هاجِسٌ الصَّحو .

5K 296 1.4K
                                    

تَعال بحضني خل اقرالك شكاتب
عاتبني احبك لمن تعاتب


















































_______________________________________
دُجًى الليل الهادئ ضمَ أرواحًا عانقت بعضها مبعثرة سمائهم بالغيوم. هَبَّت الرياح العاتية وسَيجَت الأفق البعيد. دَارت حَول عالمهم ذاك الذي طَفَحَ بدفء القلوب. طمئنينة قد اختلجت ثنايا اللب وايام عابِرَة بَدت له كَلأحلام الطويلة لا لدروبهم نهاية ولا مُنقطع؛ او هذا ما خُيلَ له..!! معالي أحلامهم زيفت ارض الواقع لما احاطتهم الفتنة العظمى والطامة العمياء من نفوس دنيئة كما الوحوش تفترسهم من بعيد؛ مضت ذكريات الثامن والعشرين من ديسمبر المنصرم كما اليوم تَهَدم كل الأَماني والتَوَقَّعات أمام قَلب مُلأَ باليأس والألم دَارَت حوله المشاهد...تَطرُق عقله كما الماضي؛ أَحيَا ذات الشعور اينما سَقطت أَبواب السَماء قِبالة عينيه مُثقلة بِذنوب العاشقين..وفي عقله راح يتردد صدى الخطايا مُختلط بالأسى والذكريات...

"شـوكت تطـلعون؟؟" مَرر أمير كفه لخصلات شعره لحظة تخطيهم مخرج المقر تصادمت اجسادهم مع رياح قوية إِلْتَفت حَولَهم اينما قطعوا الشارع الطويل

"بـ٣ الـفجر، هَـم يـلا نلـحگ نـوصل هنـاك ونـرتب صفـوفنة"اجابه رائد حينما رَمَقَ دَيْجور السماء. رُصعت بالنجوم وَأبسطت فوقهم كما الستار الدامس تَحمل خبايا الأرواح تَأمل بهائها الرائق

" سـمعت وحـدة العـمليات الخـاصة مـوجودين عـلى الخـط وياكـم" استفسر ثْابت في وقفته مجاوراً للأكبر في دَربهم الفَرِيد قضوا ذات المساء معاً لا إِنْسِي يعرقل صفو احاديثهم. لا احد غير الأثنين جَمعتهم أَرضهم اليوم

"اي الـرتل التـابع لأسـعد هـناك تـعرف المـطلوبين وراهـم راس چبـير سـهل يفـتحون سـاحة حـرب عـلى الـحدود" راقبه رائد لبرهة تَروى قلبه بِتأمل عيون الدُجى شابهت سمائهم وأختصرت بهاء الكون

" أسـعد؟؟ مـو علـى اسـاس قـدمو دورة تـدريبية هـوَ ومـؤمل؟! " استأنف مُضَيف جُملة من التساؤلات ضلت في باله لا تكُفَّ هذه الليلة كَرحلة القطار الطويل استمر في طرحها على مسامع شخصه

"لا يـابة عـلى السـنة التـجي صـار تقـديمهم" اجابه رائد بأختصار شديد بينما خَطَا صوب الگراج حيث عجلته المركونة بعيداً ومشاعر سكينة احاطته مستمتع بأحاديث القريب كَمن لاح بينهم صبا الأحباب


"زيـن متـأكد ما تحـتاجني ويـاكم؟؟ " أستطرق أمير وفي طَيّ روحه رجاء طاف يأمل تغيير رأي هذا الرجل وتَحقيق مطلبه قبل انطلاقهم للحدود الشرقية للبلاد

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن