وفى اليوم التالى وفى حديقة المنزل الكبيرة، كانت تجلس وتنظر حولها للشجيرات والزهور الجميلة، لكم تحب الطبيعة كثيرا وتحب الجلوس وسط الخضرة
"قاعدة لواحدك لي يا نجمة؟!"
ابتسمت ثم التفتت لسارق قلبها الذى كان يلقبها دائما بنجمة منذ صغرهم، فهذا هو معنى اسمها باللغة العربية
التفتت يلديز اليه ثم قالت بتركية "مرحبا ساكِر"
جلس صقر على المقعد جانبها مع ترك مسافة بينهم، وقال بابتسامته المعهودة "انا كويس يا يلديز، انتى اي اخبارك؟! وعايشة ازاى فى تركيا"
زفرت بملل "مابعملش حاجة، بقعد فى البيت وساعات بخرج مع صاحباتى" تبدل صوتها للحنق وقالت "بسبب واحد مش راضى يخلينى اشتغل"
ضحك صقر بصخب وقال بمشاغبة "معلش يا ييلديز بس انا ماحبش مراتى المستقبلية تشتغل وتختلط بالرجالة"
انهى جملته ثم تركها ونهض مسرعا ولم يترك حتى لها المجال للرد على حديثه
نظرت فى أثره وهى تفتح فمها كالبلهاء، ماذا قال لتوه؟! هل قال زوجته المستقبليه؟!!!!
دق قلبها بشدة لمجرد الفكرة، هى زوجة صقر؟! حب طفولتها..!!! التى كانت تنتظر على احر من الجمر ان تاتى لمصر لكى تراه..؟!!
ابتسمت بشدة ثم ذهبت تركض لجدتها لتخبرها ما قاله صقر، جدتها ورفيقتها وبئر اسرارها، فهى منذ صغرها لا تخفى سر عنها ابدا، فنعيمة كانت بمثابة الأم والاب والصديقة لها وليست فقط مجرد جدة والدة والدها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل الى المدرج الكبير بهدوئه وهيبته المعتادة التى تجعل الحميع يهابه ويحترمه
صمتت جميع الفتيات فهن لا يردن اغضابه اذا سمع لهن صوتاً، فغضبه يحرق وبشدة
صمتوا حميعا عداها هى..!! لم تهتم ابدا ان كان دخل ام لا، فهى لا تحترم احدا، ان كان كبيراً ام صغيراً
صاح مالك بغضب وضيق من افعال تلك الفتاة، فهى تخرج أسواء ما فيه حقا "انسة ملاك، ممكن تقفل السنترال ده وتركزى"
اشارت له ليصمت قليلا لكى تستطيع الكلام فى الهاتف وهى تقول "ايوة يا تالا، لا لا ماتخديش فى بالك دا التلفزيون، ايوة وبعد ماحطيتى اللمون..؟!!"
فتح عينيه بصدمة من وقاحتها، تلفاز..؟!! هل أضحى تلفازاً الآن..؟!!
صاح بغضب اكثر منها، تلك الفتاة المطغطرسة المغرورة والمتعجرفة، يعجب كيفية انها ابنة ذلك الرجل اللطيف سمير، فهى ابعد من ان تكون ابنته
"انتى يا زفتة يا ملاك...!!!!!"
نظرت له نظرة حارقة واشتعل الغضب داخلها، هلى سبها لتوه؟! وامام جميع الطالبات؟!! ولما تعجبين يا حمقاء،فـ انت تجاهلتيه وامام جميع الطالبات..!!!
أنت تقرأ
عائلة آل ترك
Romanceظنت ان حياتها تتوقف على وجود شخص ما.. واذا فقدته ستفقد حياتها ولن تستطيع العيش بعده.. لم تعلم ان بفقدانها ذلك الشخص.. ستحصل على عائلة كاملة.. فالانسان لا يعرف اين يكمن الخير.. 💕