عند خروج هاروكا من تلك المكتبة تغلق الباب ورائها سقطت إبتسامتها فورا..
تلك الإبتسامة الودودة التي كانت تمنحها للعجوز أصبحت الآن مظلمة و هي تمشي في الشوارع تخفي وجودها.
كلا من العجوز و الشاب الذي دخل مريبان حد اللعنة!!.
لو لم أكثف المانا في عيني لما إكتشفت الأمر..
كلاهما يستعملان سحر التخفي.
سحر يخفي به الشخص وجهه الحقيقي و يظهر مكانه وجه آخر لا وجود له من الأساس يخفي به هويته و كل شيء يحيط به.
يمكن خداع الجميع هكذا و لكن أيضا ليس من السهل إتقانه و هذا يدل على شيئا واحد فقط..
إنهما قويان.. أنهما متمرسان.. و من المفترض أنهما يجيدان صنع أكثر من ستة دوائر للمانا و هذا... ممتع.
و لكن ليس هذا ما إسود به مزاجها.
دخلت تدفع باب شقتها... رمت حقيبتها و أخرجت تلك الكتيبة الصغيرة و رمتها فوق سريرها.
جلست هاروكا مربعة الأرجل و هي تحدق في تلك الكتيبة،أسندت مرفقيها لركبيتيها و تشبك أيديها أمام وجهها و نظرة مظلمة إعتلاه..
بعد مرور بضعة دقائق أمسكت تلك الكتيبة بين يديها تقلب صفحاتها و وجدتها.. فارغة!!.
فارغة بحق الجحيم!! إذن لما تنبعث منها هذه الطاقة السوداء!! أو من الممكن أن ورقها مصنوع من السحر الأسود..
حسنا سواء ورقها أو حبرها فهي خطيرة في النهاية، تبا.. لو أكلتها أحد الوحوش لقضي على هذه المدينة!! لذا..
بسطت كف يدها فوق تلك الكتيبة..
فلندمرها..
أغمضت عينيها و هي تشعر بتدفق المانا داخل جسدها بعد أن فتحت طريق واحدة من قلبها إلى كف يدها لتخرج منها هالة أرجوانية فاتحة اللون يميل إلى الأبيض..
ثواني فقط حتى تحولت تلك الهالة إلى دائرة تحتوي على عدة رموز سحرية باللغة القديمة و من دائرة واحدة فجأة أصبحت ستة دوائر.. و كلما زادت عدد الدوائر زاد ضغط الهواء و شدته داخل الغرفة مما تسبب في تطاير شعرها في الفضاء و ضغطه واضح من خروج الدم من ثغرها و هي و مع ذلك لازالت مغمضة الأعين تركز..
عند إكتمال الدائرة السادسة و التي كانت أكبر من الدوائر الأخرى سقطت من كفها إلى فوق غلاف تلك الكتيبة تماما و لكن لم تلمس غلافها..
VOUS LISEZ
الوردة الحمراء الشائكة
Fantasyجميلة كالوردة.. شائكة كأغصانها.. الحزن.. الوحدة.. الألم.. العزلة.. أكثر المشاعر فضاعة قد يعيشها المرأ.. ما هو شعور ان تفقد شخصا هو الذي منحك مأوى بعد أن نبذك الجميع.. ما هو شعور أن العالم كله يقف في وجه سعادتك او حتى إبتسامة صادقة من شفتيك تمنع...