وُجُوم مُضْطَرِب .

4.6K 306 696
                                    


يا فَوانيِس المَحلّة أشتَعلي مِنّي

















































































في ذلك المَسْكَن السالِف وعلى اطراف العاصمة،
مَأْوًى مُتَرامٍ عن هَرْج المركز و الصراعات الداخليه،
بعيد كل البعد عن تَوَاتُّر الأحداث في الوسط؛ يعيش أيام هادئة جداً ربما تكون هي الأخيرة قبل أنطلاق عمله، مُنْفَرِد بنفسه عن العالم ولمدة شهرين كاملين قضاهم داخل شقة صغيرة، ما كان له أي نية بالخروج من المكان و لحد أنتهاء المدة المحددة قرر البقاء فيها يجمع أفكاره ويرتب أولوياته قبل أن ينطلق في عالم مختلف تماما





"شـو بلة أرفعهة لأيدك؟؟!"
حرك المقصود بكلامه كلتا يديه بأنصياع تام لطلبات
مـُبين لمن سأله يبتغي معرفة ما اذا كان كل شئ
بخير او لا

"تـحس بـوجع؟؟!شگد نسبته؟؟ حتى اذا قوي أتصلك بطبيب مُختص" تمتم بسؤال ضل يدور في باله عن الألم الي قد يشعر به الاخر في وقت كهذا خصوصا مع بداية الشهر واخذ جرعات اضافية
من العلاج

"مـو قوي عادي مثل كل مرة"
نطقهة واثناء ما كان يحرك اطراف أصابعه بعشوائية
رفع بعدها رأسه موجه بنضره لِـ مُبين لمن وضع
راحة كفيه مثبتها مقابله بالهواء

" أي خففت الأبرة بنسبة أقل مو مثل كل مرة
فتوقعت يزيد الوجع، زين اذا متحس بشي"
أجابه بنقطة يوضحها للجالس قبالته أثناء ما اتم عمله يفرغ جرعة دوائية بِـ وريده، وللحظة ثبتت عينيه على كفه الجالس قبالته

"أكـو رجـفة؟؟"
أسترسل يبتغي معرفة رد الأخر بأثناء ما كان
يحاول جاهد اخفاء مثل تلك الرعشات المتذبذبة تأتيه بفترات متقطعه تطول مدتها احياناً وأحياناً
تكون نوبة قصيرة

"لا ما بيهة شي"
أستقام من مكانه بعد كلماته المطمئنة، حمل الأبر والأشرطة يرميها جميعهاً بمكب النفايات وبعد
ما انهى عمله، أشار لِـ مُـبين بالخروج من المكان
وتركه وحده

"تريد نحچي؟؟"
التف عليه بعد كلماته هذا وبنظرات مستفسرة استطرق بدافع معرفة ما يريده الأخر "نحجي بشنو؟!"

"صـار شـهرين مـن رجـعنا لـلعراق وانـت ابـد مـا طـلعت مـن هٰـذي الـشقة؟؟ أتًـصل عـليك مـليون
مـرة مـن شـهرين حـتى أجـهزتك مـغلقة؟! لـو مـا أكـرم كـان رجـحت وفـاتك. مـتأكد ما بيك شي!؟" تنهد بخفة بعد ما اتم مُـبين كلامه، تقدم بأتجاهه بخطوات رتيبة وبنظرة أستنكار واضحة على معاني وجهه غير مستوعب لتدخل هذا الشخص بحياته الخاصة وتصرفاته على وجه الخصوص

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن