البارت الثامن

1.3K 101 31
                                    

"سفيـــــــان اللى وحشنا"

التفت له ذلك الشاب الذى كانت ملامحه جميلة بشدة، فهو ورث جماله التركى عن جده فريد، عيونه الرمادية والشعره الاسود الفحمى، مع لحية خفيفة تزيد وسامته وسامة، ورغم جمال ملامحه لكنه كان يبتسم بسمة خفيفة باردة لا تميزها اذا كانت ودودة ام شريرة

واخيرا تحدث ذلك المخيف قائلا بهدوء وبود لابن عمه واخيه الصغير "عامل اي يا ريان"

عانقه ريان بشدة وهو يقول "اي يا عم الغيبة دى كلها فى تركيا، البنات هناك عجبوك ولا اي"

ضحك سفيان بسخرية وقال "انت سيف عداك ولا اي، كنت محترم"

ابتسم ريان بهدوء وقال " لا متخافش انا لسة محترم زى مانا، بس انت واحشنى اوي"

ابتسم سفيان له ثم وجه انظاره للفتيات واقترب منهن يسلم علي ثلاثتهن واخيرا وقع نظره عليها فقد كانت تقف خلف اخواته تنظر فى الارض، لا تعلم ان كان خجل ام خوف؟!

رفعت راسها عندما شعرت بانظار مصوبة نحوها فوجدته ينظر لها بتفحص، اجفلت من نظرته تلك وابتلعت ريقها بخوف

كانت ملامحها هادئة، تتسم بالبرائة لكنها ظهرت وكأنها خائفة، هل هى خائفة منه؟!

نظر سفيان لابن عمه وقال ببرود "مين دى؟!"

نظرت فاطمة فى الارض واقتربت من صفية عندما علمت انه يقصدها بالحديث، وايضا شعرت بالوقاحة فى سؤاله، الا يعلم معنى الرقى؟!

ضحكت صفية بخفة وهى تمسك يدها تبثها الامان، فقد شعرت بخجلها وخوفها

قال ريان بهدوء "هتشتغل معانا هى والبنات، كتدريب علشان هما فى اخر سنة جامعة، جدو اللى امر بكدا"

هز سفيان راسه بلا مبالاة وقال "تمام انا هروح علشان جيت من السفر على هنا على طول"

هز ريان راسه وقال "حمد لله على السلامة يا سفيان"

خرج سفيان ببرود وهيبة معتادة، يسير فى اروقة الشركة بهدوء يخطف الانظار، لكنه حقا لا يهتم لاى نظرات موجهه له

اما ريان فاخبر البنات باماكن عملهن تحت تدريب احد ما يثق به بشدة لتدريبهن وتعليمهن ما يحتاجونه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفى تركيا فى منزل محمد والد عمر

كانو يجلسون جميعا على طاولة الطعام تحت مشاجرات عمر وتوليب المعتادة وضحك محمد وماهيتاب عليهم

ابتسم محمد وقال "عايزين ننزل مصر يجماعة، بقالنا كتير ما روحناش هناك"

ابتسمت ماهى بحماسة وفرحة وكذلك توليب اللتى قالت "بجد يا بابا؟!!! ياريت اويي، نقضى الاجازة هناك"

عائلة آل ترك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن