في ثانية إنقلب الجو رأسا على عقب، تلك السماء التي كانت زرقاء صافية تحولت إلى سوداء داكنة.بملاحظتها هذه فرغ عقلها من الأفكار و تصرفت بشكل غريزي.
رمت الخنجر بشكل أفقي بإتجاه الرجل الذي كان يندفع نحوها و أصابته في جهة قلبه.
و دحرجت نفسها بسرعة متجنبة شيفرات الرياح التي إتجهت نحوها.
تجنبت الأصابات البالغة، و لكن بعض الشيفرات قد أصاباتها بالفعل.
بدأ الدم يتسرب من ذراعها و فخذها
الأيسرين.أخذت تلتقط أنفاسها بحدة و هي تمسح الدم الذي خرح من فمها إثر الهجمة بظهر يدها.
هه.. هه.. هه..
"يا.. ألهي.. لقد خارت.. قواي.. تماما.."
بقولها هذا لم تعد رجلاها تتحملانها و سقطت على الأرض
كان الرجل الذي إندفع إليها مرميا على الأرض ملطخا بدمائه
لكن...!
"لا.. ليس بعد.. لن أستسلم.. هنا.."
إستجمعت طاقتها الأخيرة و وقفت على قدميها
'على الأقل إن كنت سأموت فلأمت واقفة مثلها تماما"
وجهت بصرها للأعلى نحو تلك الشيفرات الحادة المغلفة بالسواد التي جهزها مرة أخرى، بنظرة مغمورة باليأس
بدقة أكثر كانت تحدق بالسماء السوداء ابتسمت مستسلمة
"في النهاية.. أنتي قادمة إلى.. هنا لا محالة.. حسنا.. لا أستطيع منعك.. هذه....."
كانت تقول هذه الكلمات و نظرتها ضبابية، كان آخر شيء تراه هو ضوء ساطع ضرب من السماء و دفئ غمر كل جزء من جسدها عندما كادت أن تصطدم بالأرض و شخص ما يناديها بـ'يا آنسة'
لتغرق عينيها في الظلام
*****
اللعنة! اللعنة!
لما المكان بعيد جدا؟!
ماذا لو تأخرنا؟ ماذا لو أصابها مكروه قبل أن أصل؟
كان جيوردو يركض بسرعة خيالية و هو يتبع حصان هاروكا
فجأة بدأ حصانها يجري ببطأ ليدرك أنه قد وصل إلى وجهته
ما إن رفع رأسه حتى وسع عينيه عن المشهد
كانت الفتاة ذات الشعر الأحمر واقفة بصعوبة و هي تترنح هنا و هناك و الدم يسيل من ذراعها تحدق في الأعلى بعيون ميتة بالكاد تستطيع الوقوف
ما إن حدق إلى المكان الذي تنظر إليه، كان هناك رجل يطفو في السماء و حوله العشرات من الشيفرات الحادة المكونة من الهواء المركز موجهة نحوها
'ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟!'
"في النهاية... أنت... قادمة إلى...هنا لا محالة.. حسنا لا.. أستطيع.. منعك.. هذه المرة"
VOUS LISEZ
الوردة الحمراء الشائكة
Fantasyجميلة كالوردة.. شائكة كأغصانها.. الحزن.. الوحدة.. الألم.. العزلة.. أكثر المشاعر فضاعة قد يعيشها المرأ.. ما هو شعور ان تفقد شخصا هو الذي منحك مأوى بعد أن نبذك الجميع.. ما هو شعور أن العالم كله يقف في وجه سعادتك او حتى إبتسامة صادقة من شفتيك تمنع...