الفصل الأول || الإنطباع الأول.
_______
لا يوجد مجالٌ للتفكير فميعاد رجوعي إلى كوريا قد حان و سيَتوجبُ عليّ الذهاب لمساعدة عمتي من أجل التحضير لحفل عيد ميلادها الثلاثين.
كنت سعيدة و مبتهجة في الوقت نفسه، اشتقت إلى أجواء كوريا و إلى سماع صوت عليل نسيمها البارد و الدافئ.
اضطررت للسفر بسبب دراستي الجامعية في لندن، مكثت هناك حوالي ثلاث سنوات من يوم اجتيازي لإمتحان القبول الجامعي و بما أنني نجحتُ فيه بإمتياز وصلتني دعوة للدراسة في الخارج، كنت فخورة بنفسي و لطالما كانت عمتي تدعمني في كل خطوة منذ الصغر فوالداي التحقا بالرفيق الأعلى حين كان عمري عشر سنوات، تكفّلت عمتي بتربيتي و هي عازبة، لم تهتم لحياتها بل شغلت نفسها بصحتي و بمصاريف عيشي و دراستي و طبعا أنا لم أبخل عليها و ردّيتُ معروفها بطريقة أخرى فقد تعبت و درست و ساهمتُ في رفع رأسها أمام كل الناس.
تزوجَت حين كانت على وشك بلوغ الثلاثين من رجل أربعيني لا أدري عن شكل وجهه و لا نسبه و فصله.
حين أوشكتُ على السفر أخبرتني بقرارها عن الزواج و طبعا أنا كنت من أول الداعمين لها و فرحت لفرحتها، لم أحضر الزفاف الخاص بعمتي فقد كنت مستعجلة من أجل دراستي و قد سبق و جهزت تذاكري و مستنداتي و تلك الأمور الخاصة بالإلتحاق بالخارج، لم تستأ مني و قالت أنّ الزفاف سيكون بسيط و صغير، سيُحضر عائلته فقط.
طوال فترة دراستي بجامعة أكسفورد كانت تُرسل لي الأموال كل شهر من أجل مصاريف الفندق و الدراسة و ما شابه لكنني لم أتجرأ على سؤالها ما إن كانت أموالها أم أموالُ زوجها، وصلتني دعوة عيد ميلادها قبل أسبوع إلى حين يومنا هذا، عمتي وُلدت في السادس و العشرون من شهر أغسطس، أحب أجواء الصيف في كوريا و من حسن حظي أنني لا أدرس و قد سبق و أخذتُ عطلة.
لكنني لم أكُن بإنتظار اليوم الذي سأرى فيه زوج عمتي الغير معروف بعد و الذي لا أدري عنه شيء، على كل حال سألتقي به و سأُؤمّن عليه عمتي، سأبدو و كأنني أمها و ما شابه.
جلستُ وسط سريري في غرفة الفندق بعشوائية لأُعدّل ثيابي داخل حقيبتي، رنّ هاتفي للمرة الثانية و قد كانت المتصلة عمتي.
أجبتُ عليها بتهور.
-عمتي أخبرتکِ بأنني سأكون في كوريا بحلول الليل تقريبا.
تنهدت لتردف باستياء.
-أنتِ تعلمين بأنني اتصلتُ بکِ قبل يوم عيد الميلاد بيومين من أجل أن تساعديني لكنني قررت التراجع عن قراري حبيبتي، تعالي يوم الثلاثاء، اركبي طائرتکِ غدا يوم الإثنين.

أنت تقرأ
THE CURSE OF SEXTY NINE.
Romance[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـايا الحمراء التي خلّفت مِن ورائها عقَـبات جسـيمة لم تُــوضع بالحُسبـان. زَوْجُ عمَّتِي أَرهَقَ أنوثَ...