إِلْتِبَاس .

6.2K 425 674
                                    

چلمه لــ وينگ دليل تلم شگو بنادم بعيد














































_________________________________________

الأحلام...عالم غير ملموس يتخذه الأنسان سبيلا للهروب، يغوص في حياة خيالية رقيقة تخفف عنه الهموم الكثيرة وتنسيه الأزمات الفعلية التي تنتظره حين يستيقظ; لكن ماذا لو انقلبت الاحلام على حِين غِرَّة..؟؟ تقوم بأعادة ترتيب احداث تحاول قدر الأمكان نسيانها، تعاود تجسيد تلك الذكريات على هيئة احلام او بالأحرى كوابيس، تدَاهْمك الأحداث غفلة لتعيش بذٰلك شعور أَلأذًى مرة ثانية وثالثة
ربما ألف، متغْافَلَ عن فكرة أن كل هذا مجرد وهم
من صنع عقلك الباطن، آحاديث الشيطان أو ربما
هي أضغاث الأحلام فقط لا غير








تَقَدَّمَ بتروي يسير في ذٰلك الشارع بالكاد يمكنه
ان يلمح شُعَاع السَنَا الخافت يضئ عتمة الطريق الطويل، تَمَهل لثواني واقف في المنتصف غير مدرك لما يحدث من حوله،زفر الهواء من صدره بمَشَقَّة ليستسلم بعدها كونه في كل مرة يتوجه
صوب الضوء يبعُدَ عَنه اكثر









قَعَدَ على قارعة الرصيف بعد ما حس بوَهْن و
إرْهاق إِنْسَلَّ في جميع انحاء بدنه، وزع نَّظَرَه يحاول استكشاف المكان عله يلمح شئ مئلوف و لكن كل شئ حالِك، دامس وكأنه بَهِيمُ من اللّيلِ كل ما حوله مُغَمْغَمٌ...






ثواني فقط من الصمت ليلاحظ بعدها اقتراب ثُلَّة من البَشَر تسير ناحيته من بعيد، اجساد كثيرة تخط بوِزْر و مَشَقَّة اقدامها قادمة بخطوات غير موزونة صوب الجالس بوضعية الجنين مقرب قدميه ناحية صدره يحتضن جسده بقوة بعد ما لمح المشهد الذي امامه، حس للحظة بهَلَعْ و إِخْتِلاَج في طَيّات رُوحه و إِبْتَغَى الأستقامة من مكانه ولكنه كان عاجز تماما، حس بالشلل وذٰلك بعدما فقد احساسه بقدميه وكأنه ملتصق في الأرض غير قادر على الحركة









و في كل مرة تقترب منه الأجساد تقترب معها جَلَبة
صَخَب... صُرَاخ... عَوِيل... هَمْس... إِنْتِحَاب...
هُتَاف مفهوم وغير مفهوم في الوقت ذاته







شعر انه على وشك تسليم روحه بين يدي خالقه بعد ما توقفت تلك الجماعة بجانبه تماما لتتبين بِنْيَتهم و أشكالهم لحى وثياب سوداء قصيرة، اِخْتَفَت بعدها اصوات الجَلَبَة الي كانت تعج في المكان وانقطعت تماما يغدو الوضع هادئ بشكل يبعث الإِضْطِراب و الفَوْضَى داخل روحه، رفع رأسه بثقل يوجه نظره ناحية الأشخاص الواقفين امامه ليبدأ سيلان من الدماء القانية تخط طريقها من وجوههم بينما يوجهون نظرات باردة ميتة مع ابتسامة عريضة ناحية القابع في مكانه على ذالك الرصيف المعتم ، اخفض رأسه بفزع يحتظن جسده بقوة بعدما اِقْشَعَرَّ جِسْمُهُ لَمَّا سَمِعَ كلماتهم الأخيرة، خرجت من افواههم بصوت واحد عالٍ وشَدِيد

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن