يَا رُوحِي ضَل بس دَرب خلنة بعمانة نفوت
لَو هِيه خطَوْت أَمَل لَو هِيه بحضن تَابُوت
في تلك اللحظة هوَ كان مستمتع بجلوسه مع اخيه الصغير في الغرفة
يعبثان هما ببعض الألعاب المتواجدة عند احدى الأضلع المَلكية وفي وقت كان الاثنان مندمجان تسلل صوت والدته لأذنيه بكلمات وصوت عذب تكلمت مقاطعة على الاثنين متعتهم تلك" الـعشى جـاهز حـبيبي "
كلمات خرجت من ثغرها المبتسم تنادي ولدها على مائدة الطعام الكبيرة متوسطة أحدى قاعات المنزل
او بالأحرى ذٰلك القصرنزل الاصغر بخطوات متسارعة ناحيتهم
ولمن وصل خفف من سرعة مشيه فجأة بعد ما لاحظ ان جميع من يعرفهم كانو متواجدين على مائدة واحدة
أصدقائه
عائلته
اناس انتهت علاقته فيهم منذ زمن طويل" لـيش مـجتمعين كـلكم هـنا..."
تسائل بقلق من منظر أصابه بتوتر بشكل غريب واقف هوَ في المنتصف بعدما حس بقشعريرة سرت في عروقه بينما جميع النظرات كانت بأتجاههأنقلبت ابتسامتهم و اصوات ضحكاتهم العالية فجأة الى وجوه حزينة وسواد في لمح البصر ومع نظرات ما انزاحت عنه أستقام والده من مكانه وبنبرة حزن طغت على صوته هوَ نطق
"اجـينة نـودعك أبـني... ﷲ يرحمك
ﷲ يرحمك
ﷲ يرحمه...
فز بسرعة وأستقام من السرير يحاول إِحْتَوَاء الأمر، وضع يده على قلبه يَبتغي بذلك تهدئة نفسه، ومع صوت شهقاته العالية بصعوبة قدر يسحب انفاسه
ثواني فقط وأدرك انه كان حلم وبنظرات متشتتة
لمح الفتاة الشابة واضح انها اقل من 18 سنة و بدورها كانت مفزوعة من ردَ فعله المفاجئة"مـنو انـتي"
نبس إيفان بخفوت ناحية البنت لمن لمح على
ملامحهة الخوف من أفعال غريبة طرأت من
الواقف أمامها فجأة'" مـياسين...
نطقت اسمها تنظر ناحية اناء الماء، رفعت رأسها لإيفان المتجمد مكانه لتكمل حديثها
على ذات الوتيرة"حـرارتك مـرتفة كـثير ارجـع نـام اسـويلك كـمادات "
وضعت قطعة القماش في اناء المياه لثواني و أخرجتها تعتصرها من الماء في انتظار الاخر
حتى يهدء ويعود لمكانه مرة ثانية