عائلة آل ترك

البارت الرابع عشر

اعترفو انى شطورة ومش بغيب عليكو 🌚❤

صلو على النبى قبل القرائة علشان ناخد حسنات و..

قرائة ممتعة 💕

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى حديقة قصر آل ترك..

كانت فاطمة تجلس وحيدة وشاردة فى أحداث حياتها الغريبة والمفاجئة تلك، حتى سمعت صوت احد يجلس جانبها

التفتت فوجدته هو ذلك الرجل الذى من المفترض انه سيكون زوجها قريبا، رغم انهما لا يعرفان شيئا عن بعضهما البعض

ران عليهم الصمت لحظات طويلة، حتى قطعت هى الصمت وقالت بتعجب "في حاجة يا أستاذ سفيان؟!"

نظر لها سفيان ببرود ولم تعلوه اى ملامح ثم قال "لا، بس انا لقيتك قاعدة لوحدك وشكلك حزين، فجيت قعدت معاكى، احيانا بنحس اننا عايزين حد جنبنا وبس، مش شرط يكلمنا ونكلمه، نحس بوجوده جنبنا وبس"

دهشت من كلامه لكن للحق أحبته كثيرا وشعرت بصدقه، هذا الـ سفيان غريب، تصرفاته غريبة، لا تفهم شخصيته اطلاقا

خفضت بصرها بحزن ولم تتحدث، اما هو فشعر بخصة فى قلبه حينما رأى حزنها، لما كل هذا الأسى يقطر من عينيها؟! ولما هو مهتم اصلا؟! اليس هذا هو الرجل الكاره لكل الفتيات فى العالم؟!!! حسنا يبدو ان وجهة نظرك ستتغير قريبا يا سفيان

"بس أحيانا بردو بنحس اننا محتاجين نشوف التصرفات علشان نتأكد ان الشخص ده جنبنا فعلا، مش وجوده زى عدمه"

نظر لها بملامح لا تفسر وظل صامتا وشاردا امامه، وكذلك فاطمة ظلت شاردة الى ان شعرت بنهوضه من جانبها، نظرت فى اثره بهدوء واشياء كثيرة تشغل بالها، هل سيرتاح قلبها يوما؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الى قاعة المحاضرات بهدوئه المعتاد وهالته المخيفة التى يهابه الجميع بسببها

نظر بتفحص فى انحاء المدرج فلم يجدها، فخرجت منه تنهيدة يأس فهى كعادتها متأخرة

وبعد ثوانى معدودة، سمع صوتها عند الباب، لذا نظر لها وكاد يوبخها على تأخرها لكنه صُدم وران عليه الصمت

قال بهمسة تبوح بمشاعر كثيرة داخله "ملاك..!!!"

ابتسمت ملاك بخجل من نظراته وايضا لتذكرها حديثه السابق فى ذلك اليوم الذى انقذها فيه

"ممكن ادخل يا دكتور مالك؟!"

هز رأسه بتخدر من مظهرها الرائع الخاطف للانفاس، فقد كانت ترتدى فستان واسع جدا، به كسرات من منطقة الصدر وينزل بوسعه الى الارض، وفوقه خمار مليزى طويل تلفه بطريقة جميلة تجعلها كالملكة، فملاك لديها ملامح رائعة وهذه الثياب تجعلها حقا تشبه الأميرات