خَرِيف اَلذِّكْرَيَات .

5.8K 333 1.2K
                                    

انـتَ مـاخذ روحـي مـني
يا سَـبب جـرحي اليغـني...












































_________________________________________

ألمت بروحه ثورة مسعورة من الغضب. ثارت
براكين الغَيْظ على ارض السواد أسفل موضع قَدمه
و إِسْتَشَاطَت،، وكيف له ان يسيطر على نفسه بحاله كهذه؛ فَـبعد تعريض روحه لخطر رهيب أنتهت المهمة بالفشل الذريع، كُل شيء حصل بسرعة مسرفة وعلى نحو مباغت، فجأة دارت عليه صروف الدهر وبطريقة ما كانت بالحسبان اطلاقاً..

وفي لحظة صمت مرت عليه اخذ يمشي ذهاباً واياباً داخل القاعة وقد شد يديه الى صدره متكتف بينما عينيه تستطعان بِـبريق محموم. بنظرات حادة وَوجه مُتجمهر أَتْرَعَت أعماقه بحقد وبتَعسف
لما آل له الوضع

"جـيبلك واحـد يشـفعلك گـدام القـائد، هـاي أذا انـطوك مجـال تگعـد تـبررلهم" تحدث احد الضباط موجه كلامه لِسَـفاح بأسلوب مبتذل وَفرصة لا تُعوض لتذليل هذا المُتَكَبر، فأعْجَابه بِنَفْسِه وتَجَبُره كان لابد أن يضع له احدهم حداً

"راحـت أيـام الـخير والـبطولات نـقرة عـليهن السـلام" اردف مكملاً حديثه مع خيط ابتسامة ارتسم على وجهه من مصيبة وقعت على رأس الأكبر، يتحمل مسؤولية فشلهم هذا وحده أمام عقوبات قد تصل حد الموت يغدو بنظرهم الأضعف بهذه اللحظة

"سـد حلگ لا ادزك لـربك مـجنز،، أبـن الخـرة هـاي بـعدني واگـف گـبالك وهـيج تـحجي؟! " إِسْتَهْجَن بعصبية وصوت دوى لمن توسط القاعة
معتلية سِيماه الغضب، صُبّ اللظى في جوفه وَطفَح
شعور الكره لِشخصه ذاك بعدما إِستَهان به وفي اخر اللحظات دمر عمل كان قائم من سنوات

" مـن يـا نقـطة بـديتو تـراقبون!!؟ شلـون وصـلن
خـاليات ولا شـاجور؟؟! بلـعتهن الـگاع لـو الـملائكة
نـزلت عـليهن!! حـاط زمـايل جـوة أيـدي مـو جـنود" أَدَانَ عَمل المتواجدين معه يحملهم نصف المسؤولية متسائل داخله عما حصل من الجهة الثانية وكيف تعاملو مع خطة وضعها لهم في وقت سابق، وبسبب اختفاء شُحنة السلاح رجح وجود خطأ وَتهاون من بعض المجندين والضباظ التابعين له

"من دخـلت الـشاحنات الحـدود ولحـد ما وصـلت للـموقع عَـينة علـيهة، لا مـداهمة ولا تـوقفت طـول الـطريق" اجابه ابا الحسن مقترب من الطاولة المتوسطة للقاعة،، حريص جداً ودقيق لكل ثانية مرت عليهم ما غفل ولا لحظة لحد وصولهم المكان المحدد من قِبل سَـفاح

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن