البارت السادس

1.2K 91 23
                                    


كان يجلس بهيبته المعتادة وبروده اللذى يصيبك بالقشعريرة، عندما سمع طرقات على الباب فامر بالدخول

دخل ذلك الشاب الطائش ــ كما يراه هو ــ ثم ادى تحيته العسكرية وقال باللغة التركية "امرك يا قائد"

رد عليه بنفس اللغة "اجلس يا قرش"

جلس عمر امامه وهو ينظر له بترقب وقال القائد بلغته الام "عملت اللى طلبته منك؟!"

هز عمر رأسه باحترام وقال "اه يا قائد، قبضت على كل البطلجية اللى فى الشارع ده، واتسجنو كلهم بتهمة تجارة المخدرات"

هز كيليتش رأسه بهدوء ثم قال "بص يا عمر بالرغم من انى مش بطيقك، بس بثق فيك"

نظر له عمر ببلاهة، اهذا مدح ام ذم؟!
ضحك القائد بتهكم على ملامحه وعلن ما يدور فى خلده، لذا قال "اعتبره مدح يا قرش"

نظر على احد الاقلام على مكتبه فامسكه وهو يقول "انا نازل مصر علشان عندى شغل هناك كتير، وانت هتكون عينى هنا يا قرش، هتبلغنى بكل حاجة بتحصل فى المنظمة"

قام عمر وهو يؤدى التحية العسكرية ويقول باحترام باللغة التركية "امرك يا قائد كيليتش"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"حااااضر ياللى بتخبط، دا ايدااااا، والله اشك انك البت مريم هى غلسة كدا..!!!!"

كانت سارة تصيح فى الطارق فقد ايقظها من نومها ولا يوجد غيرها فى المنزل ليفتح الباب، حيث انها استيقظت فى الصباح الباكر ونزلت لتكمل نومها بعد سهرها مع الفتيات

فتحت الباب باعين ناعسة وشبه مغلقة سرعان ما فتحت عينيها بصدمة مما ترى، لتسمع صوته المميز والمحبب لقلبها وهو يقول بابتسامته الجميلة "كيفك حبيبتى اشتقتلك اكتير"

صرخت سارة وهى ترتمى فى احضانه "سلطـــــــــــــان"

ضحك سلطان بشدة وهو يقبل راسها، معشقوته الصغيرة التى لن تكبر ابدا "اااه سارة عن جد قلبى اشتاق لقلبه كتير"

ابتسمت بحب وهى تقول "تعال ادخل"

دخل سلطان وهو يحمل حقيبة سفره، فاغلقت سارة الباب ودخلت خلفه بابتسامة جميلة وفرحة

قال سلطان بتساؤل "وينها خالتى ريناد؟!"

ردت سارة بابتسامة "تقريبا عند ماما ريهام"

ابتسم سلطان وهو يقول "تمام حبيبتى، انت شو اخبارك"

تنهدت بحب والبسمة تعلو وجهها قائلة "انا بخير الحمد لله، انت عامل اي؟!"

ابتسم بهيام وهو يمسك يدها "صرت منيح كتير بشوفتك حبيبتى"

خجلت من حديثه ذاك ليضحك بخفة عليها، ثم قال بحماس "اي صحيح، كنت راح انسى هديتك"

عائلة آل ترك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن