ضـل ويــاي مــــا ضيعـك بلايــه وداع
اشوفـك رحمـة الله والرحمـة ماتنبــاع
شروط البارت-١٧٠٠c
٢٥٠-v
_________________________________________
سرب من الأيام بدت ثقيلة على قلبه يماشي السيل هوَ وروحه في مستنقع حياته يبحث بين الظلام عن شعاع النور الكاذب شيء من الخيال حيث عالمه المثالي او وهمه الزائف يسافر هناك ثم يعيده اللحن الحزين حيث عتمة الواقع واليأس في دنيا الضلال تلك التي بعثرت رجاء اماله والقت بحلم هروبه في قبر طوتْه الدماء القاتمات"ادري أكـو واحـد صاحـي ينـام بمـلابس غرگانـة!! بويـة أنتـه شـارب شـي؟!" نفض ثوب الصمت تذمر حَـكيم إينما توقف متكتف بأستياء قبالة من جَلس يحيط به سكون مريب. جامد يترصد السماء عبر النافذة بينما تناول إفطاره بهدوء وسعال حاد لازمه بين الحين والأخر
" أمـشي كـمل أكـل بالـصالة هـنا بـاردة عليـك" اتم حديثه يطالع هيئة الأصغر شاحب عَدم إِحْساسه أعرض عن تنفيذ أوامر الرجل الواقف امامه لا يكاد يصغي لما نطق فيه المعني
" شبـيك إيـفان؟؟!" إنحنى حَـكيم وسحب الصحن من بين كفيه لما إستشعر غرابة تصرفات الأخير هذا الصباح روح مَيْتة مغيبة عن واقعه طاف وحده في عالمه الأخر
"مـا بيـه شـي بس تـعبان شـوية..." همس فيها المعني بصوت مبحوح و مَسد صدغه بأطراف أصابعه بعدما وعى على نفسه وكم من الأعياء اصابه قابض راحة كفيه على جمرة حارقة اشتعلت وتسللت حرارتها
في جسده فجأة" بـالقرآن سـالفتك هـاي لا تتـسولف ولا تـترگع نـايملي بحـوض جامـد خـو گول اريد أنتـحر وفضهـا" رد حَـكيم بأمتعاظ تزامناً لاستقامته و اختفائه في الممر لعدة لدقائق قصيرة عادت اصوات خطواته تقترب من جسد الجالس مرة اخرى
"البـس هـاي دفـي نفـسـك" أستقام إيفان من مكانه وَوضع الصحن على الرخام الوسطي في المطبخ اثناءما سحب سترة قطنية بكم طويل من كف
الأكبر. يدفئ جسده فيها"عـوفه انه أغسله" أخذ حَكيـم الصحن من كفه وتوجه يقوم بأعماله وسط هدوء سيطر على الأخير واقف في مكانه يراقب من سكن معه ذات المسكن ولثواني قصيرة قاطعها صوت حكيم لما رفع رأسه ونطق " روح أرتـاح لا تتخربـط علينة هـسه ويـن أوديك"
"أريـد أطلـع" رد إيفان بكلام مغاير تماماً لمطلب الأكبر اثناء ما توجه صوب النافذة يراقب الخارج ومساحة واسعة مملئت بأشجار كئيبة احاطتهم من جميع الأتجاهات