الفصل الثاني عشر|| وجهه الثاني.
_______
لم أتوقع و لم أكن على دراية تامة بخصوص موضوع الأطفال الذي بدا موضوعا حساسا و للغاية بالنسبة للسيد جيون و هذا ما أوضح لي سبب غضبه الشديد في تلك الليلة.
بكاء عمتي المتقطع و صوتها المتحسر و شهقاتها المكبوتة كانت تُحدثُ الكثير بداخلي و تُهدمُ كل ما بنيته داخل خافقي من مشاعر ناحية زوجها.
-حين أقبلنا على الزواج أخبرني عن شرطه و بأنه لا يريد إنجاب الأطفال في هذه الفترة أي حين كان لا يزالُ يعمل على مشروع تأسيسه لشركة العطور.
ناظرتها بحزن في حين أنها واصلت حديثها بتشتت.
-تفهّمتُ قراره و وافقت على شرطه ظنا مني أنه سيرجع و سيطلب مني الإنجاب حين ينجح في بناء أعماله لكنه تناسى الموضوع بتاتا و هذا ما جعلني أفقد الثقة بنفسي مع الوقت.
تنهدتُ بضيق و سألتها رغم أنني شعرتُ بخلبطة في نبضاتي.
-هل تقصدين بكلمة من جديد أنكما لم تُنجبا الأطفال منذ يوم زواجكما؟
عنّفت جهة خدها الأيسر بالمسح عليه بعد أن هزّت برأسها كإجابة.
-فتحتُ معه الموضوع ليلة أمس بعد مرور كل تلك المدة على زواجنا الرسمي و للأسف كانت ردة فعله كما توقعتُ بالضبط، باشر بالصراخ حين ترجيته بسماعي و طلب مني نسيان ما قلته.
أضافت بشهقة متقطعة.
-و كأنه يشعر بالإحراج مني كزوجة تريد إنجاب الأطفال.
غادرت ركبتاي سطح الأرضية حين جلستُ بجانبها و ضممت رأسها إلى صدري كي يسهل لها البكاء على راحتها.
-ربما هو لا يزال يخطط لمستقبلٍ آخر يريد أن يقضيه و أنتِ معه من دون وجود الأطفال، حاولي أن تتوقعي منه الأفضل لا الأسوء.
مسحتُ على شعرها صعودا و نزولا قصد تخفيف صوت شهقاتها العالية، هي لا تزال مجروحة و ستظل كذلك.
-أنا من طلبتُ منه الخروج كي نتناول العشاء في الخارج من أجل تصفية الأجواء فيما بيننا، اعتقدتُ بأنه سيسمعني و سيفهم مدى أهمية هذا الموضوع بالنسبة لي إن تحدثنا بعيدا عن كل الناس.
رحتُ أتأمل الفراغ بحسرة تزامنا مع سماعي لما تقوله.
-كنتُ مخطئة و لحد الآن لا زلتُ لم أفهم سبب بغضه للأطفال.
أنت تقرأ
THE CURSE OF SEXTY NINE.
Romance[ S E X U A L C O N T E NT ] لم أتوقع بأنّني سأنْجذب لـِزوْج عمّتـي الأربعيـني بمُجرد تصادم سُبُلِ طُرقاتـنا في تلك الليلة و هِي ليلة مُقدّسة بالخطـايا الحمراء التي خلّفت مِن ورائها عقَـبات جسـيمة لم تُــوضع بالحُسبـان. زَوْجُ عمَّتِي أَرهَقَ أنوثَ...
