لَيْلَةَ عشَاء دَامِيَة .

5.4K 362 1.8K
                                    

مو حقد ...
بس تخلص حياتة الذنب من ينغفر ...!
________________

في بحر هائج من ذكريات الماضي السَالِفات،،
عاتم ذلك البحر محَجْوب بِـ سَوَاد دَميم؛ تتلاطم
أمواجه المشوهة وتغرقه بصمت، شَدَّه ذلك الحمل الغير مرئي الىٰ حَضِيض ظُلمات الأعماق، ذكرياته كانت كَـ جرح متقيح لا خلاص منها إلا بتشغيل مِلكة النسيان. تمنع كل ذلك الألم من اجتياح الوعي ومع ذلك تضل حقيقة ان في كل ذكرى وأخرى فراغ اسود يستوطنه،
يؤذيه ذلك الشعور؛دائما ما كان هناك ضباب يمحو تفاصيل ذلك الرجل الصلب تائه بين شكله وطبيعة تصرفه،،
ما كانت الأحداث والأيام التي جمعتهم سوية واضحة في مخيلته، وكأنه رجل الأحلام؛ ضهر فجأة واختفى فجأة، ليعود بعد سنوات يتصرف كأنه ما كان بالبعيد ابداً

"لـيش هِـسة..."
رَدد الكلمات القليلة بينه وبين نفسه؛ مبعثر مضطرب في افكاره وأفعاله، إِسْتَحْوَذَ على جسمه شعور الأشمئزاز جثى في صدره وقبض على قلبه بألم وفي لحظة كان قَاعِد داخل الحوض، أَراقَ الماء فوق جسده يغتسل من تلك المسات يفرك بعض المناطق بجسده بعنف يلهث بأضطراب بينما استمرت كفه ترتعد بشكل واضح للعيان ، سَيطرت عليه النوبة العَصبية على حِين غِرَّة تسللت حتى لعند قدمه هذه المرة،، غريب ماكان فقدانه السَيطرة على جسده بهذه القوة من قبل

وفي الدقيقة وبعد الدقيقة حدما تخطت الساعة إِسْتَوَى في وقفته خَائرَ القوى و بكفه الأيسر السليم فتح ازرار قميصه مُتجَرَّدَ من ملابسه المبللة
التصقت على جسده بعدما قضى ساعة كاملة تحت الماء، أنتزع اخر قطعة ورفع قدمه المرتجفة مبَتعدَ
عَنْ الحوض،،و بخطى ثقيلة تَقَدَّمَ متَلافَي النظر لشكله في المرآة،، وحد ما وصل عند ضلع الحمام سحب الروب الطويل المعلق يستر فيه بدنه العاري
ثم فتح الباب يمشي في الممر المطل على الغرفة الواسعة يكمل طريقه متجه لِـ أكرم واقف في الوسط
أعتلت سِيمَاه معاني الأستفهام

"أتـصل بـأدهم يـتوقف هـاليومين"
تمتم بصوت مبحوح بينما عيونه كانت تطالع الواقف امامه، بدوره ما فهم اي حرف وما سبب تغير رأي إيفان فجأة..كلمات غريبة خرجت من ثغر رئيسه ما كانت ضمن خطتهم تلك

"مـا مـتفقين عـلىٰ هـيج شـي!! شـنو شـصاير؟!"
عقد اكرم حاجبه وبتساؤل رادَ معرفة السبب المفاجئ الي أَرْغَمَ الأصغر على التراجع مع العلم انه اكثر شخص ملتزم بالخطة السرية تلك

" أكـو شي غلـط هنا وأذا أسـتمرينة مـمكن تـصير مـشكلة مـا فـكرنة بيهة" اجابه إيفان بوتيرة ثابتة يمشي بتلكؤ متوجه عند حافة السرير حيث الدُرج بينما يده ارتكزت عند
اول مُقسم يبتغي اخراج علبة الدواء خاصته

" مـا فـكرنة بـيهة!؟ مـستحيل...حـاسبين حـساب لـكلشـي!!" تحدث أكرم بحقيقة واضحة تماماً حذرين  منذ البداية وأي خطأ ما كان وارد من جهتهم

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن