وَطَنٌ فَتْحِو درابينه دَرْبٍ للدم
وَطَنٌ بي نَگطع
الْوَرْدَاتٍ لِلتِّابُوتِ
مو لِلشَّمِّ
وطن مَانِايم !
شِيحٍلم ؟ .
لطالما كانت الحروب في خيالنا تكتسي بطابع البطولة والملحميّة، لا يوجد شئ اكثر جرأة من مواجهة الموت، والتضحية في سبيل فكرة أنبل ومبدأ أسمى من حياتنا الفرديّة. تكتسي الحرب هذا الثوب لمن يراها من بعيد، ولكنها تتعرّى ببطء كلما أمعنتَ النظر في تفاصيلها كاشفةً عن جوهرها المرعب: تفاهة الحياة؛ حياتنا وحياة أعدائنا على حد السواء
صوت خطوات الأقدام المسرعة في الازقة الضيقة
، صوت الرصاص، المدفعيات وصوت الدبابات تحبو بأتجاه هذه المنطقة شعور مرعب لأي شخص داخل حدود المدينة
دقت الحرب الأبواب في ليلة دامسة الظُّلَمة
تعلن ساعة الموت المُرتَقَبة
تنقش أثار دماء التضحية على كل جدرانها
مختلط سواد الليل بحُمرة الدم القاتم
"اركض حيدر لا انعل شرفك "
نهَره أسعد يجري الاخر خلفهم ولكن بسرعة ابطئ
من المعتاد يمسك على مكان اصابته يثير الشكوك بالنسبة لأي أحد قد يراه من الجماعات المسلحة
"ما اگدر الگوة جاي اجبر نفسي اركض الوجع قوي "
تحدث حيدر يسند جسده على جدار احد المنازل في الزقاق الضيق والي كان بعيد عن تجمع الجماعات الارهابية
" نعلعلا والديه اليخليك تسوق بعد ".
نطقهة أسعد متوجه أمامهم يراقب المكان تارك الأثنين خلفه على بعد مسافة
بينما مؤمل التزم الصمت يفكر في خطة ما لأنقاذ مصطفى والتوجه بعدها لمكان أمن لحد دخول قوات الجيش
﴿مصطفى=إيفان﴾
"لازم نخلي حيدر بمكان أمن ونتوجه اني وياك اسعد نشوف مصطفى وين صار "
تحدث مؤمل يحك على ذقنه منخرط داخل عقله يحاول ايجاد خطة ما
بالنسبة له وضع حيدر مع المدنيين هو اسوء شئ ممكن يشكل خطر عليه وعلى الناس المتواجدين داخل المنزل ولكن بالوقت الحالي ماكو اي خطة بديلة ولا خيار ثاني غير هذا
توجه مؤمل نحو الأمام يشد انتباهه منزل في وسط الزقاق، منزل واضح انه مهجور بسبب شكله القديم و تَأْكُل بنُيته مع الزمن تارك خلفه فقط حجر آيل للسقوط وذكريات
قفز من الجدار ثم أستقام بسرعة وتوجه بدو يفتح الباب الخارجي،أشار نحو أسعد و حيدر بالدخول بسرعة وأغلق بعدها الباب خلفهم قبل ان يلحظهم
اي احد
