"جلالة ولي العهد الأمير ألاريك فان إيان دي فيكتروريا!!."
و مع إنحناء الجميع إحتراما له.. فقط هاروكا هي التي بقيت متصنمة مكانها عينها مع عينيه تحدق به بهدوء و هو بالمثل..
و إستغرب الآخر من عدم إنحناءها له و كما لاحظت آيرين ذلك و هي في وضع الإنحناء همست لها:
"هاروكا ما الذي تفعلينه ألن تنحني لسمو ولي العهد؟."
قاطعت هاروكا تحديقها به و وجهت بصرها نحو آيرين التي لا تزال في وضعية الإنحناء:
"ماذا؟ انا لست من هذه الإمبراطورية لماذا ينبغي علي إحترام أمير ليس أميري؟ و حتى لو كان أمير، من أنا؟ لن أنحني لأحد أبدا حتى لو وقف الإمبراطور عينه."
و تقول لماذا ألاجا و أرموند مصابان بجنون العظمة و هي نفسها مجنونة أكثر منهما:
"إرفعوا رؤوسكم."
دوى صوت عميق و مغري في تلك القاعة و لم يكن سوى صوت الأمير ألاريك هو من قال.. و تزامنا مع ذلك رفع الجميع رؤوسهم..
مهما كان لن يتجرأ أحد على عصيان أوامر هذا الأمير البارد... أحم أعتقد أن أحدهم قد فعل قبل ثواني قليلة..
أشاح عيونه الجليدية عنهم يكمل قراءة الكتاب الذي في يده بينما توجه الجميع بهدوء تام إلى أماكنهم..
كانت هاروكا تود أن تجلس في أبعد مكان لتخفي وجودها.. و لا يوجد مكان يستوفي هذه الشروط سوى المقاعد الأخيرة و تلك المقاعد إن أرادت الوصول إليها يجب عليها أن تتجاوز هذا الأمير..
و هذا ما فعلته بالضبط.. و لأن القاعة على شكل مدرجات طويلة.. صعدت المدراجات واحدة تلو الأخرى و كانت على وشك تجاوز ذلك الأمير لولا أن في تلك الثانية..
في تلك الثانية خفق قلبها بشدة و شعرت أن قواها قد خارت كأن شيئا ما قد إمتص قوتها و في الثانية التالية إلتقت عينايها القرمزية مع عيون الجليدية الخاصة بذلك الأمير..
مهلا! مهلا! مهلا!...
لا من فضلك لا! لا تخبروها أن ذلك الشاب من تلك المكتبة كان نفسه جلالة ولي العهد..
و أن ذلك المهاجم الذي هاجمها ليلة إمتحان القبول هو أيضا هذا الشخص..
لا! لا! لا! هذا ليس صحيح أليس كذلك؟ تقصد ما الذي قد يفعله الأمير ألاريك في تلك المكتبة المهترئة..و لكن صاحب تلك المكتبة هو نفسه العبقري كليريفان ديليت و لن تستبعد أن في ذلك اليوم كانت توجد تلك الكتيبة المشؤومة..
لا تخبروني!! هل إجتمع ولي العهد مع كليريفان من أجل مناقشة أمر تلك الكتيبة؟..و هي التي أخذت تلك الكتيبة و دمرتها!!.
أيها الحظ البائس اللعين!!.
طبعا كل هذه الأفكار غزت عقلها في تلك الثواني التي إلتقت عينيهما و مخفية وراء الوجه الخالي من التعابير..
VOUS LISEZ
الوردة الحمراء الشائكة
Fantasyجميلة كالوردة.. شائكة كأغصانها.. الحزن.. الوحدة.. الألم.. العزلة.. أكثر المشاعر فضاعة قد يعيشها المرأ.. ما هو شعور ان تفقد شخصا هو الذي منحك مأوى بعد أن نبذك الجميع.. ما هو شعور أن العالم كله يقف في وجه سعادتك او حتى إبتسامة صادقة من شفتيك تمنع...