يالجبت عَمرك
تداوي جروح
غيرك داوي
روحك ..
فِي ذَالِك الْمَنزِل الْعَالي وَسَط الْمَزْرَعة الْكَبِيرة المُطِلة نِهَايَتُهَا عَلَى شَارِعٍ وَاحِدٍ فَقَطْ بِالكاد يُمكِن مُلَاحَظَته... وَكَأن لَا تُوجَد لَهُ أَيْ نِهَاية... بَعيد عَنْ ضَوْضَاء الْمَدينة وَصَخْب النَّاس، مَنْزل يَقْبَع عَلَى حَافَّة نِهَايَة الْعَالم بَعِيد كُل الْبُعْد عَنْ الْبَشر، تَتزَاحُمِ الْأَشْجَارِ الْكَثِيفَةِ تُغَطِّي حُدُودِ ذَالِك الْمَكَانِ، بَارد للغاية لِمَنْ يَراه مِنْ بَعِيد، وَلَكِن مَا كَان يَخْفَى دَاخلَة شَيْ أَعْظَم بِكَثِير
شَخْص وَاحد وَ نِيران حَارِقهه .
"فتشنة بغداد كلهة منطقة منطقة
ما عفنة اي مكان ماكو اله اي اثر "تكلم احد الضباط يوفد نظره ناحية الرجل الواقف عند نافذة كبيرة تتوسط المكتب...
نَفْحَات لاذعة من الدخان تملئ تلك الغرفة تضرب جيوب الأنف بالنسبة لأي شخص يحاول الدخول لها،
واقف بشموخ يدخن سگارته للمرة الألف...
يشعر بتشنج في كامل جسده غير قادر على التفكير وكأن كل الأبواب قد اغلقت في وجهه ، يلتف صوب الضابط بخطوات بطيئة يرمقه بنظرات قاتلة"ما حددت الأتصال الي حصلناه قبل اسبوع من وين موقعه ''
تسائل يقوم بعدها بأطفاء سيگارته بالمنفضه الي كانت على مكتبه يحَبَو ناحية الأريكة،
جلس يضع قدم على الأخرى ينتظر من الأخر تَفسِير الموقف له:''حاولنة نحدد لكن الرقم كان من جهة مجهولة ما نگدر نسوي اي شي... ماكو اي خيط نگدر نوصل من عنده حاليا... منتظرين اي اتصال ثاني على حظرتك نحاول قدر المستطاع نحدده "
"علاء عندك اسبوع اذا ما طلعت ابني من جوة الگاع ادفنك انت وعشيرتك كلهة فاهم "
رفع سبابته يشير ناحية الواقف قبالته و بنبرة تشديدية واضح على معاني وجهه اِغْتِياظ شديد
كل ما كان يشغل تفكيره هو حال ابنه الذي اختفى بين ليلة وضحاها بدون اي اثرحتى الجهة الي اتصلت عليه قبل اسبوع من الأن
كان صوت إيفان ضاهر في المكالمة التي اجريت ، كان يضحك ويهذي بكلمات غير مفهومة اطلاقا
وهذا ما جعل والده يقلق اكثر كونهم بالفعل أعطوه شئ ما جعل حالته غريبةو الأسوء ان هذا كان اول واخر اتصال دار بينه وبين الجهة المعنية ينقطع بعدها الاتصال بهم تماما