THE CURSE OF SEXTY NINE [31]

47.9K 1K 400
                                    

الفصل الواحد و الثلاثون || عِناد جارح.

_______

بالرغم من أنّ صوت نبرتي كان مهزوزا و يضُّمُ بعضًا من الخذلان و الضيق إلا أنني واصلتُ الإصرار على محاولتي في التمسُّك بثَبات ملامحي، نبرته لم تكن هادئة هو أيضا، كانت عميقة و حزينة.

أوشكتُ على سحب مقبض السيارة لولا نطقه المفاجئ بكلمة سرقَت إنتباهي و أصابت يدي بشلل مؤقت.

-لقد تطلقتُ من ليديا.

جفلتُ بسرعة ثم استدرتُ إليه بدهشة، كانت إشارة كفيلة مني لتَسمح له بمُواصلة كلامه.

-قمتُ بتجهيز الأوراق الرسمية منذ أسبوع و أردتُ أن أُفاجئکِ بالخبر حينما أنجح بتنفيذه، لحسن الحظ أنّها وافقت على التوقيع سريعا و من دون أيّ مُماطلة بسبب تصريحي للإعلام عن أسرار پولي و يونها أيضا، كان صعبا و يتطلّب الكثير من الشجاعة لكنني تمكنتُ من التحرُّر أخيرا.

تأملتُ لمعة عسليتيه بعيون دامعة، أنا فخورة به لأنه تخطّى عقده النفسية لدرجة قادَته كي يتحدث عن ماضيه بأريحية.

-هي لن تقدر على تهديدك مرةً أخرى أليس كذلك؟

همهم بإطمئنان.

-أجل صغيرتي.

تنفستُ الصعداء تزامنا و امتلاء جوف عيناي بالدموع.

-هنيئا لك.

تقدّم نحوي بخطوة واحدة و أضاف بخشونة.

-أصبحتُ حُرّا طليقًا دايون.

خانتني دموعي المسيطرة على مواصلة النظر إليه و ذلك بعد أن التفَتُ إلى باب السيارة و قمتُ بسحبه سريعا، لمحتُ نظرته المفعمة بالخيبة أثناء لحظة مُغادرتي بينما ماءُ الملح كان يلسع وجنتاي.

ضاعفتُ من قوة صداقتي مع النوم مؤخرا و بالأخص بعد كل ما مررتُ به من عقبات لاسيما ابتعادي عن السيد جيون، أشعرته بأنه لم يعد مهما بالنسبة لي لكنه يسوى العالم كله.

كانت أحلامي التي تكتسحُ مخيلتي أثناء لحظة خلودي للنوم تتعلق بوالداي و ذكرياتي السعيدة معهما، مشاعري الحقيقية ارتبطَت مع أرض الخيال و جعلتني أشعر بإحساس عظيم و مريح بعد أن أستفيق و أُعلن بداية يومي في الشركة.

أحزاني و آلامي انخفضت بسبب علاقتي القوية مع النوم.

-انظري إليه هل هو حقيقي؟

THE CURSE OF SEXTY NINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن