هَم .

7K 406 1.3K
                                    

أَسافر بِالحِزن للّٰه
وَأَرد تَعبان مِن روحِي

______________________________________
لمسات ساحِرة أَضَاءَت بها الرُوح، وَ غذت أوعية المودة الموصولة مع المُحِبّ..لمسات كانت لغة لقلب
ملهوف، بكف حَنُون، وحضن دافئ شَغُوف... مررَ
كفه برفق على رقبة النائم بقربه يتحسس العلامات المطبوعة و بأطراف أصابعه؛ إِذ تتسللت كفه في
زحمة العبرات، في سُكُوت اللحظات لتعافي نفس ملئت بشَجْو الضعف والأزمات، منظر يأسر القلب
و يوقد شغف داخله من لوحة فنية رسمت بدقة
على رقبته الناصعة و إِلْتَزَقَت فيها، فتختزل بذٰلك جملة من العاطِفَة الكامنة في الذَات، لمسات لها مفعول ساحر ووقع آسر تفيض عندها كل مشاعره
و تتناثر

تنهد بخفة وَ أَزاحَ يده عن الأصغر بعدما لاحظ
ملامح وَهْن و إرْهاق واضحة على معاني وجهه، وَ
لهذا ما كان يريد ازعاجه اثناء نومه،أجلىٰ بصره
عنه وَوجهةَ صوب الساعة الجدارية والي كانت
تشير عقاربها للخامسة صباحاً،

رفع جذعه وعدل جلسته على ذٰلك السرير ساند ضهره على الحافة الحديدية خلفه، لعدة دقائق ثم أستقام من مكانه مع طاقة عالية كانت قد إِنْدَسَّت لداخله مستعد لأكمل يومه بنشاط غريب قد شَبَ وسكن فيه

سحب ملابسه المهملة على ارضية الغرفة وبخطى رتيبة وضعها على القنفة وحَضر ملابس جديدة
ثم إِتَّجَهَ ناحية الحمام وَ أستَحم بماء بارد على
عجلَ

خرج بسرعة ولدقائق طويلة قضاها داخل الغرفة ومع كل هذه الفوضى والأصوات الي افتعلها الا انه ما لمح اي حركة من إيفان، نائم بسلام واضح انه اُنِهكَ من ليلة البارحة.

حمل مسدسه وثبته على خصره،ثم خطى صوب الباب يبتغي الخروج من الغرفة و التوجه عند قاعة الأجتماعات يتأكد من خلوها تماما من اي ورقة او ملف قبل ان يغادرو المكان

بخطى رتيبة تمشى في الممر ناحية القاعة
ولعدة دقائق طويلة بقي في الداخل يبحث
بكل الجرارات عن اي ورقه منسية او ملف وبعد تفتيش كامل قام بالتأكد ان كل المقسمات فارغة تماما، أستقام بجسده ونفض ملابسه بعدها توجه ناحية الباب لما انهى مهمته داخل هذه الغرفة

اول ما حَط يده على المقبض و فتحه ظهر
سدار أمامه وعلامات من التوتر بادِية على وجهه
اثناء ما التقت عيونه بعيون الأكبر

"ها سدار وصلت الملفات لبغداد..؟؟"
استرسل بسؤال واحد كان في باله وشَغل عقله
طوال الخمس ساعات الماضية وَبعدما انطلقت
ثلاث طائرات من مقرهم محملة بمجموعة ملفات خاصه للغاية وتوجهت صوب العاصمة لذٰلك كان وصول المعني بهذه الساعة للمقر يعني ان العملية أنتهت على خير

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن