الفصل الخامس عشر || بوليفيا.
_______
لم يكن بمقدوري تذوق تلك الرشفة من شفتيه إلا و أن رسمتها بأحلامي كي أكتفي بها عن واقعي السيء لكن و بحركة سريعة منه أقبل على محو كل ذلك في رمشة عين.
حلاوة قبلتنا السطحية كانت شاعرية لأبعد حدٍ مؤذي قادني إلى التجمد بمكاني من دون استيعاب إقباله المتهور في تقبيلي، شعرت بفرطٍ من السعادة و التوتر في آنٍ واحد حين استمرت مدة تمازج شفتينا ببعض.
كانت كلتا يداه متمسكة بمعصميّ و مدخل ثغره المحرم ملتصق بخاصتي و كأن الحلم تحدى الواقع و أصبح حقيقة لا مثيل لها، سرعان ما انفصلت شفتانا ببطء و انفتحت أهدابه كي يسهل له النظر إلي و الترقب لردة فعلي.
-لستِ وحيدة صغيرتي، أنتِ تملكينني أنا.
رمشت بعدم تصديق لأن نقطة إستيعابي قد شرعت للتو في عملها تدريجيا و لأنني سكنتُ قبالة وجهه بملامحي المدهوشة أضاف ببحة عميقة.
-سأصطحبکِ إلى القصر من أجل تغيير ثيابکِ و سأكون بإنتظارکِ في السيارة كي نغادر من جديد.
ألهمني الحماس و ساورني الهدوء بسبب اهتمامه الحريص بي و احترامه لِما أصابني من مشاكل، راح يمسح على باطن معصميّ بإستمرار جاعلا مني أطرح سؤالي بوهن.
-إلى أين سنذهب؟
دعك ملمس جلدي بسخونة و استطرد قائلا.
-مكانٌ لا يعرفه أحد إلاّ أنا و أنتِ.
ابتلعتُ ريقي لفرط إحراجي بسبب استمرارية مدة سكوتنا بعد آخر حروف ما قاله ثم و بحركة بسيطة منه قام بسحب خصري و خلق تلاحمنا بعمق، يجيد الإيقاع بي و كأنه يحفظ كل ردات فعلي.
-سيد جيون!
همس ببحة بينما الخبث أضحى يتبعثر على خطوط حاجبيه.
-مستعدة صغيرتي؟
هززتُ رأسي بالموافقة في حين أنه اكتفى بإلصاق باطن يدي بيده و جرّي من خلفه، أحسست بالأمان فجأة و سأصفق له لأن وجوده معي بحد ذاته حقق نجاح في ترويض نفسيتي.
كان يُحادثني طول الطريق عن روتينه بالتفصيل حين استمر بالعمل لساعات طويلة، لم أشعر بالملل كما هو متوقع بل استمتعتُ لدرجة أنني تناسيت تلك اللحظة التي أقبلنا على خوضها من دون التفكير بها أصلا، لحظة القبلة المفاجئة!
-هيا صغيرتي، لن أبرح مكاني إلا برجوعکِ السريع إلى السيارة.
تباطئت الحركة تدريجيا و استوقفت السيارة ببطء ساكنة بهندامها أمام القصر، كنت متوترة من لقاء عمتي لهذا استفسرتُ عن سبب عدم دخوله معي بحُجّة أن أتظاهر بعكس شعوري.
أنت تقرأ
THE CURSE OF SEXTY NINE.
عاطفية[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـايا الحمراء التي خلّفت مِن ورائها عقَـبات جسـيمة لم تُــوضع بالحُسبـان. زَوْجُ عمَّتِي أَرهَقَ أنوثَ...