سجِن وَ أَصفادهَ مِلْح العوز
وَ عِيُونَك رَوَازِينِي_________________________________________
استقام من مكانه يدندن بكلمات اغنية ثورية
قديمة للغاية، اغنية قد مضى عليها عقد من
الزمن منذ احداث الحرب على الخليج او ربما
حرب ايران ما كان يعرف بالضبط، لكن كان
يحب سماعها منذ زمن طويل، سار بخطى مستقيمة ناحية الجنود ادام نظره لكل تلك المعدات العسكرية المتأهبة امامه يتأمل كل ما يحيط به،حس للحظة بنشوة تطغي على جسده شعور الفخر والقوة تغلل لأعماق اعماق جسده يبث فيه طاقة عالية، حتى مع انه استمر يعمل طوال الليل مع ذالك في كل مرة يتذكر انتصاراتهم وقوتهم يشعر بتلك الطاقة الهائلة تسري في جسده مرة ثانية"العتاد، الأسلحة والعربات المدرعة متحضرة... الدبابات خارج المقر حاليا كلشي جاهز منتظرين اوامرك "
تَكلم أيهم يعاين ناحية الواقف بوقار يدخن سگارته يتأمل المنظر المهيب امامه يوْفد بنظره صوب بوابة المقر، زفر نفسه بخفة لينطق بعدها بصوت مبحوح نوعا ما
"حسن ما رجع هو وفرقته لحد هسه ؟ "
استرسل يتذكر خروج الأخر يوم امس ليلتحق
باللواء شاكر في منطقة اخرى، هذا ما توقعه تماما
المعركة شديدة من جهة شاكر خصوصا انه دخل لمنطقة متمركز بها عدد هائل من عناصر التنظيم وبالطبع ما راح يرجع حسن قريبا ليلتحق بهم ناحية المنطقة المقصودة"ما رجع المعركة حامية هناك، بس الي وصلني انو اكو دعم من الشرطة الأتحادية والرد السريع يعني ما عليهم شي بس حسن اكيد ما راح يتركهم ويرجعلنة "
نطق أيهم يوضح لسفاح كل الأحداثيات هناك،
هز الأكبر رأسه بالأيجاب يتخذ خطوات متوجه
ناحية المقر مرة اخرى" واحنة ما نگدر ننتظره اكثر... اتأكد
من كلشي ساعة وطالعين "تفوه بكلماته تزامنا مع دخوله داخل المقر ليعود بعدها
أيهم ناحية الفرق المتأهبة يتأكد ولأخر مرة من كل شئ قبل مغادرتهم المقردَلَف بأتجاه الغرفة ليتوقف بعدها عند الباب لعدة ثواني، تنهد بتعب يتذكر احداث ليلة امس ولأول
مرة شعر بطفيف ندم لما فعله بالأخر بعد ما تركه داخل الغرفة غارق بالدماء والدموع،شعر للحظة انه كان قاسي نوعا ما عليه...
ولكن تبددت كل تلك الأفكار بعد ما فتح البابتَفَحص داخل الغرفة لعده ثواني، كان يتوقع رؤيته في نفس مكانه يحتظن جسده, نائم على الأرض ولكن هذا كان في خياله فقط كانت الغرفة فارغه تماما...