الوردة الحمراء الشائكة

Part 22

كانت حالة آيرين الهيستيرية هي كل ما إندهش أليكس منها..

صحيح أن هاروكا الآن في خطر و قد تموت في هذه اللحظة بعد عملها الشريف في المخاطرة بحياتها من أجل هذه الفتاة و لكن..

آيرين خطيبته التي كانت دوما مشرقة و مبتسمة إختفت تماما أمام هذا الوجه المذعور.. صحيح أنها صديقتها و ستحزن لكن.. من الواضح أن هذا ليس كل شيء..

من الواضح ان هناك أمورا لا يعرفها أحد تدور حول هاتين الفتاتين و من المؤكد أنه إذا سألها عن هذا الأمر فهي ستتجنبه بمهارة..

و الأغرب من كل هذا..

رفع أليكس نظره إلى أعلى البرج و هو يلاحظ تلك النيران السوداء التي تخرج من النافذة تلتهم الطابق..

تلك النيران.. لم يرى مثلها أبدا في حياته.. و حتى هو مقاول ملك روح النار إلا أن مثل هذه النيران لم يعرف عنها شيئا.. كيف حدث هذا؟.. بالتأكيد هذا ليس بالمصادفة حتما.. هاروكا ستكون الآن...

لم يستطع حتى إكمال تفكيره في ذهنه ليعض شفتيه بقوة مع تعبير مشوه على وجهه، بينما آيرين لازالت بين ذراعيه تضربه بقوة و هي في حالة عدم الإستيعاب:

"لا لا هاروكا هاروكاااا!!."

و تزامنا مع صراخها،، إختفت النيران السوداء.. لا لم تختفي بالأحرى كتل جليدية مدببة عملاقة غطتها.. أي النار السوداء في الداخل بينما الكتل الجليدية تحيط بها من كل الجوانب..

ذلك الجليد.. لا تقل لي..

و قبل حتى ان يعلق في الأمر ظهر من نافذة الطابق العاشر درج طويل مصنوع من الجليد الأزرق الفاتح الجميل يلمس الأرض و من بعيد لاحظوا خيال ذلك الجسد يقترب شيئا فشيئا..

و مع نزوله عشرات الدرجات ظهر جسد ذلك الشخص و هو يحمل بين ذراعيه شخص ما.. و مع إقترابه شيئا فشيئا.. برز ذلك الشعر الأسود الفحمي و العيون الزرقاء العميقة يحمل بين ذراعيه تلك الفتاة التي ينسدل شعرها الأحمر بشكل جميل..

كان الأمير ألاريك هو الذي كان يحمل بين ذراعيه هاروكا الفاقدة للوعي على وضعية الأميرة بحيث ممر ذراع واحدة تحت ساقيها بينما الأخرى ساند بها ظهرها و هي تسند رأسها على كتفه..

و مع أن هذا الوقت ليس وقته.. و لكنه حقا كان منظرا جميلا لأجمل شخصين في الأكاديمية..

و هاروكا التي كانت من المفترض ان تكون دجاجة -بشرية- مشوية.. إلا انه على العكس من هذا.. فيبدو فقط أن زيها هو الذي إحترق و قليلا فقط ليس بالأمر الجلل.. لكن..

"يا إلهي هي لا تتنفس!!."

صرخت آيرين و هي تتقدم بسرعة إليها للتتفحصها و لم تلاحظ تلك العيون الجليدية الباردة التي تحدق بها.. راحت لتضع يدها على رقبة هاروكا من أحل التحقق من نبض قلبها.. إلا أنه حدث شيء أغرب من كل شيء مضى..