتيات عندما سمعن صراخ صديقتهم يخرج من هاتف صفية، نظرو لبعضهم بقلق ثم تحدثت صفية برعب "فاطمة؟؟!!! في اي؟؟ اي اللى حصل؟؟؟؟"

"تيتا يا صفية، تيتا بتموت منى!!!!!"

صدمت الفتيات فهن يعلمن حق العلم انه اذا حدث شيئ لجدة فاطمة ستنهار، لانها الوحيدة التى تبقت من عائلتها على هذا الكوكب

"طب اهدى بس يا فاطمة احنا جاين اهو..!!!!!!!"

ركضت سارة لشقتها فى الاعلى وهى تبكى ترتدي ثيابها بسرعة وتبعتها مريم ثم صفية بعدما اخبرت الجميع بما حدث

وبعد دقائق  انتهت الفتيات من ارتداء ملابسهن وصعدت صفية بجانب اخيها صقر اللذى يجلس امام المقود ثم سار بسرعة خلف سيارة مالك اللذى يركب معه سارة ومريم

وبعد الكثير من الدقائق اللتى تقارب الساعة، وصلت السيارتين امام منزل فاطمة فى تلك الحارة الصغيرة

ركضت الثلاث فتيات للطابق اللذى تقبع به شقة فاطمة فلحق بهم الشابان بعدما أغلقا السيارتين

اخذت مريم تدق الباب بعنف وقلق، حتى فُتح الباب فجأة وارتمت فاطمة فى أحضان صديقاتها تبكى وبشدة، تخاف ان تفقد اخر شخص يعتنى بها فى تلك الحياة..!!!

صرخت فى صديقاتها بوجع "مش هقدر افقدها..!!!! هموت بعدها يا صفية..!!!! مش هعيش يا مريم..!!!! قلبى بيوجعنى اوى، بيوجعنى يا سارة...!!!!!"

ركض صقر ومالك للداخل، وتفقد صقر نبض قلبها فهو يعمل كطبيب جراح فى أحد المستشفيات الخاصة الكبيرة بل يكون مديرها ايضا

صاح صقر بأمل "لسة عايشة..!!! نبضها ضعيف بس لسة عايشة..!!! مالك انزل شغل العربية بسرعة"

وفور انتهاء صقر بتلك الكلمات، ركض مالك على الدرج بخطوات سريعة متجهاً لسيارته، فحمل صقر الجدة ونزل بها على السلم برفق وحذر، تبعته فاطمة مع الثلاث فتيات وهن يبكين حال صديقتهن واختهن الرابعة ــ كما يرونها ــ اللتى يتألمون لألمها

وضع صقر الجدة فى سيارة مالك واغلق الباب ثم اتجه لسيارته اللتى صعدت بها الاربع فتيات، ثم اتجهوا لتلك المشفى اللتى يديرها صقر واللتى تكون أحد ممتلكات عائلتهم الكبيرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفى بيت آخر من البيوت الفخمة يبعد كل البعد عن أبطالنا وعن أحداث قصتنا، فى أحد البلاد اللتى تتميز بجمالها، جمال مناطقها، جمال بيوتها وجمال أهلها

تركيا تلك البلد اللتى عشقها الكثير من الناس واللتى تمنى زيارتها الكثير من الفتيات.

فى حديقة هذا البيت تجلس فتاة جميلة تتميز ببشرة جميلة وناعمة وبيضاء، عيونها تنافس زرقة السماء جمالاً، خدودها تنافس حمرة الورد روعةً، ترتدى ثيابها الطويلة مع حجاب رقيق جميل على الطراز التركى الرائع اللذى يجذب قلوب الكثير من الفتيات