البارت الثالث

1.5K 101 16
                                    


"صفية..!!! صفية اصحى..!!!!"

قامت صفية من على سريرها بأعين نصف مغلقة تشعر انها فاقدة الوعى وشعرها مبعثر بطريقة مضحكة

قالت بدون وعى "اي يا فاطمة انتِ صحيتى؟؟"

ضحكت فاطمة بخفة على منظرها "لا يا صفية لسة نايمة"

"خلاص لما تصحى ابقى صحينى، ماشى؟!" انهت جملتها وكادت تعود لنومتها مجددا لولا صراخ فاطمة بان تستيقظ

صاحت صفية بحنق وهى تقول "خلاص خلاص ماتزعقيش قومت"
ابتسمت فاطمة على تلك الصديقة اللطيفة

"هتودينى عند تيتا؟؟" قالتها فاطمة ببرائة طفل يود الذهاب لوالدته
حتى قبلت صفية خدها وهى تقول "هوديكى عند تيتا يا حبيبتى"

خرجت فاطمة لـ الصالة وهى تنتظر صفية لتجهز ثم يذهبو الى المشفى عند جدتها

خرجت والدة صفية والتى تدعى وفاء من المطبخ وهى تحمل طبق به بعض الشطائر وكوباً من القهوة

قالت وفاء ببسمة حنونة "عملتلك سندوتشات تجنن هتاكلى صوابعك وراها يا فطوم"

ابتسمت فاطمة بامتنان "لى كدا يا طنط ماكنش ليه لزوم"

"ماتقوليش طنط بس، قولى خالتو فوفة، وبعدين دا انا عملالك قهوة دى صفية قايلالى انك بتعشقيها"

ابتسمت فاطمة وقالت بمرح متناسية حزنها، تحاول اشعارهم بان جهودهم فى اسعادها والتخفيف عنها تجنى ثمارها "لأ انا كدا هضعف يا خالتو فوفة"

ضحكت وفاء وهى تضع الصنية امام فاطمة وشرعت فى تناول الشطائر معها لترفع عنها الحرج

خرجت صفية من الغرفة وهى ترتدى كامل لبسها، نظرت لهم بصدمة ثم قالت بغيظ "بتاكلو من غيرى؟؟؟ ماااشيييي..!!!!"

ارتفعت ضحكات وفاء وفاطمة وهى تنهى اخر شطيرة ثم قامت لتأخذ حقيبتها متجهة للباب وقد عاد اليها القلق والخوف بسبب حلم راته فى المساء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"يـــــــااااااا بـــــــااااااابـــــااااااا...!!!!!!!!!"

ركض بفزع صوب هذا الصوت العالى، توقع موصيبة ما، شيئ سيئ وقع لـ ابنته، ربما وقعو او.. ااا

توقف عن أفكاره السوداوية عندما رأى هذا المشهد أمامه، مشهد يتكرر كل يوم تقريبا، بل أكثر من مرة فى نفس اليوم

نظر بحنق لهما، أكثر أبناء مشاكسين فى الكوكب، قرود برية ــ كما تسميهم جدتهم ــ وأخيرا تحدث بغضب وهو يراهما كالعادة، ابنه الأكبر يمسك شعر اخته الصغرى بيد واليد الاخر مرفوعه لاعلى بعيد عنها ممسكة بجهاز التحكم عن بعد الخاص بالمكيف، أما الفتاه الصغيرة فـ تتعلق فى رقبة اخيها ظننا منها انها ستوقعه أرضا ولكن جسده العضلى يحول بينها وبين آمالها فى هزيمته،

عائلة آل ترك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن