البارت السادس والعشرون

1.1K 100 6
                                    


طال صمت صفية فتوتر الجميع وخصوصا عمر الذى شعر بالقلق والخوف من فكرة رفضها له

ولكن من انقذ الموقف كان سفيان الذى قال بهدوء "انا شايف يا جدو ان صفية وعمر يقعدو مع بعض يتكلمو شوية، والمفروض ان يكون فى رؤية شرعية علشان صفية منتقبة"

ضربت فاطمة جبهتها بخفة وقالت بهمس "جدع يا سفيان، انت كدا وترتها اكتر"

نظر لها سفيان بغباء وقال ببلاهة "صح اي دا؟!!"

حمحم سفيان ثم نهض وذهب باتجاه صفية، امسك يدها ونظر لها ببسمة يبثها الامان، فبادلته البسمة باخرى متوترة

نظر لعمر واشار له ان يتبعه، فقال فريد ليرفع عنه الحرج "قوم يا عمر روح مع سفيان علشان تتكلمو شوية"

دخل سفيان الشرفة وهو يمسك يدها فقالت بتوتر "سفيان انا خايفة، انا متوترة اوي، هو لازم اقلع النقاب دلوقتى؟!!"

ابتسم بهدوء وقال بمرح "خايفة من عمر؟!! دا واد اهبل"

"انا اهبل يا قائد؟!!!!"

كان هذا الصوت يأتى من عمر الذى وقف خلف سفيان ينظر له بحنق من نعته بالأبله

ضحك سفيان بخفة وقال بمرح قليلا ما يخرج منه "تعالى يا اهبل اقعد، اتكلمو مع بعض شوية ولو صفية وافقت عليك، مع انى اشك يعني، المرة الجاية تقلع النقاب"

ابتسم عمر بفرحة فهو سيتحدث معها اخيرا، خرج سفيان وجلس بالقرب من الشرفة وفى مكان يمكنه من رؤيتهما

بينما صفية جلست امام عمر وهى تفرك كفيها بتوتر، فحمحم هو وقال بهدوء "ازيك يا انسة صفية"

حاولت البحث عن صوتها واخيرا استطاعت اخراجه وقالت بتوتر شديد "الحمد لله"

ابتسم بهدوء وقال "انا اسف ع الموقف اللى حصل برة، اكيد اتفاجأتى، وممكن اكون اتسرعت"

ردت عليه بهدوء وبدأ التوتر يذهب شيئا فشيئا "ولا يهم حضرتك"

ابتسم وقال "ممكن تسأليني ع اللى انتى عايزاه"

اخرجت زفيرا قويا لتهدأ من روعها وحاولت تجميع بعض من الاسئلة اللتى كانت تفكر بها دائما وتحضرها لذلك اليوم، لكن المصيبة انها نسيت تماما..!!!!

حمحمت بهدوء وقالت "حضرتك بتصلى؟!"

رد بمرح وقال "اه والله مش كافر انا"

ابتسمت بخفة وقالت "حافظ قرآن؟!!"

ابتسم بخفة وقال "اه الحمد لله خاتمه، انا اصلا كنت ازهرى فى ثانوي وختمته"

ابتسمت وبدأ التوتر يتلاشى وقالت "ماشاء الله، طب ممكن تكلمنى عن طبيعة شغلك؟!"

رد عليها ببسمة فرحة من ذهاب توترها واندماجها معه فى الحديث فقال "انا شغال فى المخابرات التركية، علشان انا خريج حربية ودراستى الجامعية كانت فى تركيا، شغال ظابط يعني وبحارب وبدافع عن الوطن"

عائلة آل ترك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن