"زفرت آخر هواء عميق تنفسته و هي تقول:
"اوص."
فتحت عيناها ببطئ تناظر الذي أمامها و الأحمق الذي إقتحم عزلتها.. لتلتقي مع زوج من العيون الزرقاء السماوية التي تحدق بها بالمقابل..
ظهر شاب لم تعرفه..
بعيون زرقاء سماوية و شعر مصنوع من خيوط أشعة الشمس الذهبية مع تلك الملامح الطفولية و الإبتسامة المشاكسة..
بينما شكله يوحي بتمرده بدءا من قرط الأذن الذي يتدلى من أذنه اليسرى إلى تلك القلائد على عنقه منها من تزيد الخناق على عنقه و منها من تتدلى منه..
يرتدي فقط بنطال باللون الأسود مع قميص يرفع أكمامه إلى مرفقه و يفتح ثلاث أزرار الأولى منه..
كانت العبارة المناسبة لمظهره هو'المتمرد الوسيم'..
طبعا و بكل تأكيد و دون مناقشة هاروكا لم تهتم لمظهره القاتل هذا فقط وجهت له بعض النظرات الهادئة لتعاين قواه..
لديه كمية سحر كبيرة.. يبدو أنه من برج السحرة و من الممكن أنه رئيس برج السحرة المستقبلي..
في هذه اللحظة لا تريد أن تعكر مزاجها بعد أن قام هذا صباح المنعش بتعديله، لذا أدارت ظهرها له تود المغادرة.. لتنبطح مرة أخرى بينما ذلك السيف يمر من فوقها قاطعا الهواء بحدة..
سئمت من هذا المتطفل الذي يريد الآن الموت حتما لذا و في تلك الثانية لامست كلتا يديها الأرض بينما إرتفعت أرجلها لسماء تريد تكسير فك الشاب الذي وراءها مباشرة بقدمها بطريقة عكسية لولا انه كان سريع الملاحظة و عاد للوراء خطوتين..
كل هذا لم يستغرق سوى ثواني معدودة قبل ان تتشقلب و تقف على رجليها مرة أخرى..
لمست هاروكا رقبتها بينما تحركها على شكل دائري تسبب في طقطقتها و هي تقول:
"يا أنت.. ما الذي تريده؟."
ناظرته بكل هدوء بأعينها النعسة النصف مفتوحة بينما الآخر..
مهلا مهلا.. أمهلوه لحظة فقط ليعاين الجمال الذي أمامه..
إتسعت أعينه قليلا و هو يلاحظ ذلك الشعر الأحمر اللامع و المرتب وراء ظهرها و تلك العيون الدموية الآسرة و من الدهشة قال في نفسه: أهذا شكلها الحقيقي حقا؟..
طبعا هو لم يترصد سحر التخفي منها لذا فهو شكلها الحقيقي و لكن... واو عجز عن الكلام للحظة..
بينما هاروكا إنتظرته لبضعة ثواني و لم يجب لذا هذه المرة إستدارت لذهاب و هي تقسم انه إذا لوح بسيفه بتلك الطريقة الخرقاء مرة أخرى فهي ستقطعه إربا إربا.. و لكن و كأنه عرف نيتها هذه المرة تحدث معها..
"مهلا لحظة!."
قال و أصبح أمامها فجأة.. طبعا بإستخدام سحر الإنتقال الآني و هو شيء لن يصعب على هذا الشخص..
VOUS LISEZ
الوردة الحمراء الشائكة
Fantasyجميلة كالوردة.. شائكة كأغصانها.. الحزن.. الوحدة.. الألم.. العزلة.. أكثر المشاعر فضاعة قد يعيشها المرأ.. ما هو شعور ان تفقد شخصا هو الذي منحك مأوى بعد أن نبذك الجميع.. ما هو شعور أن العالم كله يقف في وجه سعادتك او حتى إبتسامة صادقة من شفتيك تمنع...