البارت الثاني عشر

1.4K 102 10
                                    


خرجت من الجامعة وودعت زميلاتها الاتى تعرفت عليهن معرفة سطحية، لتقلل من شعورها بالملل وحدها فقط ليس الا

وقفت فى مكانهم المعتاد تنتظر السائق الخاص بها ليأتي ويأخذها للمنزل كما العادة، لكنه تأخر كثيرا اليوم

زفرت بشدة وفتحت هاتفها لتصل به لكنه لم يرد، فجعلها هذا تشعر بالغضب وتقول بضيق "مجاش لي الراجل دا..؟!!!!"

مرت دقائق وهى كما عى على حالها، واقفة وتشعر بالغضب والضيق ليس من تأخر السائق فقط، بل بسبب انها خطتها لم تنجح

لقد الحت كثيرا على والدها لنقلها الى الجامعة اللتى يعمل بها، كى تنجح فى الاختبارات بحجة انها ابنة العميد، لكى تمر فى كل شيئ بالواسطة، لكن ذلك الدكتور مالك يحول بينها وبين رغباتها..

قاطع افكارها صوت احد ما يقول بنبرة عابثة غير متزنة "ايدا ايدا الحلاوة ديي"

رفعت رأسها من الهاتف، وجدت شابان يبدو عليهما العبث وايضا يبدو انهما تجرعا احد المواد المسكرة فوقفتهما غير متنزة

قال احدهم "اي الحلويات دي يابنتى"

نظرت له بقرف وقالت بضيق "لو سمحت ابعد عنى"

هتف الاخر بعبث "لي بس يا قمر؟! مانتى شكلك حلو ومش من النوع القفل، ماترخميش بق"

نظرت لنفسها ثم نظرت له بغضب، ماذا يقصد انها ليست من النوع القفل؟!! ايقصد ثيابها؟! نعم هي ترتدى ثياب ضيقة وقصيرة لكنها ليست من نوع الفتيات العابثات

نظرت له نظرات حارقة وقالت بشر"لو سمحتو ابعدو عنى احسنلكو"

اقترب منها الشاب الاول بشدة ثم قال "ولو مابعدناش"

شعرت ملاك بخوف فهى وحدها فى الشارع، حيث ان الناس فى تلك المنطقة وفى هذا الوقت قليلون جدا

اقترب الاخر اكثر وقال بخبث "طب هاتى رقمك بس بهدوء كدا وهنبق صحاب بس"

صفعته بشدة حتى يبتعد عنها فهو اقترب حتى اصبح لا يفصلهما سوى سنتميترات قليلة

"ابعد عنى يا حيـ***"

غضب الشاب من صفعها له وكاد يمسك بها الا انه تلقى لكمة قوية وشديدة جعلته يرتد للخلف بقوة

نظر رفيقه الاخر لذلك الرجل الذى ضرب صديقه وكاد ينقض عليه الا انه لكمه لكمه اقوى من خاصة صديقه

نظر لهما بغضب جحيمى ونظرة مرعبة "امشو من هنا حالا"

نظر الشابان له برعب من قوته وايضا هما لن يقدرا على مواجهته بحالتهما تلك لذا ركضو بعيدا عنهما

اما ملاك فكانت تبكى بشدة، تشكر الله انه ارسل لها النجدة فهى كانت خائفة كثيرا رغم اظهارها القوة والشجاعة

عائلة آل ترك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن