عائلة آل ترك

البارت الخامس والعشرون

"اي ده؟!!"

كان هذا سؤال فاطمة المصدوم وهى ترى سفيان يبتسم ويمد يده لها بشيئ ما جعلها تود البكاء

"بحبك يا فاطِم"

أدمعت عينيها تأثرا من الموقف، فهى من اهم امنيات حياتها التى ودت تحقيقها، هى ان يعطيها زوجها وردة حمراء ويخبرها انه يحبها

اخذت منه الوردة وهى تنظر له بحب بالغ قائلة "وانا كمان بحبك اوي يا سفيان، بحبك اوي اوي"

اقترب منها وقبل جبينها بهدوء ثم قال بحماس "يلا ناكل ايس كريم ودرة ونتمشى سوا"

ابتسمت بحب فامسك يدها وتحرك بسرعة قائلا "مش هنرجع غير بعد الفجر"

ضحكت بحماس شديد وقد فهمت ان سفيان قرأ قائمة امنياتها العزيزة وعزم فى نفسه على تحقيقها كلها، لكم ودت ان تقفز فى احضانه وتظل تخبره انها تحبه كثيرا، وحبه يزداد فى قلبها كلما مرت الثوانى والدقائق، حب لا يتوقف عن الزيادة، وللحق هى لا تريد توقفه

وقفا امام عربة مثلجات فسألها سفيان "عايزة طعم اي؟!"

"فانيليا وشكولاتة"

نظر للرجل واخبره انه يرد قمعان من المثلجات بطعم الفانيليا والشكولاتة، وانتظر لحظات حتى اعطاه البائع ما طلبه

اعطاها المثلجات قائلا ببسمة "اتفضلى يا أميرتى"

اخذته منه بحب وقالت بمرح "شكرا يا أميرى"

ضحك بخفة ثم تحركا يسيران مع تيار النيل والهواء يلفح وجهيهما ويثير بسمتهما اللطيفة المحبة

"فاطمة انتى حبتينى لي؟!"

نظرت فاطمة لسفيان بدهشة من سؤاله ذلك لتبتسم بخجل وهى تقول "مش عارفة والله، بس اول ما شوفتك فى الشركة، اول ما لفيت كدا وعيني وقعت عليك، خطفت قلبى، رغم انك كنت شكلك مخيف بس فى نفس الوقت يخطف القلب، مع الوقت حسيت انى عمالة بتشدلك وكل شوية احبك، وماعرفش لي بس اللى اعرفه انى حبيتك وخلاص"

ابتسم بحب كبير ويشعر انه حقا لا يستحق تواجد تلك الملاك معه ليقول باسف "انا اسف يا فاطمة، انا كنت مغفل اوى، انا اسف"

ابتسمت فاطمة ثم قالت بمرح "خلاص يا سوفى ما تتأسفش، انا نسيت خلاص، الايس كريم الجامد ده نسانى"

ضحك سفيان بصخب ثم قال باستنكار مرح "سوفى؟!!"

"اها، سوفى..!!"

"عافرة لو قولتى الاسم ده قدام حد..!!!!"

نظرت له بترقب وخوف تنتظر ما سيقوله ليقول هو بمرح "مش هعملك حاجة، بس الاحسن ماتقوليهوش لحد"

ضحكت بخفة وابتسم هو عليها ليسمعها تقول "ماتخافش يا سوفى، مش هقوله لحد.."

"يستحسن بردو يا فاطِم، يستحسن بردو.."