'إنه أنت!.'
'إنها أنت!.'
هذا ما كانت نظرات الإثنين الذين يحدقان ببعضهما البعض بينما آيرين التي كانت بجانب هاروكا لوحت له بيدها مرحبتا به.. قبل ان يشيح بصره عنها..
بحق الخالق ما الذي تفعله هاتين هنا!!..
"همم.. بما أن اليوم هو أول يوم في صف المبارزة فسنعمل على تمزيق الأنسجة الخاملة لتتجدد مجددا أقوى من سابقاتها.. لذا أركضوا عشرين دورة كاملة حول القاعة و من يتخلف عن الركب.."
حسنا بدون ان يكمل كلامه فقد وصلت الرسالة إليهم حتما من تلك الملامح و الإبتسامة الشيطانية التي تعلو وجهه..
"فليبدأ الجميع الآن معاداكما انتما الإثنان لدي حديث لكما."
و بقوله هذا كان يشير إلى هاروكا التي كانت تضم يديها إلى صدرها مع وقفة متعجرفة و ملامحها الممتعضة و آيرين التي كانت تبتسم بإشراق..
قبل أن يصطف الذكور في الأمام و الفتيات في الوراء ليبدؤا الركض بوتيرة بطيئة..
إقترب الأستاذ مايكل منهما و هو يحدق بهما و خاصة هاروكا:
"مرحبا العم مايكل!."
كانت آيرين هي التي بدأت التحية اولا بشكل مبتهج.. و كأن ملامح القسوة قبل قليل كانت كذبة فقد إعتلى وجهه إبتسامة صغيرة و جميلة قبل ان يربت على رأس آيرين:
"مرحبا صغيرة آيرين كيف حالك."
"حسنا بخير و انت؟ فجأة إختفيت و لم يظهر لك أي أثر و لم ترسل رسالة حتى، كانت أمي قلقة عليك كثيرا."
"اوه حقا هل فيرونيكا قلقة علي؟ لقد اتيت إلى هذه الأكاديمية منذ تلك الحرب و لم أغادرها و كنت مشغولا جدا في قمع الوحوش في الجهة الغربية أثناء العطل لذا لم يكن لدي وقت."
"لذا انصحك يا عم مايكل إن ظهرت أمامها فاهرب بسرعة لأنها ستبرحك ضربا."
قالت و هي تهمس بجانب وجهه خوفا من أن يسمعها أحد بينما مرت قشعريرة مرعبة أسفل عموده الفقري.. هو حقا يتخيل شكل فيرونيكا المخيف و هي غاضبة متجهة محوه.. إبتلع ريقه ببطئ و هو يدعي انه لم يسمع كلامها..
ليلتقي بزوج من العيون القرمزية النصف مغلقة من شدة الملل و التي تحدق بهما.. ليتحول تعبيره إلى ممتعض مثلها:
"و هذه ما الذي تفعله هنا؟."
"هل أحتاج إلى إذنك لأكون هنا؟."
أجابته هاروكا فورا دون حتى التفكير و هي ترفع حاجبا بتعجرف..
هذا اللسان السليط الذي لا يزال كما هو..
ظهرت إبتسامة متكلفة على وجهه بينما برزت علامة الغضب على صدغه.. و لكنه سيكذب إن لم يقل أنه سعيد.. و سعيد للغاية أيضا.. لم يرها منذ زمن طويل و رغم ذلك لن يظهر اي شيء لهذه الحمقاء التي ستسخر منه طوال الحياة..
VOUS LISEZ
الوردة الحمراء الشائكة
Fantasyجميلة كالوردة.. شائكة كأغصانها.. الحزن.. الوحدة.. الألم.. العزلة.. أكثر المشاعر فضاعة قد يعيشها المرأ.. ما هو شعور ان تفقد شخصا هو الذي منحك مأوى بعد أن نبذك الجميع.. ما هو شعور أن العالم كله يقف في وجه سعادتك او حتى إبتسامة صادقة من شفتيك تمنع...