لَك الْمَجْد لِلْأَبَد .

4.1K 259 926
                                    

صدفه اجينه و صدفه رحنه
و العمر كله صِدَف
وگطرهَ گطره وما درينـه
ينشف الماي و نشـَف



















































_________________________________________
خَفض الخُطى حَسْن القَامَة ذاك وَراح يمشي بِوَقَار كأنه يَسير علىٰ اطراف بُحيرة الماء العذب. إِجْتِاز السَلالم برزانة وَثبات لا يحركه شيئ، هَيمن على كلّ أحاسيسه عكس ما بَدى عليه ليلة الأمس، تجددت طاقته يسقط كلّ الشُّعور عَداه..مُتربعًا على عرشهِ... متمكنًا من دقّات قلبه التي باتت تتسارع كرقّاصِ السَاعةٍ في كل خطوة يَدنو فيها من الشَامِخٌ في المنتصف يراقب نُزوله أمام عينيه بهدوء وكأن الدقيقة بينهم سنةٍ؛ ليلُها كالمَد ونهارُها الجَزْر..تَتضارُب أمواجُ أرواحهم المتعبة سَكَتَ الاثنان إِزَاء اقدار فُرِضَت عليهم تاركة في قلوبهم سواد الليل وَمشاهد مشوهة من ذكريات قديمة احترقت وما بقي غير الرماد في صفحات حياتهم

"ما تموت لو گلت صباح الخير !!" تحدث حَكيم بِتملل لما اجتازه الأصغر يطالع ما احاطه من اثاث عصري أنيق متغاضي عن تواجد الأكبر في الوسط كَالأشباح البائسة لا تُسمع اصواتهم... لا تُرى اشكالهم

" شلون بيك انته!! هم تشتغل بالحواسم وهم ما عاجبك الوضع ؟؟! " بأستنكار اكمل حديثه لما التف صوبه إيفان مرسوم الغرور على معانيه يتقصى الأكبر بنظرات مزدرءة يراقب صدره العاري؛ اصابته والشاش على معدته مُتعجب من نجاة هذا الرجل في كل مرة كأنه قَد إِبرَم صَفقة مع ملائكة الموت يُخلد روحه في الحياة أَبدَ الدهر

"حجزك الي حَيزيد المشاكل ويعقدها، خليني اطلع منا حتى أحل الموضوع" بصوت هادئ تحدث الأصغر بعدما شَد العزم على اقناعه بفك أسره متخذ سياسة الحديث كخطوة أخيرة للتأثير على قرارات هذا العنيد. لا يرى في سجنه غير مصائب قد تَمس اسمه وتزيد العداوات ضده بعد الحدث الأخير

"" ليش غير كلهَ يومين سجن وتطلع كفالة؟! لو صارت صدك وبگت هوىَ!؟ " زفر إيفان كتلة من الهواء اثقلت صدره تماماً كثقل هذا الرجل على قلبه متشمت فيه يصدع رأسه بتكرار كلماته السابقة كما في كل مرة

"الموضوع مو هيج... بقائي يضرك اكثر مما يضرني،
ما اتوقع عندك قابلية تتحمل اكثر خصوصاً بمشكلتك الحالية!!" اشار له بنقطة لصالحه يتحمل مسؤولية اختطاف شخص ذو منصب مثل الأصغر، تتثاقل التهم وتتشابك العقد وحده مُعرض لخطر المسائلات واقف على اطراف اصابعه متشبث بالحافة قبل سقوطه لقعر الهاوية

"صاير شريف خايف على مصلحتي!! لَك گواد جَروك الدازة يكتلني بعده ممدد بلشارع محد دفنه، لا تگعد تبيع كلاواتك هاي علية!!" زم شفتيه بألم بينما ثبتت كفه على اصابته لما نهر الأصغر بصوت حاد وعصبية محذره من حماقات لن تنطلي عليه اساساً. هذا الشخص يشابه الأخيار في حديثهم بينما غاص جسده وسط مستنقع الوحل الأسود

سَــفْاح .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن