وَالِسُّكُوت إلَيمشي بِيهَ
سَفر وَ أَحلَام وَحزن_________________________________________
بين تشابك من الخيوط الرفيعة والتي حيكت بشكل فوضوي داخل الأدمغه واعتصرتها و بين الواقع و الوهم وبين القدر المبهم والنهاية الغير معروفة و في وسط كل هذه الفوضى، كان هو واقف عند مفترق طرق ومع كل قوته و سلطته و رفعته؛ لأول مرة حس بذلك الوهن و الضعف و لأول مرة ما كان المال هو الحل ولا تسخير الجنود ولا وضع جيوش من الحرس، عاجز تماما أمام القدر وما ينتظرهم في المستقبل، يَأْس دَامِغ هو ما حاوطه بعدما أستدرك أن كل ما جمعه خلال السنوات السابقة ما نفعه اطلاقا وكأن كل شئ ولى في مهب الريح، و مع كل هذه الشرارة و الغليان، الغضب والحقد في داخله و كل ما حصل لهم خلال هذه الفترة والمشاكل الي حلت عليهم هو التزم الهدوء أمام زوجته وكأن لا توجد اي مصيبة قد وقعت على رأسه قبل شهر ونصف من هذه اللحظة، يعيش حياته مع عائلته بشكل طبيعي للغاية، كل من يراه من بعيد يحسده على حياته المترفة والنعيم المنغمس فيه و بنظر الكل كان
هو الرجل ذو الحياة المثالية من جميع النواحي_________________
"آدم لازم يرجع للمدرسة راح يتأثر مستواه
الدراسي، صار شهر ونص گاعد بالبيت حتى
مو زين عليه "تحدثت حلا بنبرة جادة موجهة كلامها ناحية زوجها والي كان جالس واضع قدم على اخرى يحتسي من كوب الشاي في يده اثناء ما كان يتطلع في الأخبار السياسية عبر الشاشة الكبيرة الي كانت متوسطة للغرفة غير مبالي لها ولحديثها اطلاقا
"مو هسه بعدين"
تمتم بعدم اكتراث واضع كل تركيزه بالتلفاز
متجاهل هو وجود المعنية بجانبه ولأول مرة هو
حتى ما حاول ينظر لوجهها اثناء ما كانت تتحدث
معه وهذا مازاد من ريبتها وشكوكها بشأن تصرفاته
الغريبة خلال فترة تواجدهم بهذا المكان"يمتى بعدين..؟؟ حيخلص الفصل الدراسي وهو گاعد بالبيت..!! لازم نرجع، و بعدين إيفان البارحة دزلي رسالة مضغوط هواية من الدراسة و فترة امتحانات عنده اكيد يحتاج واحد عنده "
تنهد بعدما التمس من كلامها كون هاتف إيفان قد
وقع بيد عمه و بالفعل طبق بكر ما أوصاه به قاسم قبل ان يغادر المكان ويتوجه ناحية العراق وبهذا الطريقة قد يقللون شكوك المعنية بشأن انقطاع اتصال ابنها خلال هذه الفترة ولحين ما يجدون
حل أخر يغطون غيابه ويتسترون عليه، و كون قاسم
كان قلق من فكرة انتشار خبر اختفاء ابنه وهو يعرف
ان الجهات المعادية له ما راح تسكت عن هذا الخبر اطلاقا وبدل من ان يواجه طرف واحد سوف تضهر اطراف كثيرة تبحث عن ذلك الشاب للأنتقام من ابوه عن طريقه هوحس براحة بشأن هذه النقطة ثم عاد يوجه نظرات باردة لا يمكن تفسيرها ناحية حلا واقعا كان يكره الألحاح الشديد و خلال اخر فترة استمرت زوجته بتكرار نفس الكلام بالعودة للدولة المقيمين فيها
هي وآدم وهذا ما ازعجه كثيرا وضيق عليه
الخناق و مجملا هو ما كان يمتلك اي عذر
حتى يمنعها من السفر في هذا الوقت